ذكرت مجلة اقتصادية أمريكية اليوم الأحد أن واحدا من بين كل ثلاثة أمريكيين سيغيرون محل إقامتهم حال خسارة مرشحهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وكشف استطلاع رأي جديد أجرته منصة ستوراج يونت المتخصصة في البحث عن منشآت التخزين، على 2955 شخصا - وأوردته مجلة "ريال تور" الاقتصادية الأمريكية على موقعها الإلكتروني - عن التأثير الكبير للتوجهات السياسية على خيارات نمط الحياة، خاصة في مجال العقارات.
وتقول هانا جونز، المحللة الاقتصادية في مجلة ريال تور، "يرغب جزء كبير من الأمريكيين في أن يكونوا متوافقين سياسيا مع الأشخاص في منطقتهم، خاصة أولئك الذين يمارسون النشاط السياسي".. وأضافت: "بينما تأخذ السياسة مركز الصدارة خلال الأسبوع المقبل، قد يفكر أصحاب المنازل في تأثير نتائج الانتخابات المحلية والوطنية على حياتهم اليومية".
وحول الأسباب التي قد تدفع بهذه التحركات المحتملة أفادت المجلة بأن اهتمامات مؤيدي هاريس ومؤيدي ترامب تختلف، مما يغذي أفكارهم عن الانتقال.. ويشعر مؤيدو هاريس بالقلق من احتمال فرض حظر وطني على الإجهاض بنسبة (54%)، وزيادة عدم المساواة العرقية بنسبة (53%)، وتراجع الحقوق التقدمية بنسبة (52%).. وتشمل المخاوف الأخرى التراجع البيئي وتقليل الوصول إلى الرعاية الصحية.
وأوضحت المجلة أنه في حين يركز مؤيدو ترامب بشكل أكبر على التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة بنسبة (72%)، والاقتصاد المتعثر بنسبة (59%)، والسياسات الحدودية المتراخية بنسبة (55%).. تثير الضرائب المرتفعة وقضايا الأمن القومي قلقهم أيضا.
ويقول الخبير العقاري جيمس هارتكويست في نتائج الاستطلاع: "أصبحت الانقسامات داخل الولايات المتحدة أكثر وضوحا في السنوات الأخيرة، وهذا الاستقطاب واضح في كيفية تحالف الناس مع الأيديولوجيات السياسية، وغالبا ما يصل إلى حد التفكير في الانتقال.. وهذا الاستقطاب ليس مجرد ظاهرة سياسية بل هو أيضا ظاهرة اجتماعية تؤثر على كيفية تفاعل المجتمعات وكيفية إدراك الأفراد لمكانهم داخل البلاد".
ولفتت المجلة إلى أنه في حين أن عددا كبيرا من الأمريكيين قد يتخيل بداية جديدة في مكان آخر، فإن الواقع هو أن عددا قليلًا فقط سيقومون بهذه الخطوة.. وقال إن 3% فقط من الذين شملهم الاستطلاع يخططون بالتأكيد للانتقال، و3% آخرين من المحتمل أن يفعلوا ذلك.. أما البقية، 28%، فقالوا إنه من المحتمل ألا يحدث ذلك بسبب تعقيدات الحياة.
وحول الأسباب التي قد تمنع الأمريكيين من الانتقال، أفادت المجلة بأن الأسباب الرئيسية تتضمن القيود المالية بنسبة (62%)، وارتباطات عاطفية عميقة مع مجتمعهم الحالي بنسبة (36%)، والقلق بشأن الحصول على فرص العمل في موقع جديد بنسبة (34%).
وأظهرت الدراسة أيضا أن النساء أكثر ميلًا من الرجال للتعبير عن رغبتهم في الانتقال، حيث ترغب 36% من النساء في ذلك مقارنة بـ30% من الرجال، ومع ذلك، يميل الرجال أكثر إلى اتخاذ خطوات فعلية، بينما تدرك النساء أن الانتقال ليس بالأمر السهل.
وأظهر الاستطلاع الوجهات التي يعتزم الناخبون غير الراضين التوجه إليها، حيث أنه في حال فازت هاريس، يفكر مؤيدو ترامب في الانتقال إلى ولايات مثل فلوريدا بنسبة 18%، وإلى تكساس بنسبة 13%، وتينيسي بنسب 12%.
وفي حال فوز ترامب، ينظر مؤيدو هاريس إلى أماكن مثل كاليفورنيا بنسبة 14%، وتكساس بنسبة 9%، وجورجيا بنسبة 9%.. وبالنسبة لأولئك الذين يفكرون في الانتقال دوليا، تعد كندا الوجهة الأولى بنسبة 32%، تليها المملكة المتحدة بنسبة 23%.