مع اقتراب موسم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يزداد اعتماد الأسر على الغاز الطبيعي في المنازل، لا سيما في البيوت التي تعتمد على سخانات الغاز لتوفير المياه الساخنة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في فاتورة استهلاك الغاز.
وسائل منع ارتفاع فاتورة استهلاك الغاز
ومع تزايد أعداد الأسر في مصر التي تعتمد على الغاز الطبيعي لتلبية احتياجاتها اليومية من طهي وتدفئة، أصبحت فواتير الغاز المرتفعة مصدر قلق لدى كثيرين، خاصةً في ظل الارتفاع العام في تكلفة المعيشة.
وفي هذا السياق، نشرت إحدى الشركات المتخصصة في قطاع الغاز الطبيعي مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى مساعدة الأسر على خفض قيمة استهلاكها من الغاز وتقليل الفواتير الشهرية. وحسب التقرير الذي أصدرته الشركة، يعد التحكم في محبس الغاز الرئيسي من أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل الاستهلاك. فعوضاً عن فتح المحبس بأقصى قوته، يُنصح بفتح المحبس عند منتصف المؤشر فقط، وهو ما يساعد في تقليل الضغط المتدفق إلى الشعلات، مما يؤدي إلى استهلاك كمية أقل من الغاز.
إضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى ضرورة إطفاء سخانات المياه فور الانتهاء من استخدامها، وعدم تركها تعمل لفترات طويلة دون داعٍ. ويوضح التقرير أن ترك السخان في وضع التشغيل بشكل مستمر يزيد من كمية الغاز المستهلكة ويؤدي إلى زيادة ملحوظة في الفاتورة، في حين يمكن للأسر أن تخفض استهلاكها من خلال إطفاء السخان بمجرد الانتهاء من الاستخدام، وتفعيله فقط عند الحاجة.
إطفاء سخانات المياه فور الانتهاء من استخدامها
ومن بين النصائح الأخرى التي قدمتها الشركة، جاءت التوصية باستخدام أواني طهي عالية الجودة في توصيل الحرارة، مثل أواني الضغط، والتي تساهم في تسريع عملية.
أهمية الالتزام بإجراءات ترشيد استهلاك الغاز
والتزام الأسر باتباع خطوات الترشيد في استهلاك الغاز الطبيعي لا يسهم فقط في تخفيف الأعباء المالية، بل يعد خطوة نحو استدامة الموارد وتحقيق الفائدة القصوى من الإمكانيات المتاحة، ويظل الغاز الطبيعي من الموارد المحدودة التي يجب الحفاظ عليها واستخدامها بوعي ومسؤولية لضمان استمراريتها.
والترشيد ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني من خلال تقليل فاتورة الاستيراد، ويعزز استدامة البيئة بتقليل الانبعاثات الناتجة عن الاستهلاك العالي، ومسؤولية ترشيد الغاز تبدأ من المنزل، وبالتزام الأفراد ببعض الخطوات البسيطة يمكن تحقيق فرق ملحوظ في فاتورة الغاز الشهرية.