كشفت دراسة بريطانية جديدة، عن انخفاض عدد الأطفال الذين يفضلون القراءة من أجل المتعة، إلى أدنى مستوياته منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، حيث قال طفل واحد فقط من كل ثلاثة، إنه يستمتع بـ القراءة في وقت فراغه، وفقًا لمسح جديد.
دراسة بريطانية تكشف انخفاضًا صادمًا في عدد الأطفال الذين يقرؤون لأجل الاستمتاع
ووفقًا لصحيفة ذي جارديان البريطانية، فإن 34.6% فقط من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و18 عامًا، الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة محو الأمية الوطنية (NLT) إنهم يستمتعون بالقراءة في أوقات فراغهم.
وأشارت الدراسة إلى هذا هو أدنى مستوى سجلته المؤسسة المعنية بالتعليم والقراءة، منذ أن بدأت في استطلاع آراء الأطفال حول عادات القراءة لديهم، قبل 19 عامًا، وهو ما يمثل انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 8.8 نقطة مئوية منذ العام الماضي.
وهذا المستوى في القراءة هبط أيضًا، منذ عام 2016، عندما قال طفلين من كل ثلاثة أطفال إنهم يستمتعون بالقراءة.
كما انخفض معدل القراءة إلى أدنى مستوياته التاريخية، حيث أفاد 20.5% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا أنهم يقرؤون يوميًا في أوقات فراغهم، مقارنة بـ 28% في العام الماضي.
تفوق نسبة الفتيات عن الذكور في ممارسة القراءة
ولفتت الدراسة إلى اتساع الفجوة بين الجنسين في الاستمتاع بالقراءة، حيث يقول 28.2% من الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا، إنهم يستمتعون بالقراءة في أوقات فراغهم، مقارنة بـ 40.5% من الفتيات.
ومن جانبه قال فرانك كوتريل بويس المتخصص في الكتابة للأطفال لصحيفة ذي جارديان: "نحن نعلم أن الأطفال الذين يقرؤون من أجل المتعة، والأطفال الذين تُقرأ لهم الكتب، يحصلون على جميع أنواع الفوائد، من زيادة المفردات إلى تحسن كبير في الصحة العقلية، لكن استطلاع اليوم يظهر أنه في كثير من الأحيان، في أمتنا، نمنع هذه الفوائد عن أطفالنا". ووصف فوائد القراءة بأنها "امتيازات غير مرئية".
مهارات عديدة للأطفال الذين يقرؤون في أوقات فراغهم
كما وجدت الدراسة الاستقصائية أن عدد الأطفال الذين قالوا إنهم يستمتعون بالقراءة في أوقات فراغهم لديهم مهارات أعلى مقارنة بأولئك الذين لا يستمتعون بها.
وأوضحت الدراسة، أن الأطفال الذين يقرؤون في أوقات فراغهم مرة واحدة على الأقل شهريًا أن ذلك يساعدهم على الاسترخاء (56.6%) والشعور بالسعادة وهم (41%) وتعلم أشياء جديدة ونسبتهم (50.9%) وفهم آراء الآخرين وعددهم (32.8%) والتعرف على الثقافات الأخرى (32.4%).
