سياسي لبناني لـ"الدستور": الاحتلال يريد التفاوض تحت النار ويمارس سياسة الأرض المحروقة

قال خالد المعلم، أمين الإعلام في حزب الاتحاد اللبناني، إن الأوساط اللبنانية تتابع باهتمام المفاوضات التي انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة منذ أمس الأحد، لمعرفة تطورات الجهود الدبلوماسية الأمريكية والعربية والأوروبية في سبيل الوصول إلى قرار بوقف إطلاق النار في غزة أو تحقيق هدنة تؤدي إلى اتفاقات تبادل الأسرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

وأضاف المعلم، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الوضع على الجبهة المفتوحة بين جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة، والذي ارتبط بعملية "طوفان الأقصى"، تحول إلى حرب مفتوحة، مردفًا: "تقوم المقاومة بتوجيه ضربات مؤلمة ومدروسة للاحتلال، بينما يرد الاحتلال بسياسة الأرض المحروقة وارتكاب المجازر ضد المدنيين، في محاولة للضغط على المقاومة في بيئتها الحاضنة".

وبحسب الملعم، سقط العشرات من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، مما دفع الموفد الأمريكي آمون هوكستين، إلى تغيير لهجته مع المسؤولين اللبنانيين، حيث طالب بتنفيذ قرار 1701 بكامل بنوده بدلًا من التراجع غير المشروط للمقاومة.
 

المعلم: الاحتلال يريد التفاوض تحت ضغط النار وليس الهدنة

وأكد المعلم، أن عدم التوصل إلى وقف إطلاق النار في الوقت الراهن لا يعني نهاية جهود التوصل إلى هذا الاتفاق، بل إن الاحتلال يستخدم هذه الورقة للتفاوض تحت ضغط النار، كما أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت.

وأشار إلى أن حالة التصعيد بين حزب الله والاحتلال تقترب من نهايتها، حيث بدأت الأصوات داخل الكيان الإسرائيلي ترتفع لتشير إلى فشل الحملة العسكرية في الجنوب في تحقيق أهدافها.

ولفت إلى أن الضربات النوعية التي وجهها حزب الله، والتي وصلت إلى منزل نتنياهو، بالإضافة إلى فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في التصدي للمسيرات القادمة من جنوب لبنان، كانت لها تأثيرات كبيرة، خاصة مع تزايد أعداد القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال وتهجير سكان المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة.