تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى مولد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الثاني والسبعين، والذي يتزامن أيضًا مع ذكرى اختياره بطريركًا بواسطة طقس القرعة الهيكلية، منذ 12 عامًا.
القرعة قديمًا فيما كانت تستخدم؟
وعلى خلفية الاحتفالات، قالت كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي، للأقباط الأرثوذكس، بحي الإبراهيمية بمحافظة الاسكندرية في نشرة تعريفية عن القرعة الهيكلية إن الغايات التي أستعملت القرعة من أجلها فكانت لاجل معرفة الجاني أو المذنب وبها عرفوا عاخان بن كرمي ويوناثان ويونان. وفي قصة يونان نرى أن الاعتماد على القرعة كان شائعًا عند البحارة الفينيقيين كما كان شائعًا عند العبرانيين.
بالإضافة إلى التعين لوظيفة أو منصب كيوم تعين أول ملك لبني إسرائيل حيث ألقى النبي صموئيل قرعة. وبالقرعة انتخب متياس. وبها تم تقسيم خدمات العبادة في الهيكل بين أولاد اليعازار وإيثامار وبالقرعة تعينت خدمة زكريا وتم توزيع الوظائف على المغنيين والموسيقيين في الهيكل. وفي أيام نحميا ألقوا قرعة على الذين يقدمون الحطب للهيكل
وكانت تُستخدم كذلك في تقسيم الأملاك والأشياء. وكان أهمها تقسيم كنعان على الأسباط. وقد استعير هذا المعنى للتعبير عن حظ الإنسان الذي يقدره له اللهأو الذي يرجوه من الله. وأيضًا قسموا بالقرعة غنائم الحرب وأمتعة المحكوم عليهم بالسجن أو الموت.
وكانت القرعة تلقى يوم التكفير على تيس الرب وتيس عزازيل في يوم الكفارة. وفي تقاليد المشنا أن الأداة التي يلقونها قرعة كانت مصنوعة من خشب صلب ثم صنعت من ذهب، وكانت توضع في وعاء خاص تخض به وتلقى أو تسحب منه لمعرفة أي التيسين للرب، وجاء في أنهم كانوا يلقون قرعة أمام هامان للاستعلام عن الوقت المناسب لإتمام مقاصده الشريرة.
وقد ألقى الجنود الرومانيون قرعة على ثياب يسوع عند صلبه لكي يقتسموها بينهم، وفي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مازال هذا الأمر مُتبعًا فيما يُعرف باسم: "القرعة الهيكلية"، والتي بها يتم اختيار بطريرك الكنيسة القبطية، واحدًا من أعلى ثلاثة حصلوا على أصوات الناخبين.