يستعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومنافسته نائبة الرئيس كامالا هاريس لعقد تجمعات حاشدة مساء اليوم في ميلووكي ضمن منافسة حسم الولايات المتأرجحة في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
وبحسب تقرير لاذاعة "NPR" الأمريكية، سيتوجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، إلى ميلووكي لحسم ما يعرف بولايات "الجدار الأزرق" المتأرجحة، حيث يعقد كلا المرشحين تجمعات ليلية لضمان تأييد الناخبين.
تنافس بين هاريس وترامب في الولايات المتأرجحة
ويسافر ترامب أولًا إلى ديربورن بولاية ميشيجان، حيث الناخبون العرب الأمريكيون في المدينة غاضبون من الطريقة التي تعاملت بها إدارة بايدن مع حرب إسرائيل في غزة ولبنان، وقد كافحت كامالا هاريس للحفاظ على الدعم في هذا المجتمع.
وأضاف التقرير "في ميشيجان، موطن ثاني أكبر عدد من الأصوات الانتخابية في الجدار الأزرق، يأمل الديمقراطيون في الاحتفاظ بولاية فاز بها بايدن قبل أربع سنوات بعد أن فاز ترامب بولاية ميشيجان بأكثر من 10000 صوت في عام 2016".
ومن المقرر أن تتوقف هاريس في جينسفيل وأبلتون قبل اجتماعها الحاشد في ميلووكي، ومن المؤكد أنها ستذكر في تصريحاتها اللغة العنيفة التي استخدمها ترامب في هجوم لاذع في وقت متأخر أمس ضد النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني فقد سلط ترامب الضوء على تعليقات بايدن التي بدت وكأنها تصف أنصار ترامب بـ "القمامة".
ومن المتوقع أن يركز كلا من ترامب وهارس جزءًا من رسائلهما الجمعة على العمال، الذين يشكلون جزءًا كبيرًا من الناخبين في كلتا الولايتين جنبًا إلى جنب مع ولاية بنسلفانيا - ثالث ولايات "الجدار الأزرق" - حيث تعد ميشيجان وويسكونسن موطنًا لعدد أكبر من الناخبين البيض المؤهلين للتصويت بدون شهادات جامعية مقارنة بالولايات الأربع الأخرى المتأرجحة التي يتم التنافس عليها.
وفاز بايدن بولاية ويسكونسن في عام 2020 بأكثر من 20000 صوت، بالتالي هدفهم هو إخراج ناخبين جدد لترامب بحلول ليلة الثلاثاء.
ميلووكي.. ولاية حاسمة في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024
ويعقد “ترامب” تجمعه الانتخابي في ميلووكي في منتدى فيسيرف، وهي نفس الساحة التي قبل فيها رسميًا ترشيح الحزب الجمهوري بعد أيام من محاولة اغتياله، فيما ستكون هاريس في مركز المعارض في ويسكونسن ستيت فير بارك، مع مجموعة من الفنانين الموسيقيين بما في ذلك إيزلي براذرز ومغني الراب غلوريلا وفلور ميلي.
وسبق وتبعت جولة الغرب الأوسط توقفات لكلا الحملتين أمس الخميس في أريزونا ونيفادا حيث سعى كل من هاريس وترامب إلى حشد الدعم بين الناخبين اللاتينيين.
وفي الايام المتبقية، سيتسابق ترامب وهاريس من ولاية متأرجحة إلى أخرى، في محاولة لحشد المؤيدين وكسب الناخبين غير الحاسمين المتبقين، حيث ستتوقف هاريس في جورجيا وميشيجان وكارولينا الشمالية وويسكونسن قبل اختتام حملتها يوم الاثنين بمجموعة من التجمعات في بنسلفانيا بما في ذلك واحدة في ألينتاون، حيث أكثر من نصف الناس من أصل لاتيني، معظمهم من بورتوريكو.
فيما سيسافر ترامب إلى ميشيجان وكارولينا الشمالية وويسكونسن، كما سيتوقف في فرجينيا الولاية التي من المرجح أن يفوز بها هاريس ولم تعلن حملته بعد عن المكان الذي سيقضي فيه يومه الأخير في الحملة.