بالمستندات .. الـ"الدستور" تكشف "غفلة" المسئولين بالقومي للترجمة عن الكتب منتهية حقوق النشر

حلقة جديدة في مسلسل إهدار المال العام..

الثلاثاء 05/نوفمبر/2024 - 04:33 م 11/5/2024 4:33:55 PM

القومي للترجمة
القومي للترجمة

قبل أيام، تحديدا يوم الأحد 27 أكتوبر الماضي، خرجت مديرة المركز القومي للترجمة، الدكتور كرمة سامي، في تصريحات إعلامية، أكدت خلالها بأنها: “ورثت ملفات كثيرة منذ عهود سابقة”، في محاول للتنصل من مسئوليتها عن الأخطاء والمشكلات الكارثية التي يغرق فيها المركز، وصلت لإهدار المال العام، وعلى رأسها تأخر صدور الكتب مما يخصم من مواعيد وتوقيتات حقوق النشر، والذي كانت الـ"الدستور" قد رصدته في تقارير سابقة، وأثبتته بالمستندات المؤكدة والصادرة من المركز أيضا، بل وأكدته “سامي”، في حوارها بالأهرام العربي، بأنها قضت أكثر من عام من توليها إدارة المركز وقد أغلقت باب مكتبها على نفسها.

9064ba0d16.jpg

القصة الكاملة 

وكشف مصدر مطلع في المركز القومي للترجمة لـ “الدستور” ما يفند صريحات الدكتورة كرمة سامي عن أن مشكلات الكتب وتأخرها حتى انتهاء مواعيد وحقوق نشرها هى تركة ورثتها عمن سبقها في إدارة المركز.

وأضاف أنه في شهر أغسطس الماضي 2024، نوهت الصفحة الرسمية للمركز القومي للترجمة، عن قرب صدور كتاب “سيكولوجية الصراع الاجتماعي والعدوان"، وهو من الكتب التي اختارتها الدكتورة كرمة سامي للنشر في العام 2020، وحقوق عهده سارية، ونص عقد الاتفاق علي أن يكون موعد صدور الطبعة العربية مايو 2019، ويمتلك المركز حقوقها حتى مايو 2023، ومع ذلك لم يصدر الكتاب خلال مدة حقوق المركز، خاصة أن الكتاب كان في جزئين ج1- ج2، وطلبت مديرة المركز القومي للترجمة بنفسها والمشرفة على شؤون الترجمة بروفة نهائية، في 16/6/2021، ومن الأمور التي استحدثتها، في رئاستها للمركز، مخاطبة الناشرين الأجانب، من أجل تجديد موعد صدور الطبعة العربية، رغم وجود ما يقرب من ثلاث سنوات على انتهاء ملكية المركز للحقوق، وكانت ترفع المذكرات بطلبات التجديد من المشرفة على شؤون الترجمة إلى إدارة حقوق الملكية الفكرية، حتى انتهاء ندبها في 2022، ثم تولت بعدها المشرفة على التخطيط والمتابعة سهير القطب، رفع المذكرات بطلب التجديد، فأين خطة العمل والرؤية المنهجية لإدارة المركز؟ ولماذا لم تضع المشرفة على شؤون الترجمة، وكذلك المشرفة على التخطيط والمتابعة هذا الكتاب وغيره بعين الاعتبار، وهو من طبيعة عملهما، وتحدد الأولويات قبل سقوط الحقوق كاملة؟ وطلب الناشر 200 دولار في تجديد كل كتاب، ودفعت الأموال للناشرين، وصدر الكتاب، حديثا، في 2024، بعد تجديد حقوق الملكية الفكرية، فلماذا لم يصدر الكتاب، بعد توليها رئاسة المركز، على أنه- وغيره كثير- من الأولويات، ولماذا أغلقت على نفسها لمدة عام أو أكثر دون أمر طبع لأي كتاب، كما صرحت سابقا، من يتحمل هذا الخطأ؟ وأين دور التخطيط والمتابعة والحوكمة؟ ولماذا تلقي باللوم على غيرها، والكتب في حوزتها، وصالحة للنشر؟ ولماذا خاطبت الناشرين الأجانب، ومواعيد انتهاء الكتب في 2023؟ هل يمكنها أن تذكر: كم دفعت عملة صعبة (بالدولار) لتجديد كتب مماثلة لكتاب "سيكولوجية الصراع الاجتماعي والعدوان"، سقطت الحقوق كاملة في عهدها ولا علاقة لها بالعهود السابقة؟

180aa35ad3.jpg

من يتحمل تجديد حقوق النشر بالقومي للترجمة؟

وتابع: قضت الدكتورة كرمة سامي، في رئاسة المركز، ما يزيد على أربع سنوات من 8/2020 حتى تاريخه، وتقول في حوار معها بأنها ورثت ملفات كثيرة منذ عهود سابقة، فما حقيقة هذا الكلام؟ ومتى تنتهي مشكلات الكتب؟ وكم كان عدد الكتب وقت تسلمها المركز والعدد الحالي؟ وكم كتابا صدر في عهدها في الأربع سنوات مقارنة بأربع سنوات في عهد أي مدير سابق؟ وإذا كان إنتاجها في طباعة الكتب في السنوات الأربع السابقة -كما ذكرت بنفسها- هو 250 كتابا، فهذا معناه أن 62.5 كتابا كل سنة، وهو إنتاج ضعيف جدا، ولم يحدث في أي سنة من السنوات السابقة، وذلك في ضوء التصريحات السابقة من مديرين سابقين للمركز. 

14c4e37ad2.jpg

وأردف : وبشأن تصريحها بأن هذا الإنتاج صدر في السنة والنصف الماضية، فهذا يعني أن المركز قد تم تعطيله عن الإنتاج مدة تجاوزت السنتين، فمن المسؤول عن ذلك؟ وأما عن التصريح بأن دورة الكتاب في التسويق من 5 إلى 7 سنوات، هو كلام غير صحيح، والدليل على ذلك إيقاف كتب كثيرة، في عهد الدكتورة كرمة، بعد الطباعة؛ فلو كانت مدة التسويق كما ذكرت ما توقف أي كتاب عن البيع، فهناك كتب توقفت، بعد شهور أو سنة أو سنتين فقط. أما فكرة أن المترجمين لم يشكوا من تأخر الإصدارات بناء على تعاقدات تمت، بعد تكليفها في أغسطس 2020، فكلامها صحيح؛ لأنها عطلت التعاقدات الجديدة لسنوات، وهذا ما أكدته في حوارها مع الأهرام العربي بأنها لم تختر سوى كتاب واحد، وتعاقدت عليه، هو "فرقة العمال المصرية" لمؤلفه كايل أندرسن، فكم كتابا تعاقدت عليه من 8/2020 حتى تاريخه؟ شيء محزن دفع المترجمين إلى التعامل مع دور النشر الأخرى، وأعطى انطباعا سلبيا عن أن المركز لا يتعاقد على كتب جديدة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صناع «مين يصدق» بعد مشاركته بالقاهرة السينمائي: متحمسون لمشاهدة الفيلم مع الجمهور والنقاد
التالى سعر الذهب الأن في محلات الصاغة بمصر