إذا أردنا وصف العملية التي قامت بها إسرائيل ضد إيران، فيمكن أن نقول أنها عملية «حفظ ماء الوجه»، فرغم التهديدات الإسرائيلية وإطلاق وابل من التصريحات النارية والتوعد بالانتقام، إلا أنه على أرض الواقع الهجوم لم يتناسب مع هذه التصريحات الانتقامية، ويبدو أن الدولة العبرية رضخت للضغوط الأمريكية ولم تفتح جبهة صراع أخرى مع الجانب الإيراني بشكل مباشر، عبر استهداف منشآت حيوية مثل المنشآت النووية أو النفطية.
بلينكن يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل
الضربة الإسرائيلية تأتي تزامناً مع جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، وبعد زيارة الدبلوماسي الأمريكي لإسرائيل وتأكيد على حق “إسرائيل للرد على الهجوم الإيراني”، وكان ذلك بمثابة ضوء أخضر من واشنطن إلى إسرائيل لبدء الرد وإعلام المنطقة بأنه الوقت حان لتنفيذ الهجوم وهو ما حدث بالفعل وتم تنفيذ الضربة.
100 طائرة ومسيرة شاركت في الهجوم
و بالحديث عن الضربة الإسرائيلية، فمصادر عبرية كشفت أن تم تنفيذها باستخدام أكثر من 100 طائرة ومسيرة استهدفت غرب وجنوب غرب طهران، وطالت نحو 20 هدفا "رغم نفى إيران" بينها مواقع صواريخ باليستية، وبطاريات دفاع جوية.
أما صحيفة “يديعوت احرنوت” فذكرت أن طائرات من طراز "أف 35" شاركت في الهجوم، والجدير بالذكر أن خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل في أوائل أكتوبر تم تدمير 3 مقاتلات من طراز F-35.
وكشفت قيادة الدفاع الجوي الإيرانية أن الضربات الإسرائيلية طالت نقاطا عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، مشيرة في ذات الوقت أن عملية الاعتراض والمواجهة كانت ناجحة"، وكان هناك أضرار مادية لكن محدودة، بحسب وصفها.
في المقابل، كذبت مصادر إسرائيلية ما جاء على لسان القيادة العسكرية الإيرانية وأشارت إلى أن الضربات وصلت لأهدافها، مشيراً إلى أن إعلان إيران أن الانفجارات نتيجة الدفاعات الجوية فهو" ادعاء كاذب".
وبدوره، نفت مصادر إيرانية مطلعة قصف أو إصابة أي صواريخ أو مراكز وقواعد عسكرية في غرب وجنوب غرب العاصمة. وأكدت أن "أصوات الانفجارات التي سمعت تعود إلى تصدي الدفاعات الجوية في 3 أماكن حول طهران للعملية العسكرية الإسرائيلية."
ماهي أهداف التي ضربتها إسرائيل..؟
وذكرت شبكة CNN نقلاً عن مسؤول إسرائيلي لشبكة، أن الهجمات لم تستهدف منشآت نفطية أو نووية إيرانية.
والضربات طالت مواقع تصنيع صواريخ ومسيرات، إلى جانب مواقع صواريخ باليستية وبطاريات دفاع جوية.
