يستعد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب لتنظيم تجمعات لأنصاره فى كارولاينا الشمالية كل يوم حتى يوم /الثلاثاء/ المقبل، فى نشاط مكثف بالولاية الوحيدة المتأرجحة التى فاز بها فى حملتيه الانتخابيتين عامى 2016 و2020.
وذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أنه فيما يسعى ترامب لتوسيع خريطة الانتخابات وإظهار قوته من خلال زيارته لولايات نيو مكسيكو وفيرجينيا، وهما ولايتان ديمقراطيتان لا يُنظر إليهما على أنهما تنافسان بشدة، فإنه يخصص وقتًا كبيرًا لكارولاينا الشمالية التى دعمت آخر مرة رئيسًا ديمقراطيًا عام 2008.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسار ترامب نحو الفوز بـ 270 صوتًا انتخابيًا اللازمة للوصول إلى الرئاسة ستزداد تعقيدا حال خسارته كارولاينا الشمالية، وهى ولاية جنوبية سريعة النمو كانت قد منحته أصغر هامش انتصار له – 1.3 نقطة مئوية فقط – ضد الديمقراطى جو بايدن قبل أربع سنوات.
وفى الوقت نفسه، ستتواجد نائبة الرئيس كامالا هاريس، المنافسة الديمقراطية لترامب، فى كارولاينا الشمالية اليوم لحضور حفل ومهرجان فى شارلوت، ولم تعلن حملتها عن أى رحلات أخرى إلى الولاية قبل يوم الانتخابات.
وقد تسبب الضرر الكبير الذى خلّفه إعصار "هيلين" فى غرب كارولاينا الشمالية فى إضفاء بعض الغموض على المشهد الانتخابى فى الولاية، حيث دمرت الفيضانات منازل وشردت سكانًا فى عدة مقاطعات، بما فيها مدينة آشفيل الليبرالية والمناطق الريفية المحافظة المحيطة بها.
وقد عبر فريق ترامب عن ثقته فى فرصه فى كارولاينا الشمالية، بينما يرى الديمقراطيون أن تركيز ترامب على الولاية يعد إشارة على التفاؤل لدى هاريس.
وقالت النائبة الديمقراطية مارشيا مورى من دورهام: "ربما تشير هذه الزيارات المتكررة إلى أن حملة ترامب فى خطر. إذا استمر ترامب فى خطابه العنيف والخطير خلال الأيام الأخيرة، فقد ينقلب ذلك عليه. حملة قائمة على الانتقام الشخصى لا تجذب الناخبين".