إعترفت فرنسا اليوم بمسؤوليتها عن اغتيال القائد الجزائري العربي بن مهيدي، الذي شنق على يد الجنود الفرنسيين في ليلة 3 إلى 4 مارس 1957، خلال معركة الجزائر.
وفي بيان صحفي صدر عن الرئاسة الفرنسية اليوم الجمعة 1 نوفمبر وتناولته صحيفة لوموند الفرنسية. أقرت فرنسا بأن “العربي بن مهيدي، البطل الوطني الجزائري وأحد القادة الستة لجبهة التحرير الوطني. الذي قاد انتفاضة الأول من نوفمبر 1954، قد اغتيل على يد جنود فرنسيين”. مشيراً إلى أن عملية الإغتيال كانت تحت القيادة العسكرية للجنرال بول أوساريس في تلك الفترة.
ويأتي هذا الاعتراف بعد مرور سبعين عاما على بداية الثورة التحريرية المجيدة (1954-1962).
وكانت فرنسا تؤكد رواية الإنتحار حول وفاة بن مهيدي، والتي طرحتها السلطات الفرنسية آنذاك. ورغم اعتراف الجنرال أوساريس في عام 2001 بواقعة الإعدام، إلا أن الدولة الفرنسية لم تقم بتصحيح الرواية الرسمية حتى الآن.