أكد استطلاع للرأي نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية، تقدم كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي في عدد كافٍ من الولايات المتأرجحة يضمن لها الفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 امام منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
هاريس تقترب من الفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024
وأظهر الاستطلاع النهائي الذي أجرته مؤسسة "يوجوف" لصالح "تايمز"، قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، بحسب الصحيفة أن الديمقراطية كامالا هاريس تتفوق على دونالد ترامب في أربع ولايات متأرجحة هي ميشيجان ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن.
وأكدت الصحيفة أن كامالا هاريس في طريقها لتصبح أول رئيسة لأمريكا بهامش ضيق بفضل تصويت الديمقراطيين فيما يعرف باسم "حزام الصدأ" في الولايات الصناعية القديمة.
ومن بين الولايات السبع المتأرجحة التي ستقرر من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، من المتوقع أن تفوز هاريس بثلاث ولايات في الشمال تُعرف باسم "الجدار الأزرق"، بالإضافة إلى ولاية نيفادا في الغرب، بينما يُفضل دونالد ترامب استعادة جورجيا والاحتفاظ بولاية كارولينا الشمالية، مع التساوي مع هاريس في ولاية أريزونا.
ومن بين ولايات "حزام الصدأ"، تتقدم هاريس بأربع نقاط بين الناخبين المحتملين في ويسكونسن، وثلاث نقاط في ميشيجان وبنسلفانيا، كما أنها متقدمة بنقطة واحدة في نيفادا، فيما ينقسم الناخبون بينها وبين ترامب بالتساوي في أريزونا، بينما يتقدم ترامب بنقطة واحدة في ولايتي جورجيا وكارولينا الشمالية.
وأجرت صحيفة التايمز، استطلاعا لآراء سبع ولايات متأرجحة لأن النتيجة في الولايات الـ 43 الأخرى أكثر قابلية للتنبؤ ومحسومة بشكل كبير، حيث لا يتم تحديد رئاسة الولايات المتحدة من خلال أغلبية بسيطة من الناخبين ولكن من خلال هيئة انتخابية حيث يكون لكل ولاية تصويت مرجح وفقًا لحجم تمثيلها في الكونجرس، مع وجود بنسلفانيا، أكبر ولاية متأرجحة، بـ 19 صوتًا ونيفادا، أصغر ساحات المعركة، بستة أصوات.
توقعات بفوز هاريس بـ276 صوت في انتخابات أمريكا
وإذا كانت النتائج بعد يوم الانتخابات يوم الثلاثاء مثل استطلاع أجرته "يوجوف"، فستفوز هاريس بالمكتب البيضاوي بهامش 276 صوتًا في الهيئة الانتخابية مقابل 262 لترامب، وهذا من شأنه أن يجعلها أقرب نتيجة منذ انتخابات عام 2000، والتي حُسمت بـ 271 مقابل 266 بعد شهر من الجدل القانوني حول نتيجة فلوريدا التي تم حلها من قبل المحكمة العليا.
وقال كارل بياليك، نائب رئيس علوم البيانات ومحرر السياسة الأمريكية في "يوجوف"، "إنها انتخابات في سبع ولايات والمرشحون يعاملونها على هذا النحو، فقد احتفظت هاريس بموقفها الانتخابي منذ شهرين تقريبًا وهي متقدمة في عدد كاف من الولايات المتأرجحة للفوز بالانتخابات لكن كل واحدة من هذه الولايات تبدو متقاربة ومفتوحة للفوز.
ويظهر الاستطلاع أن السباق أصبح أكثر تقاربًا بين الناخبين المحتملين منذ استطلاع "يوجوف" السابق للولايات المتأرجحة لصحيفة نيويورك تايمز في بداية سبتمبر الماضي ثم كانت هاريس متقدمة بأربع نقاط في ميشيجان، وثلاث نقاط في ويسكونسن ونقطتين في نيفادا وبنسلفانيا بينما يظل ترامب متقدمًا بنقطة واحدة في نورث كارولينا ولكنه شهد انخفاض تقدمه في أريزونا من أربع نقاط وفي جورجيا، حيث كان ثلاث نقاط.
ووجد استطلاع “يوجوف” صورة مختلطة عندما سُئل الناخبون في كل ولاية عما إذا كانوا أكثر حماسًا من المعتاد للتصويت هذه المرة للرئيس، فقد أظهر الديمقراطيون حماسًا أكبر من الجمهوريين في أريزونا وكارولينا الشمالية وويسكونسن، بينما كان الجمهوريون يتمتعون بالميزة في جورجيا ونيفادا وبنسلفانيا.
ومع ذلك، أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" على مدى أطول أن الحماس بين الديمقراطيين كان أعلى قليلًا مما كان عليه عندما فاز باراك أوباما بفترة ولايته الأولى في انتخابات عام 2008 وأعلى بكثير مما كان عليه في انتخابات عام 2016، عندما هزم ترامب هيلاري كلينتون.
وجدت نتائج الولايات المتأرجحة التي أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" أن بعض المؤشرات الاقتصادية الرئيسية تحركت قليلًا لصالح هاريس منذ استطلاع سبتمبر، فقد ارتفع عدد الذين يرون الاقتصاد ممتازًا أو جيدًا أو عادلًا من 55 % إلى 59 %، في حين انخفض من يعتقدون أنه يزداد سوءًا من 51 % إلى 49 %.
