استبعد الدكتور أيمن الرقب، الأستاذ بجامعة القدس وعضو حركة “فتح”، نجاح المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن التوصل لهدنة في قطاع غزة، مؤكدًا أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى وعدًا للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعدم تقديم أي تنازلات قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية الشهر المقبل.
وأوضح الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الانتخابات ستؤثر بشكل كبير على الملفات الحساسة، بما في ذلك ملفات الهدنة في غزة، مما يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء الانتخابات الأمريكية.
الرقب: مفاوضات غزة ستحتاج لوقت طويل
وأشار الرقب إلى أنه حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، فإن الأمور ستحتاج إلى وقت طويل قبل أن يتم عرضها على الكنيست والحكومة الإسرائيلية، مما يعني أن أي قرار لن يُتخذ قبل فترة تتجاوز الأسبوع.
وأوضح السياسي الفلسطيني أن هناك عدة مقترحات تم طرحها، منها مقترح "الكل مقابل الكل" الذي يتضمن تبادل الأسرى بين الجانبين، ووقف كامل للحرب وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، إلا أن هذا المقترح قوبل بالرفض من الاحتلال الإسرائيلي.
مسارات الحل المقترحة بشأن مفاوضات غزة
كما تطرق الرقب إلى مقترح آخر يتعلق بصفقة لمزدوجي الجنسية، والذي يُمكن أن يتضمن هدنة تمتد لثلاثة أسابيع، لكنه لم يتبلور حتى الآن. وتناول أيضًا المقترح المصري بشأن غزة الذي يهدف إلى إيجاد توازن في المفاوضات، حيث يتضمن إطلاق سراح أربعة من مزدوجي الجنسية الأمريكية مقابل وقف إطلاق النار.
وتابع "مع ذلك، فإن المقترح المصري بشأن غزة واجه معارضة من بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية، مما يجعل آمال التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي ضئيلة. ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر، بما في ذلك اللقاءات مع قيادات حماس وفتح، فإن الرقب أشار إلى أن استمرار العنف يعود بشكل كبير إلى الموقف الإسرائيلي المتصلب".
وتوقع الرقب أن الولايات المتحدة لن تستطيع الضغط على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في هذه المرحلة، لكن الوضع قد يتغير بعد الانتخابات الأمريكية، وإذا فاز الديمقراطيون، قد يكون هناك ضغوط أكبر على نتنياهو، بينما قد تتزايد الضغوط إذا فاز الجمهوريون، مما قد يؤثر على مواقفهم تجاه القضية الفلسطينية ويعطي بارقة أمل لوقف الحرب المستمرة.