دراسة :فقدان حاسة الشم تشير إلى إصابتك بهذا المرض

لقد ارتبط فقدان حاسة الشم منذ فترة طويلة بالعديد من المشكلات الصحية العاطفية والجسدية، وقد ألقت دراسة حديثة الضوء على العلاقة بين فقدان حاسة الشم وأنماط التنفس المتغيرة، مسلطة الضوء على الآثار الأوسع نطاقًا على الصحة العقلية والتفاعل الاجتماعي والرفاهية العامة. ويؤكد هذا البحث على أهمية حواسنا الشمية التي غالبًا ما يتم تجاهلها وكيف يمكن أن يؤدي ضعفها إلى تحديات كبيرة حسب ما رصد موقع تحيا مصر 

فقدان حاسة الشم

تشير فقدان حاسة الشم إلى عدم القدرة الكاملة على إدراك الروائح ويمكن أن تكون حالة خلقية أو مكتسبة في وقت لاحق من الحياة، مثل بعد الإصابة بعدوى فيروسية مثل كوفيد-19. وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة، قد يعاني ما يقرب من 25٪ من الأفراد من شكل من أشكال فقدان حاسة الشم، على الرغم من أن الخبراء يعتقدون أن هذا الرقم قد يكون متحفظًا. كشفت دراسة أجريت عام 2023 أن أكثر من 60٪ من مرضى كوفيد-19 أبلغوا عن فقدان حاسة الشم، مع معدلات متفاوتة للتعافي - استعاد حوالي 72٪ حاسة الشم لديهم، بينما لم يتعافوا ما يقرب من 4٪ على الإطلاق. تمتد عواقب فقدان حاسة الشم إلى ما هو أبعد من التجربة الحسية. غالبًا ما يواجه أولئك الذين يعانون من هذه الحالة تحديات عاطفية، بما في ذلك الشعور المتزايد بالعزلة والاكتئاب، مما قد يؤثر بشكل عميق على نوعية حياتهم.

أجرى الباحثون تحليلاً مفصلاً شمل 52 متطوعًا لاستكشاف كيف قد يؤثر فقدان حاسة الشم على التنفس. من خلال مراقبة أنماط التنفس لدى المشاركين على مدار فترة 24 ساعة، اكتشفت الدراسة أن الأفراد الذين يتمتعون بحاسة شم طبيعية أظهروا "استجابات شم" مميزة - استنشاقات صغيرة تحدث بشكل غريزي. وعلى النقيض من ذلك، كانت هذه الطفرات التنفسية غائبة لدى المشاركين الذين يعانون من فقدان حاسة الشم.

وأوضح ليور جوروديسكي، المرشح لنيل درجة الدكتوراه في معهد وايزمان للعلوم والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن استجابات الشم هذه تلعب دورًا حاسمًا في كيفية معالجة أدمغتنا للروائح. وأشار إلى أنه "عندما نواجه روائح طيبة، مثل المخبوزات أو الزهور، فإن أدمغتنا تحفز استنشاقًا أعمق". ولا تعمل هذه الاستجابة اللاواعية على تعزيز تجربتنا الحسية فحسب، بل تساعد أيضًا في بناء روابط بين الروائح والذكريات