الولايات المتأرجحة.. آخر محطات ترامب وهاريس قبل تصويت الناخبين

تترقب الأوساط السياسية الدولية ما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من شهر نوفمبر الجاري، وسط صراعات وأزمات إنسانية، وحروب في الشرق الأوسط وشرق أوروبا، وتنامي الصراع الأمريكي مع الصين.

وقال المحلل السياسي الأمريكي الدكتور عاطف عبدالجواد، إن استطلاعات الرأي توضح حتى الآن تقاربا شديدا بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب والمرشحة الديموقراطية كامالا هاريس، وهناك احتمال في أن يتعادل المرشحان في عدد أصوات المجمع الانتخابي بـ296 لكل منهما، لأنه يلزم حصول المرشح على 270 من هذه الأصوات للفوز بالرئاسة.

وأوضح عبدالجواد لـ"الدستور" أن الرئيس الأمريكي لا يُنتخب بالأصوات الشعبية بل بأصوات ما يعرف بالمجمع الانتخابي أو "الكلية الانتخابية"، ولكل ولاية أمريكية عدد محدد من أصوات هذا المجمع يتناسب مع حجم الولاية وعدد سكانها.

وأضاف أنه إذا تعادل المرشحان تحال عملية التصويت إلى مجلس النواب الأمريكي لاختيار الرئيس وإلى مجلس الشيوخ لانتخاب نائب الرئيس.

موقف الولايات المتأرجحة

وتابع: بسبب التقارب الشديد بين المرشحين الرئيسيين ترامب وهاريس، يركز كل منهما الآن على خمس ولايات متأرجحة؛ فالمرشح الديموقراطي يتمتع تقليديا وتلقائيا بتأييد الولايات الواقعة على الساحلين الشرقي والغربي، بينما تصوت ولايات أواسط وجنوبي البلاد تقليديا للمرشح الجمهوري.

وأشار “عبدالجواد” إلى أن الولايات المتأرجحة هي  ست ولايات، تشمل "ميشيجان، ويسكونسن، بنسلفانيا، جورجيا، أريزونا، ونورث كارولينا". ويمضي المرشحان معظم الأيام الأخيرة قبل الخامس من نوفمبر في استمالة الناخبين في هذه الولايات. 

وواصل : في الوقت الراهن، تُظهر الخارطة الانتخابية أن الجمهوري ترامب يتمتع بمائتين وتسعة عشر صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، بينما تتفوق عليه المرشحة الديموقراطية هاريس بفارق ستة أصوات فقط، وقد يتغير هذا مع التغير في بعض توجهات الولايات المتأرجحة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف أن السياسة الخارجية تلعب دورا ثانويا في أي انتخابات أمريكية بما في ذلك الشرق الأوسط. لكن ولاية ميشيجان التي يقطنها عدد كبير من الناخبين من أصول عربية وإسلامية توضح الدور الكبير الذي يلعبه الشرق الأوسط في الانتخابات الراهنة.

امتناع عن التصويت

واستطرد: ينقسم الأمريكيون العرب والمسلمون إلى ثلاث فئات في هذه الولاية؛ رئيس مدينة ديربورن وهو من أصول عربية أعلن تأييده وأنصاره للجمهوري ترامب، والفئة الثانية أعلنت تأييدها لمرشحة الحزب الأخضر البيئي جيل ستاين، تحاشيا للتصويت لأي من المرشحين الجمهوري والديمقراطية. 

وكانت ستاين أعربت عن تعاطف أقوى مع أهالي غزة من المدنيين، والفئة الثالثة وعددها مائة ألف ناخب أعلنت أنها سوف تبقى في بيوتها ولن تصوت لأي مرشح احتجاجا علي الموقف الأمريكي في غزة. بحسب عبدالجواد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "الست" يجمع منى زكي و محمد فراج مجددًا (التفاصيل الكاملة)
التالى بالصور.. الوزير حماد يفتتح الطبعة الرابعة لأشغال منتدى الشباب الإفريقي