بالتزامن مع فصل الخريف واقتراب فصل الشتاء وما يصاحبه من تقلبات جوية، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات بشأن الانخفاض المتوقع في درجات الحرارة، وزيادة احتمالية هطول الأمطار، خاصة في بعض المناطق.
وتؤدي هذه التغيرات الجوية إلى زيادة انتشار الأمراض الموسمية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد، والتي يمكن أن تؤثر على صحة جميع أفراد الأسرة، خاصة الأطفال وكبار السن، خلال السطور التالية نقدم نصائح حول كيفية حماية أسرتك من تأثيرات الطقس المتقلب وتقليل الإصابة بالأمراض الموسمية.
التغذية السليمة.. خط الدفاع الأول
تعتبر التغذية السليمة من العوامل الأساسية في تقوية الجهاز المناعي، ما يساعد على مقاومة الفيروسات والبكتيريا، حيث يوصي الأطباء بتضمين الأطعمة الغنية بالفيتامينات، خاصة فيتامين C المتواجد في الحمضيات كالبرتقال والليمون، وكذلك فيتامين D المتواجد في الأسماك الدهنية ومنتجات الألبان، لدورها في تعزيز الجهاز المناعي ومكافحة العدوى.
النظافة الشخصية.. أساس الوقاية
تلعب النظافة الشخصية دورًا كبيرًا في الوقاية من الأمراض، ويوصي الخبراء بغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة بعد العودة من الخارج أو استخدام المواصلات العامة، لمنع انتقال الفيروسات.
وأكدت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن غسل اليدين يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالأمراض الفيروسية المنتقلة عبر الأسطح الملوثة.
ارتداء الملابس المناسبة للوقاية من برودة الطقس
مع الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، من المهم التأكد من ارتداء أفراد الأسرة، خصوصًا الأطفال، ملابس مناسبة تتضمن طبقات إضافية للتدفئة، كما ينصح بتغطية الرأس والأذنين للحماية من تيارات الهواء الباردة.
التهوية الجيدة للمنزل
رغم برودة الطقس، يُنصح بتجديد هواء المنزل بشكل يومي لضمان دخول الهواء النقي وتقليل تركيز الجراثيم والبكتيريا التي قد تتجمع في الأماكن المغلقة، ومن الضروري استخدام وسائل التدفئة بأمان واعتدال للحفاظ على درجة حرارة معتدلة داخل المنزل.
وينبه الأطباء إلى أن الهواء النقي يلعب دورًا في تحسين جودة الهواء الداخلي، مما يقلل من فرص الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
النوم الجيد
يعتبر النوم المنتظم والكافي (من 7 إلى 8 ساعات) أحد أهم عوامل تعزيز المناعة، حيث يساعد النوم الجيد على تنظيم وظائف الجهاز المناعي وإنتاج الخلايا المسؤولة عن مكافحة العدوى، لذا تأكد من حصول أفراد الأسرة على قسط كافٍ من النوم، خاصة خلال فترات التقلبات الجوية.
الحفاظ على الترطيب
في فصل الشتاء، يميل الكثيرون إلى تقليل شرب الماء نتيجة عدم الشعور بالعطش. ولكن، الجسم يحتاج إلى الترطيب حتى خلال الطقس البارد، حيث يلعب الماء دورًا في تنظيف الجسم من السموم وتحسين وظيفة الأعضاء الحيوية، ما يعزز القدرة على مقاومة العدوى، وينصح الأطباء بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا لضمان بقاء الجسم مرطبًا.