قال الكاتب الصحفي محمد فايز فرحات، مدير تحرير الأهرام، إنه بالنسبة لأدبيات الانتخابات وطرق التأثير على الناخب والمزاج العام لا يمكن التقليل من تأثير اللحظات الأخيرة في الدعاية الانتخابية ومحاولة استمالة الأصوات، معقبًا: "دائمًا هناك كتلة تحدد موقفها من المرشحين في اللحظات الأخيرة".
وأضاف فرحات، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا لا ينفي متابعة الناخب الأمريكي للحملات الانتخابية منذ بدايتها، فضلًا عن متابعة المقارنات والمناظرات التي أجريت بين المرشحين ترامب وهاريس.
خبرة لدونالد ترامب مع المجتمع الأمريكي على المستوى الداخلي أو في السياسة الخارجية
وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن هناك خبرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع المجتمع الأمريكي سواء على المستوى الداخلي أو مستوى السياسة الخارجية، فهذه العناصر تؤثر في قرار الناخب الأمريكي، وأهم ما يميز هذه الانتخابات الأمريكية أن قضايا السياسة الخارجية لم تعد قضايا ثانوية كما كان في السابق، حيث كان تركيز الرئيس للناخب الأمريكي على القضايا الداخلية.
القضايا الداخلية شملت حزمة من القضايا التقليدية مثل الضرائب
وأوضح الكاتب الصحفي، أن القضايا الداخلية شملت حزمة من القضايا التقليدية مثل الضرائب، والموقف من الإجهاض، والقضايا الاقتصادية، ومواقف الطبقة الوسطى، والموقف من الأقليات، لكن الآن أصبحت القضايا الخارجية لديها دور مهم في تحديد توجهات الناخب الأمريكي، بالنظر إلى أنه أصبح لدينا قضايا كبيرة لا يمكن تجاهلها، وأصبحت تؤثر على الداخل الأمريكي، منها الحرب الروسية الأوكرانية.
وتابع: "ترامب" أعطى وزنًا مهمًا للحرب الروسية في دعايته الانتخابية، ووظفها للتأكيد على قوته في العلاقات الدولية، وقدرته على إنهاء هذه الحرب، وأيضًا العلاقة مع الصين مسألة مهمة، فضلًا عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استطاع أن يوظفه لتمييز نفسه عن "هاريس".