الحرب في غزة ولبنان.. إبادة شهدها المجتمع الدولي

الحرب في غزة ولبنان.. إبادة شهدها المجتمع الدولي
الحرب
      في
      غزة
      ولبنان..
      إبادة
      شهدها
      المجتمع
      الدولي

غياب رؤية واضحة لجولة المفاوضات القادمة..

ما يمكن أن يفهم من اصرار الإدارة الأمريكية على جولة المفاوضات القادمة، أن جولة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اصطدمت بمختلف أشكال التطرف الإسرائيلي الصهيوني، بعد أن تبين انها خلطت الأوراق والملفات السياسية والأمنية والعسكرية والإنسانية معا. 
.. وفي "الآن"، الأوضاع على ساحات الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، كما في جبهة الحرب على الجنوب اللبناني، والدولة اللبنانية، هي حروب إبادة جماعية يقودها السفاح نتنياهو بحرية وجنون، الشاهد فيها غياب، بل انهيار الشرعية الدولية واذابة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مثلما اتضح اذابة كل المنظمات الإقليمية والدولية الإنسانية والصحية في قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وفي لبنان المنكوب. 
*احتلال أمريكي للقرارات الدولية الإقليمية. 
الكلام عن استمرار الحرب في غزة ولبنان، يعني استمرار  إبادة جماعية وتهجير قسري، جرائم حرب يشهدها المجتمع الدولي، بينما تعيد الولايات المتحدة الأمريكية، إتفاق أوروبي مبطن، الحديث عن جولة المفاوضات القادمة، كيف ذلك رغم غياب رؤية وأسس واضحة لمرحلة المفاوضات التي تتجدد على دماء أهالي وسكان وشعب فلسطين ولبنان. 
.. العودة إلى مسارات التفاوض المفتوح وفق الرغبة السياسية والأمنية الأميركية أو الأوروبية في القاهرة العجوز،، غالبا ما يحرج الدول الوسطاء، الذي اجتهدوا وقدموا تضحيات وجولات ماروثونية ارقت المجتمع الدولي، نتيجة إفشالها المتكرر من ناحية السفاح نتنياهو وحكومة التطرف التوراتية الإسرائيلية النازية، التي حرضت على الحرب واستمرار نهج الإبادة، والمجازر والتجويع، وهي حالة الناس في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وهي ذات السيناريو في الجنوب اللبناني وكل الدولة اللبنانية. 
الصمت السياسي الأمريكي الأوروبي مقصود، والإدارة الأميركية تجهض قمم مؤتمرات من باريس حتى قازان الروسية. 
بلينكن يريد أن يبقى القرار في حروب الشرق الأوسط، المنطقة والإقليم رهين حالة صورة الولايات المتحدة، ولا خصوصية تمنع خطط هذه الدولة القطبية، وهي ترى ان أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وجه آخر من أمن الولايات المتحدة الأمريكية، برغم أكاذيب ودور السفاح نتنياهو، والمنظمات اليهودية الصهيونية في الداخل الأميركي وحول العالم، وقد خططت لصنع هتلر جديد، يخسف المجتمع الدولي ويتابع تحدي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

*هل من مفاوضات وقرارات قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية؟

أسئلة طرحت بعد الإعلان عن، ما نقل  باسم رئيس حكومة اليمين المتطرف التوراتي السفاح  نتنياهو، إن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى الدوحة يوم الأحد القادم.

.. وفي بيان آخر  إن رئيس الموساد ديفيد برنيع سيتوجه إلى الدوحة للقاء رئيس السي آي ايه (وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية) بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مضيفا أن "الاطراف سيناقشون مختلف الخيارات لاستئناف المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس إثر التطورات الاخيرة".

.. وفي ذات السياق، وضمن ملف الدول الوسطاء، قالت قناة القاهرة الإخبارية، نقلًا عن مصدر رسمي مصري، لم تذكره بالاسم إن وفدا أمنيا مصريا التقى بوفد من قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، في القاهرة، في إطار الجهود الرامية إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.


وأعلن مكتب. السفاح نتنياهو أن "رئيس الوزراء يرحب باستعداد مصر للترويج لصفقة لإطلاق سراح الرهائن".
 

قبل ذلك، أعلنت الولايات المتحدة وقطر  استئناف المفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة، فيما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من الدوحة إن الوسطاء يبحثون خيارات جديدة بعد أشهر من المراوحة في مساعي التوصل إلى هدنة استنادا إلى مقترح أميركي.

وجاءت زيارة بلينكن إلى قطر في إطار جولة إقليمية هي الحادية عشرة له إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس، عقب  معركة طوفان الأقصى، في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023. وتأتي، الرغبة الأمريكية بعد فشل كافة مساعي الإدارة السابقة لإنهاء الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وحرب الإبادة اليومية في قطاع، غزة تحديدا. 
*حروب الاحتواء القطبي الأميركي.

.. وفي صورة الاحتواء الأمريكي، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من تشرين الثاني /نوفمبر، وجد الإدارة الأميركية نافذة جديدة لامكان إبرام اتفاق هدنة بعدما اغتالت دولة الاحتلال الإسرائيلي  رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"  الشهيد يحيى السنوار في  تل السلطان بغزة.

الاخبار نقلت تصريحات بلينكن  خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: "تحدثنا عن خيارات للاستفادة من هذه اللحظة والخطوات التالية لدفع العملية إلى الأمام، وأتوقع أن يجتمع مفاوضونا في الأيام المقبلة".

وأوضح أن الشريكين يسعيان إلى التوصل إلى خطة "حتى تتمكن إسرائيل من الانسحاب، وحتى لا تتمكن حماس من إعادة تشكيل نفسها، وحتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إعادة بناء حياته ومستقبله".
كل ذلك جاء ردا على مؤتمر باريس، وردا على بعض قرارات قمة البريكس في قازان الروسية. 

"هذه لحظة مهمة لأن إسرائيل حققت الأهداف الإستراتيجية التي وضعتها لنفسها"، مشيرا الى أن "هذه لحظة العمل لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن إلى بيوتهم وبناء مستقبل أفضل لشعب غزة".

 

وأكد انه من الضروري ضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجها في غزة.

 

وأضاف: "طلبت أنا ووزير الدفاع لويد أوستن من إسرائيل إجراءات محددة لإيصال المساعدات إلى محتاجيها في غزة".

 

وتابع أن بلاده تريد أن تتأكد من أنها لن ترى مزيدا من التصعيد الكبير في المنطقة.

 

وقال بلينكن: "ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة إيران، ولا نريد رؤية حلقة تصعيد مفرغة".

 

كما أفاد بأن هناك جهودا مكثفة للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح بتطبيق القرار 1701، وأضاف: "نريد ملء الفراغ الرئاسي في لبنان".

 

وشدد على أن "هناك فرصة للحل، لأن العائق كان (زعيم حماس يحيى ) السنوار الذي لم يعد موجودا الآن".

 

وقال: "يجب أن تكون لدينا خطة لليوم التالي تسمح لإسرائيل بالانسحاب من غزة وبعدم عودة حماس".

 

وأضاف: "نتوقع عقد مفاوضات خلال الأيام المقبلة، وسنقرر مدى جدية حماس في المشاركة".

 

في المقابل، أعلن وزير الخارجية الأميركي تقديم 135 مليون دولار إضافية من المساعدات الأميركية للفلسطينيين، مشيرا إلى أن ذلك يرفع إجمالي المساعدات الأميركية إلى 1،2 مليار دولار منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

*مع حركة حماس أو بدونها؟!

تحريك أوراق التفاوض، حراك سياسي المحتوى، بات منزوع الدسم سياسيا وأمنيا، الملفت تتعقد أمام الوفود والاطراف تجدد ذات القضايا، ذات المواقف، وهنا لب الحديث، هل وجود لوف سيادي من حركة حماس، في هذه الجولات التي، قد تتوقف من ثاني حركة على رقعة الشطرنج(..) من جهته، أعلن رئيس الوزراء القطري أن وفديَن مفاوضَين أميركيا وإسرائيليا سيزوران الدوحة للمشاركة في مفاوضات هدنة في غزة، مشيرا إلى أن بلاده تواصلت مع قادة "حماس" بعد مقتل رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار.


وقال الشيخ محمد: "هناك فريق مفاوض من الولايات المتحدة سيزور الدوحة بجانب الفريق المفاوض من الطرف الإسرائيلي وسيتم بحث ما هي السبل التي يمكن إحداث اختراق من خلالها في هذه المفاوضات".

ولم يحدد الشيخ محمد موعد انعقاد هذه المفاوضات وما إذا كانت "حماس" ستشارك فيها.

وردا على سؤال حول ما إذا تواصلت قطر مع قادة "حماس" بعد مقتل السنوار في عملية عسكرية إسرائيلية في غزة، قال الشيخ محمد بالإنكليزية: "لقد عاودنا التواصل... مع ممثلي المكتب السياسي (لحماس) في الدوحة. لقد عقدنا بعض الاجتماعات معهم في الأيام القليلة الماضية".

وأضاف: "أعتقد أنه حتى الآن، لا يوجد وضوح بشأن الطريق للمضي قدما".

وأكد: "أننا ننسق بشكل وثيق مع مصر بشأن أي نوع من المبادرات المطروحة على الطاولة اليوم".

وأشار إلى أن "هناك مناقشات مستمرة بين مصر وحماس" آملا أن تؤدي إلى "أمر إيجابي"، وهذا يحدث في مساع مصرية لمتابعة دورها في الدول الوسطاء.


.. والحلم، ذات اضغاث احلام المرحلة بعد الإبادة الجماعية:"نريد تجنب أي تصعيد في المنطقة ونتحدث مع جميع الأطراف لاحتواء الوضع، حان الوقت لتركيز جهودنا على جلب السلام للمنطقة والعمل على التنمية والازدهار.

.. وفي غيمة تحمل الاحلام:أهمية التوصل إلى حل مستدام للقضية الفلسطينية... حل الدولتين هو المرجع الرئيسي لعملية السلام".

.. ولفهم ما يحدث، بعد فشل أشهر من محاولة التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في غزة... اطلعنا على نتائج محادثات الوزير بلينكن في إسرائيل، وهي رؤيا اطارية تحرك بها الوزير بلينكن الإطالة الأدوار السياسية والأمنية في المنطقة، مواجهة لقمة باريس رلتحالفت قمة البريكس.

*" الدستور " تحصل على نص تصريحات بلينكن في تل أبيب.

ما يعزز ذلك، تلك التصريحات التي قدمها   وزير الخارجية الأميركي أنتوني  بلينكين للصحافة في مطار بن جوريون بتل أبيب، إسرائيل يوم
23 أكتوبر 2024، وحصلت الدستور على نسخة منها، من مصادرنا في وزارة الخارجية الأميركي.

.. وقال فيها:منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول قبل عام، حققت إسرائيل معظم أهدافها الاستراتيجية فيما يتعلق بغزة، وكل ذلك بهدف التأكد من أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول لن يتكرر مرة أخرى. وفي غضون عام، تمكنت من تفكيك القدرة العسكرية لحماس. ودمرت الكثير من ترسانتها. كما قضت على قياداتها العليا، بما في ذلك، مؤخرا، يحيى السنوار. وقد جاء هذا على حساب المدنيين الفلسطينيين في غزة. والآن هو الوقت المناسب لتحويل هذه النجاحات إلى نجاح استراتيجي دائم، وهناك أمران متبقيان حقا للقيام بهما: إعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب مع فهم ما سيلي ذلك. وهذا ما كنا نعمل عليه في اليوم الماضي وسنستمر في العمل عليه طوال هذه الرحلة.

وفيما يتعلق بالرهائن، التقيت مرة أخرى بعائلات الرهائن الليلة الماضية، بما في ذلك عائلات الأميركيين السبعة الذين ما زالوا في غزة. وهذا يعزز مرة أخرى بالنسبة لي ولنا جميعا الحاجة الملحة لإعادتهم إلى ديارهم، وإعادتهم جميعا إلى ديارهم. وتحدثنا عن الخطة التي كانت على الطاولة والعمل الذي نقوم به بشأن هذه الخطة، والنظر في أطر وصياغات جديدة كاحتمال. وتحدثنا عن أهمية تحديد ما إذا كانت حماس مستعدة للانخراط في المضي قدما، وهذا ما يفعله المصريون والقطريون على وجه التحديد. لكنني أعتقد أنه مع رحيل السنوار، لأنه كان العقبة الأساسية أمام تحقيق اتفاق الرهائن، هناك فرصة حقيقية لإعادتهم إلى ديارهم وتحقيق الهدف.

إن ما سيحدث في غزة أمر بالغ الأهمية، لأننا لابد وأن ننهي الحرب بطريقة تبقي حماس خارجها، وتضمن عدم بقاء إسرائيل هناك. وإسرائيل لا تريد البقاء، ولكن لابد وأن نضع خططًا واضحة وملموسة لما سيحدث بعد ذلك. ولهذا فإننا نقضي قدرًا كبيرًا من الوقت في التركيز على هذه المسألة، ولا نتحدث إلى الإسرائيليين فحسب، بل وأيضًا إلى العديد من الأطراف العربية. ولقد أجرينا هذه المحادثات لبعض الوقت. وسوف أواصل متابعتها في الأيام المقبلة عندما نلتقي بشركائنا هنا وفي أوروبا. ونحن نعمل على التوصل إلى تفاهمات واضحة بشأن حكم غزة، وأمنها، وإعادة إعمارها، وما يمكن للمجتمع الدولي أن يفعله لمساعدة الفلسطينيين في إعادة بناء حياتهم.

وحتى مع كل هذا، فمن الضروري للغاية أن تصل المساعدات الإنسانية إلى الناس الذين يحتاجون إليها في غزة. وكما تعلمون، فقد كتبت أنا ووزير الدفاع أوستن قبل أسبوعين إلى وزير الدفاع ووزير الشؤون الاستراتيجية قائمة بالأمور التي ينبغي أن تتم حتى تصل المساعدات بشكل أكثر فعالية إلى الناس الذين يحتاجون إليها. وقد ناقشنا ذلك بالتفصيل أمس، ويمكنني أن أؤكد أن هناك تقدمًا تم إحرازه، وهو أمر جيد، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من التقدم. والأمر الأكثر أهمية هو أن هذا التقدم لابد أن يستمر. لقد شهدنا فترات سابقة حيث زاد الإسرائيليون من حجم ما يفعلونه ثم تراجعوا. لذا فإننا نتابع هذا الأمر بعناية شديدة، وقد ناقشناه بتفصيل.

وأخيرا، حتى في الوقت الذي نتعامل فيه مع غزة، ومع الرهائن، ومع الوضع الإنساني، كان من الضروري أيضا بالنسبة لنا أن نحاول التأكد من عدم انتشار هذا الصراع. ونحن عازمون على الدفاع عن إسرائيل عندما يتعلق الأمر بالهجمات التي تتعرض لها من إيران، من وكلاء إيران، ونحن نقف إلى جانب إسرائيل، وسوف نقف دائما إلى جانب إسرائيل في دفاعها. ومن المهم أيضا أن تستجيب إسرائيل بطرق لا تؤدي إلى تصعيد أكبر ولا تخاطر بنشر الصراع.

إننا نعمل مع حزب الله ولبنان بشكل مكثف للتوصل إلى اتفاقات بشأن التنفيذ الفعال للقرار 1701، وهو القرار الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبل سنوات عديدة، وكان من المفترض أن يتجنب ما نراه الآن، ولكنه لم يفعل ذلك لأنه لم يتم تنفيذه قط. ومن الأهمية بمكان أن يتم إبعاد الأطراف ـ وخاصة حزب الله ـ عن الحدود، وأن تتمكن القوات المسلحة اللبنانية من تحمل مسؤولياتها، وأن نتمكن من خلق بيئة تمكن الناس على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم في سلام وأمان.

وهذا هو ما نسعى إلى تحقيقه، وقد أمضينا الكثير من الوقت في هذا الموضوع أيضًا. وكان زميلي آموس هوكشتاين في لبنان في نفس الوقت، وهذا هو ما نسعى إلى تحقيقه، وهو التوصل إلى حل دبلوماسي سلمي، وهو السبيل الوحيد الدائم لضمان السلام والاستقرار عبر الحدود وتمكين الناس من مواصلة حياتهم.
.. وكان اول سؤال:أود أن أسألك عن الأزمة الإنسانية في شمال غزة. يقول خبراء مستقلون، مثل سيندي ماكين من برنامج الغذاء العالمي، إنها كارثة، حيث يعاني الأطفال من سوء التغذية مع آثار صحية مدى الحياة - أولئك الذين لم يتضوروا جوعًا بالفعل. يتم إبادة السكان. تستمر الهجمات، على عكس ما قلته عن أن إسرائيل حققت أهدافها الأولية. ووفقًا لهؤلاء الخبراء، فإن إسرائيل تمنع المساعدات من الدخول من خلال عمليات تفتيش غير معقولة على الحدود وغيرها من العقبات حتى لا يصل الغذاء إلى الناس الذين يحتاجون إليه بشدة. قلت إن هناك تقدمًا. ما هي الأدلة التي لديك على ذلك، وما الذي لا يزال يتعين القيام به؟

بلينكن، قال بحسب نص التصريحات الرسمي من وزارة الخارجية الأمريكية:كتبنا أنا ووزير الخارجية أوستن إلى نظرائنا هنا في إسرائيل. ولهذا السبب أصررنا على أن يتخذوا إجراءات ملموسة ومحددة لتحسين الوضع، ولتمكين وصول الغذاء ليس فقط إلى غزة ــ وهناك شاحنات تصل إلى غزة. والجزء الأكبر من التحدي يكمن في نقلها داخل غزة بمجرد وصولها. وهناك الكثير من التحديات التي تصاحب ذلك، بما في ذلك انعدام القانون، بما في ذلك النهب. ولكن يتعين على إسرائيل أن تستغل كل ما لديها تحت سيطرتها من أجل إدخال الغذاء.

لقد شهدنا منذ تلك الرسالة تقدمًا، ولكن هذا التقدم ليس كافيًا. فقد شهدنا تقدمًا في فتح معبر إيريز، وشهدنا تقدمًا في إعادة إحياء الممر الأردني، وشهدنا تقدمًا في فتح معبر خامس وخطوات أخرى تم اتخاذها. ولدينا قائمة بالأشياء التي نراجعها واحدة تلو الأخرى، بشكل منهجي، مع نظرائنا الإسرائيليين للتأكد من متابعتهم لها. وقد أخبرناهم بوضوح تام في الرسالة أننا نتوقع اتخاذ هذه الخطوات في غضون 30 يومًا ولكن على الفور. وقد بدأوا بالفعل، ونحن نتابع هذا، كما أقول، كل يوم. ولدينا مسؤولون كبار من الوزارة مهمتهم التركيز على ذلك كل يوم. وهذا بالضبط ما يفعلونه.

ولكن المقياس هنا هو: هل يحصل الناس على ما يحتاجون إليه؟ هذا هو ما نبحث عنه، ولابد أن يتم ذلك على نحو مستدام. وفي شهر إبريل/نيسان كتبت رسالة مماثلة.

 

رد  بلينكن: وفي تلك المرحلة لم تكن الرسالة قد أصبحت علنية. أما هذه فقد أصبحت علنية. ولكننا شهدنا تحسنًا في إبريل/نيسان، ثم رأيناها تتجه نحو مسار تنازلي مرة أخرى. وهذا ما دفع الوزير أوستن وأنا إلى الكتابة مرة أخرى. وهذا ما يدفعنا الآن إلى التركيز الشديد، حتى في الوقت الذي نحاول فيه إنهاء الصراع في غزة، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، وحتى في الوقت الذي نتعامل فيه مع لبنان، وحتى في الوقت الذي نتعامل فيه مع إيران.

 

.. وفي سؤال مهم، نصه:لقد أتيت إلى إسرائيل لمقابلة نتنياهو في الوقت الذي يعقد فيه وزراؤه مؤتمرا على حدود غزة حول إعادة بناء المستوطنات هناك وتوسيع وتعميق الاحتلال الإسرائيلي. هل أثرت هذه المسألة مع نتنياهو؟ وثانيا، نحن متجهون إلى المملكة العربية السعودية بعد ذلك، حيث كنت تعمل على التوصل إلى اتفاق لإبرام اتفاقية دفاع دائمة مع السعوديين. هل تعتقد أن هذه هي الرسالة التي يريد الناخبون سماعها، وهي أن الوقت قد حان الآن لمزيد من الالتزام بأرواح الأميركيين وثرواتهم في الشرق الأوسط؟

.. وفي الرد قال بلينكن: حسنًا، جون، أعتقد أنك تشير إلى ما يسمى بخطة الجنرالات. هل أنا على حق؟ هؤلاء هم الجنرالات المتقاعدون الذين اقترحوا خطة، - المقصود إعادة احتلال واستيطان قطاع غزة -.

وردا على سؤال: ولكن كان هناك أيضا إعادة احتلال غزة، حيث كان المستوطنون يجتمعون، وكان وزراء حكومة نتنياهو يقولون: دعونا نعيد توطين غزة.

وقال في اجابته:
  أستطيع أن أكون واضحًا جدًا في هذا الشأن لأنني كنت واضحًا في هذا الشأن طيلة العام الماضي. نحن نرفض ذلك تمامًا. نحن نرفض أي إعادة احتلال إسرائيلي لغزة. لقد قلت ذلك في طوكيو قبل عام. لقد كانت هذه سياسة الولايات المتحدة وستظل كذلك. وهي أيضًا، على حد فهمي، سياسة الحكومة الإسرائيلية. هذا ما سمعته من رئيس الوزراء، الذي يملك الكلمة الفصل في هذا الشأن. لذا فإن أي شيء يقولونه، سواء كانوا جنرالات متقاعدين أو بعض أعضاء الحكومة، ليس سياسة الحكومة، وهي بالتأكيد ليست سياسة الولايات المتحدة. نحن نرفضها.

إن التركيز الآن يجب أن ينصب على إعادة الرهائن إلى ديارهم، وإنهاء هذه الحرب، ووضع خطة واضحة لما يليها. لقد كان هذا هو محور محادثاتنا. وسوف يكون هذا هو محور المحادثات في المستقبل. وبالنسبة للمملكة العربية السعودية، فإن المملكة العربية السعودية لاعب أساسي في كل هذه القضايا تقريبًا، سواء كان الأمر يتعلق بغزة والخطط لما يلي نهاية الحرب، أو لبنان، أو التعامل مع التحديات التي تفرضها إيران ـ وسوف نتحدث عن كل هذا.

ولكن على نطاق أوسع، لا تزال هناك، على الرغم من كل ما حدث، فرصة لا تصدق في هذه المنطقة للتحرك في اتجاه مختلف تماما، اتجاه يوفر بالفعل، بطريقة مستدامة، أمن إسرائيل، ومكانتها في المنطقة، دولة متكاملة تعمل مع شركائها العرب، ومقبولة من قبلهم، وتعزل إيران وأولئك الذين يحاولون تعطيل وتدمير حياة الناس. لديك محور المقاومة من ناحية؛ ويمكنك أن ترى شراكة من أجل التعايش السلمي من ناحية أخرى. وستكون المملكة العربية السعودية في قلب هذا المحور، وهذا يشمل، ربما، تطبيع العلاقات مع إسرائيل. تظل هذه قضية حقيقية وممكنة، وسنتحدث عنها، كما فعلنا على مدى هذه الأشهر العديدة.

ولكن أحد الأمور المهمة للغاية ـ ونحن نتعامل مع التحديات الهائلة التي تفرضها كل من هذه المجالات المختلفة ـ هو أيضًا أن نركز على الجائزة الاستراتيجية، وأن نواصل التركيز على المسار الإيجابي ـ تمامًا كما نعلم إلى أين يمكن أن يتجه المسار السلبي ـ وأن نواصل العمل على تحقيق هذا المسار الإيجابي. لأن هذا هو ما يصب بوضوح في مصلحة الناس في مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك الناس هنا في إسرائيل. فالغالبية العظمى من الناس يريدون حياة آمنة. إنهم يريدون حياة مزدهرة؛ إنهم يريدون بعض الفرص. إنهم يريدون أن يتمكنوا من ممارسة حياتهم اليومية بطريقة طبيعية. وهذا هو ما يحرك الناس، وأنا أستطيع أن أتصور مستقبلًا حيث يمكننا تحقيق هذه الطموحات للناس. لذا يتعين علينا أن نواصل التركيز على هذا المسار، حتى في الوقت الذي نتعامل فيه مع هذه التحديات الحادة في الوقت الراهن.


وردا على سؤال: هل يمكنك أن تصدق كلام نتنياهو بأنه لن يعيد توطين غزة، وأنه لن يسمح لحكومته اليمينية بالتدخل وإعادة احتلالها؟

قال   بلينكن: كل ما أستطيع أن أقوله لك هو أن هذه هي السياسة المعلنة لحكومة إسرائيل، وهي بالتأكيد السياسة المعلنة لحكومة الولايات المتحدة وهي السياسة التي سوف نصر عليها.

*.. بين جبهة غزة وجبهة لبنان، هناك أكثر من حرب.

في جبهة غزة ورفح جباليا، وكل فلسطين المحتلة، عدا عن اقتحامات توراتية صهيونية للأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس يشكل خطرا وتهديدا لكل دول جوار فلسطين المحتلة، الأردن، مصر، وصولا إلى انفتاح حرب لبنان، ومع ذلك العملية العسكرية البرية، العدوانية لجيش الكابنيت، التي بدأت منذ ثلاثة اسابيع، تدخل مراحل استنزاف جديدة وممتدة، لن تنتهي في وقت قريب، وان الخسائر التي يتكبدها، والتي تفوق بشكل نسبي خسائر حرب تموز بشكل كبير لن تمنع  دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية  من الاستمرار بمحاولات التقدم والتوغل في جنوب لبنان، مع خفض سقف الاهداف التي تريد تحقيقها والمشار اليها علنا وفي وسائل الإعلام، وفي أكاذيب السفاح نتنياهو. 
*جبهة الجنوب اللبناني:
*1.:
السفاح يريد، بكذبة ممتدة اعادة سكان الشمال الى المستوطنات وقد اضيف الى هؤلاء مستوطنين من حيفا ومحيطها. 
*2:
تدمير البنية التحتية  العسكرية لحزب الله، والهجومية لقوات الرضوان عند الحافة الامامية،من الحدود من فلسطين المحتلة. 
*3:
جيش الكابنيت، يريد تحقيق احلام السفاح نتنياهو،  باقامة منطقة عازلة تمتد الى ثلاثة كيلومترات في عمق الجنوب، وقد سحب من التداول الاعلامي حتى الان مسألة انسحاب الحزب الى شمال نهر الليطاني واستبدلت بتطبيق القرار ١٧٠١ ومعدلا.
جبهة لبنان مفتوحة الاتجاهات، قاتلة، تبيد الدولة اللبنانية المشغلة بنسارات التبعية الأوروبية، تحديدا فرنسا، والسيطرة الأميركية، 
هنا لا نجاح لأي  توقع بانتهاء الحرب في وقت قريب، كل ذلك غير وارد وليس دقيقًا في منظور ما تضخ دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية من قوات على الحدود. 
كل  الاطراف، في الدولة اللبنانية لا تزال حتى هذه اللحظة تظن انها قادرة على تحقيق حراك سياسي دولي، أمني، لكنها تصطدم الحماية والدعم الأمريكي، الذي يرى إن الحرب تعني:انتصار، فإسرائيل تريد تحقيق انتصار شامل على "خزب الله" وطرده بشكل فعلي الى شمال الليطاني وتحقيق منطقة عازلة من دون سكان تمتد لـ ٥ كلم عند الحدود، كما تريد ضمان عدم عودة تسلح الحزب مجددًا او استعادة قوته مع ما يعنيه ذلك من حرية حركة جوية وغير جوية..

.. عمليا:
جبهة لبنان، بيد حزب الله، فاذا استطاع "حزب الله" الاستمرار بالتدرج تصاعديًا في معركته  واستهدافاته، ووجه ضربات مشابهة لضربة منزل نتيناهو وضربة لواء غولاني، فإن مدة الحرب ستتقلص وقد تشكل مدخلا للحل في ظل الادارة الاميركية التي سترث ملفات الرئيس الأمريكي جو بايدن.

.. وفي الجبهة الأساس، قطاع غزة ورفح، ما يحدث مجازر هدفها الطرد والتهجير والغاد غزة عن خارطة إسرائيل، وفي ذلك قد نرى ان 
الرئيس الروسي، يعلن بصوت ما غير محدد الدوافع: أزمة الشرق الأوسط الأكثر دموية.

بوتين قال في قمة البريكس، أن

الشرق الأوسط على شفا حرب شاملة، ودعا إلى إنهاء العنف.

هنا وقفة مع ما  اعتبره الرئيس الروسي في كلمته أمام الجلسة العامة الأولى لقمّة مجموعة "بريكس+" وأصدقائها في مدينة قازان الروسية، أن أزمة الشرق الأوسط باتت الأكثر دموية في التاريخ؛ ذلك أن أزمة الشرق الأوسط تثير القلق، وأن العمليات القتالية في غزة انتشرت إلى لبنان وتؤثر على كثير من الدول في المنطقة.

بوتين يتوقف، يحذر، وهو ما زال يقود حربة المدمرة على أوكرانيا:أن التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران، يجعل المنطقة على حافة حرب شاملة.


وقال إن حدة الأزمة تزداد بزيادة عدد اللاجئين لأكثر من مليون، ويتم تدمير المدارس والمستشفيات.

ولفت إلى أنه ومنذ بداية الأزمة، حاولت روسيا مع أعضاء "بريكس" وغيرها من المنصات الدولية المساهمة لحل الأزمة، حيث كان هناك جلسة طارئة عبر الفيديو لأعضاء "بريكس"، من أجل محاولة إيصال المساعدات للمتضررين.

كذلك أكد على ضرورة أن تكون التسوية في الشرق الأوسط قائمة على قرارات الشرعية الدولية بإقامة دولة فلسطين المستقلة التي تعيش بأمن وسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل.


.. وعلى ذات الجبهة، ذات المجاز التي تعلمها وتعلم تفاصيلها البنتاغون والإدارة الأميركية، 
تأتي هذه التصريحات في وقت تدعو فيه دول العالم إلى وقف إطلاق النار في غزة، إذ دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن  إلى وقف القتال في غزة وإيجاد حل دبلوماسي للصراع في لبنان.

كما تأتي وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران فيما يترقب العالم الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الأخير، وسط دعوات بالتهدئة لعدم اتساع الصراع.

*الحرب القادمة.. من  يريد رأس إيران؟!.

لعل المحلل اللبناني في منصة لبنان ٢٤،طارق ترشيشي،يدرك حال المنطقة، حال التحديات مع الحرب، فيقول:
لا توقعات بتوقف الحرب في لبنان وغزة ولا انتخاب رئيس للبنان، لا قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في 5 تشرين الثاني المقبل ولا بعدها. 
ترشيشي، يصر ان حالة لبنان والمنطقة، وإبادة غزة ورفح جباليا، هي مقدمات الصراع  يرسم ظلاله بالقول:
تحت جنح الرد الاسرائيلي المقرر ضد ايران الاخير والذي اضيف اليه رد على محاولة اغتيال رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، والرد الايراني الذي سيكون في المقابل، وكان اللافت في هذا السياق تحذير وزير الجيوش الفرنسيةسيباستيان لوكورنو من أن "الوضع يشير إلى إمكانية حدوث حرب إقليمية مباشرة أكبر بين إيران وإسرائيل".

التحليل ينقل عن  ديبلوماسي مخضرم وخبير في السياسات الاميركية والغربية، ان الوضع في لبنان وغزة يسير في خطين متوازيين: استمرار الاعمال العسكرية في الميدان في موازاة محاولات للتوصل الى وقف للنار للشروع في تسويات وحلول. ويعتبر ان محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تأخرت، لأن الاسرائيليين كانوا اغتالوا قيادات كثيرة كان آخرها رئيس حركة "حماس"يحيى السنوار وقبله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ورئيس حركة "حماس" اسماعيل هنية وغيرهما من القيادات العسكرية البارزة في حزب الله وحماس على حد سواء، وهم ما زالوا مستمرين في هذه الاغتيالات كلما عثروا على اثر لاي شخصية مدرجة على اللائحة لديهم.
المحلل يقرأ الواقع، يدور في سياق، يضطر القول:
بدأ محور المقاومة التركيز الآن على اغتيال مسوؤلين وقيادات اسرائيلية بادئين بنتنياهو الذي نجا على رغم من اعلان تل ابيب انه لم يكن موجودا في منزله اثناء انقضاض الطائرة المسيرة عليه.
ويعتقد هذا الديبلوماسي ان الاغتيالات هي قسم من المرحلة الثانية من المواجهات التي أعلنها حزب الله، ولم يكن في امكانه القيام بأكثر من ذلك، ويمكن ان يكون الهدف من محاولة اغتيال نتنياهو دفع اسرائيل الى تغيير موقفها والذهاب الى وقف الحرب. ويعتبر الديبلوماسي ان "تنصل" ايران من محاولة اغتيال نتنياهو قد يكون مرده الى انها لا تريد استفزازه او "تحميسه" اكثر مما هو متحمس للرد على هجومها الصاروخي الاخير، وانها تريد "التبريد". في الوقت الذي تركز اجتماعات الاميركيين واتصالاتهم مع الاسرائيليين على اقناع تل ابيب بعدم مهاجمة منشأت نووية ايرانية لئلا تتطور الامور نحو حرب شاملة في المنطقة يجدون فيها ما يهدد مصالحهم خصوصا اذا ردت ايران بقصف منشآت البترول العربي الامر الذي من شأنه ان يرفع سعر برميل النفط الى اكثر من ثلاثمئة دولار، فهذا ان حصل فإنه سيسقط المرشحة الديموقراطية
كامالا هاريس امام منافسها الجمهوري دونالد ترامب. في وقت ان الايرانيين يؤيدون وصولها ويهدئون متحدثين عن "الشعب الاميركي الصديق"، ولأجل ذلك نفوا ان تكون لهم اي علاقة بمحاولة اغتيال نتنياهو، علما انه قد تكون لهم علاقة غير مباشرة في هذه العملية من خلال تزويد من نفذوها المعلومات والاحداثيات اللازمة لتوجيه الضربة وفق مخطط مرسوم سلفًا، هنا تكتمل الرؤية السياسية الأمنية.

*ماذا يقول الديبلوماسي الخبير في الشؤون الاميركية.

يستبعد  الديبلوماسي الخبير في الشؤون الاميركية، الذي يصر المحلل اللبناني علي ترشيشي، الإفصاح عنه، لكنه ينقل عنه:
.. لا مكان أو رؤية لحصول اتفاق على وقف النار كما تسعى اليه واشنطن بقوة، لأن الاسرائيلي يرفض ذلك طالبا رأس ايران أو "رأس نحور الشر"  كما يسميها، وكذلك يريد التفاوض تحت النار مقلدًا الاميركيين في ما فعلوه ايام حرب فييتنام، حيث انهم رفضوا وقف لإطلاق النار مع "الفيتكونغ" وظلوا يتفاوضون معهم تحت النار، وكانت المفارقة الغريبة العجيبة هي ان حرب فيتنام انتهت في الوقت الذي كانت المفاوضات جارية بين الجانبين في باريس. فكأن نتنياهو يلعب اللعبة نفسها يفاوض تحت النار فيما هو يدفع لانهاء الحرب لمصلحته. فيما الاميركيون يصرون عليه ليوقف النار ويفسح مجالا للتفاوض. ولكنه يرفض وهذا هو جوهر الخلاف بينه وبينهم، اذ ان حجة الجانب الاسرائيلي هي ان وقف النار من شأنه تمكين

حزب الله و"حماس" من اعادة ترتيب صفوفهما استعدادا لجولة جديدة من الحرب، ولكن اسرائيل مصرة على العمل وفق طريقة الاميركيين "اضغط وفاوض".
اما بالنسبة الى الموقف من ايران، فإن واشنطن وتل ابيب تختلفان حول الاهداف التي تريد اسرائيل ان تقصفها في ردها المنتظر على الهجوم الايراني الاخير، الاميركيون يرفضون قصف المنشآت النووية والنفطية الايرانية والاسرائيلي في المقابل لا يبدي اي التزام او تجاوب مع الموقف الاميركي، الامر الذي يعرض المرشحة هاريس للسقوط، ويقوي موقف ترامب الذي كان ولا يزال يتغنى انه في عهده السابق لم يورط الولايات المتحدة الاميركية في أي حروب، فيما الرئيس جو بايدن ورطها في حربين، الحرب الاوكرانية، والحرب الدائرة الآن مع قطاع غزة ولبنان، واسس لحرب عالمية لاحقة مع الصين، وانسحب من افغانستان بطريقة مذلة.
ولكن الديبلوماسي الخبير في الشأن الاميركي يقول ان لا احد في الولايات المتحدة على مستوى الجمهوريين والديموقراطيين في آن معا يريد للبلاد الاميركية الدخول في حروب جديدة، خصوصا بعد الخروج من حرب افغانستان من دون تحقيق اي اهداف ارادتها

واشنطن من هذه الحرب.
ويعتبر الاميركيون، وعلى الاقل المؤيديون لكامالا هاريس ان حصول وقف النار في لبنان وقطاع غزة سيكون "هدية كبرى" لها وردا على ترامب الذي يدعي في حملاته انتخابية انه "رجل سلام" وان كل من يعرفونه وتعاملوا معه دولا ورؤساء عالميين يحترمونه ويقدرونه لأنه يعارض شن الحروب.
على ان حجة الاميركيين الجمهوريين والديموقراطيين المعارضين الدخول الاميركي في حروب جديدة، هي ان شن اي حرب على ايران ستكون اصعب واقسى بكثير من الحرب التي شنت على افغانستان، ويعتبرون ان الفشل الاميركي في الحروب السابقة ولّد جوًا في الداخل وتحديدا على مستوى القيادتين "الجمهورية" و"الديموقراطية" مفاده "اننا نريد ان نرتاح من الحروب ولا نريد مزيدا من القتلى الاميركيين جراء اي  حرب".
ويرى الديبلوماسي ان ما تطمح اليه اسرائيل من حربها على كل من لبنان وغزة لن يتحقق، مهما قتلت ودمرت، واكبر دليل على ذلك اتفاق 17 ايار الذي عقدته مع
لبنان عام 1983 واسقطه عدم الاجماع السياسي اللبناني عليه رغم اختلاف المشارب والانتماءات. ويضيف ان اغتيال رئيس حركة "حماس" يحيى السنوار لن يمكن اسرائيل من تحقيق ما تريده لأنه لن ينهي وجود الحركة فهي قبلًا اغتالت مؤسسها الشيخ احمد ياسين وقيادات أخرى حمساوية بعده ولكنها الحركة استمرت ولا تزال، وكذلك اغتالت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ولكن السلطة الفلسطينية بكل فصائل منظمة التحرير استمرت، واغتالت الامين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي واستمرت الحزب والمقاومة التي يقودها ثم اغتالت اخيرا امينه العام السيد حسن نصرالله وها هو الحزب مستمر في مقاومته وقد صعد من وتيرتها من دون ان يتأثر رغم الارباك الذي اصابه بعد ذلك الاغتيال، ولذلك فإن الاصل في حركات المقاومة هي انها فكرة وعقيدة لا يمكن ان تنتهي باغتيال قادتها، والتاريخ يقول ذلك ويشهد عليه، ففي فيتنام قتل الاميركيون كثيرا من القيادات الفيتنامية ومعهم اكثر من مليون شخص، ولكن الفيتناميين استمروا وانتصروا بخروج الاميركيين من بلادهم، والمثال ينطبق ايضا على الجزائر وغيرها من الدول التي عاشت مقاومات وشهدت ثورات انتهت بانتصار من قاموا بها. ولذلك فإن طبيعة المقاومة انها لا تموت بقتل قياداتها وانما تتسلم الراية بعدها قيادات اخرى وتستمر. ولو كان القتال بين جيش نظامي وآخر لكان انتصر جيش على الجيش الآخر الذي عادة ما يرفع الراية البيضاء عندما ينهزم. اما في حالة الحرب بين الجيوش النظامية مع حركات المقاومة فالامر مختلف لأن هذه الاخيرة اذا هزمت فإنها تنهض مجددا ولا ترفع الرايات البيض.


*ماذا بعد اغتيال السنوار.. ما زلنا نترقب ؟
ان الاميركيين، وفق منصة لبنان ٢٤،يأملون في ان يشكل هذا الاغتيال حجة لنتنياهو لوقف الحرب المستمرة منذ سنة وبضعة اسابيع والذهاب الى التفاوض لإرساء حل لمستقبل قطاع غزة تأمن له اسرائيل، ولكن يبدو ان هدف نتنياهو ليس هذا، وانما هدفه اقامة اسرائيل الكبرى اذ ان كل المحيطين به داخل الحكومة وخارجها من يمينيين ومتطرفين يدفعونه في هذا الاتجاه، ويعتبرون ان الظروف ملائمة ومناسبة للتوسع واقامة هذه الاسرائيل الكبرى عبر ما يسموه "قص الحشيش" وهو تقليص عدد الفلسطينيين الى ما دون النصف في كل من قطاع غزة والضفة الغربية بما يسهل ضمهما الى اسرائيل لتصبح حدودها من النهر الى البحر ويكون عدد اليهود فيها اكبر بكثير من عدد الفلسطينيين الذي يبلغ في الضفة والقطاع حاليا اكثر من خمسة ملايين نسمة اي ما يوازي عدد اليهود ولذلك تريد اسرائيل خفض هذا العدد الى ما دون المليونين ليسهل عليها ابتلاع الضفة والقطاع في اطار مشروع دولة اسرائيل الكبرى مع ما يمكن ان يلحق بها من اراض اضافية من


لبنان وسوريا والاردن والسعودية حسبما نطق اخيرا وزير المال المتطرف بسلئيل سموتريتش، في حين ان ضم الضفة والقطاع اليها مع بقاء عدد الفلسطينيين على ما هو عليه اي خمسة ملايين مقابل الخمسة ملايين يهودي، يحبط المشروع لأن عدد الفلسطينيين سيكبر شيئا فشيئا نسبة لحجم الولادات الفلسطينية المتزايد بعكس نسبة الولادات اليهودية المنخفضة لأن اليهود لا يؤيدون زيادة الانجاب.
على ان حال الاسرائيليين مع الفلسطينين في هذا المجال، يقول الديبلوماسي، هي كحال العالم الغربي الذي يشهد انخفاضا كبيرا في عدد الولادات في مقابل ارتفاع كبير جدا في هذا العدد في باقي ارجاء المعمورة وخصوصا في افريقيا وبالتالي فإن هدف تل ابيب اولا واخيرا هو اقامة "اسرائيل الكبرى" وليس احتلال تلة او تلال من ارض لبنان فقط، وطبعا اذا تسنى لها قص "الحشيش الفلسطيني".
ويؤكد الديبلوماسي ان الاميركيين يدركون هدف اسرائيل ولكنهم يحاربونه ولذلك يستمرون منذ بداية الحرب في تحذيرها من احتلال

قطاع غزة او اقتطاع اي بقعة منه، ويشددون على ابقائه كاملا للفلسطينيين ومحكومًا فلسطينيًا وليس بواسطة اي جهة اخرى. في حين إن منظمة "الايباك" واللوبي الاسرائيلي يؤيدان بقوة توسيع اسرائيل، ولكن الشباب اليهودي الذي لا علاقة له بـ"الهولوكوست" يعارض هذا المشروع بشدة.
ولذلك، يقول الديبلوماسي، ان الحرب عندما ستنتهي الحرب وتضع اوزارها "سيكون لكل حادث حديث بين واشنطن وتل أبيب.

* صحيفة "The Guardian" البريطانية.. لنقرأ!.

.. وفي نظرة تحليلية، جاء 
تقرير  صحيفة "The Guardian" البريطانية، يؤكد ان:  السفاح نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار، وربط التحليل أسرار ما يحدث بطبيعة  المرحلة السياسية، وعلاقة ذلك  بالانتخابات الرئاسية الأميركية.


"The Guardian" قالت  أن: "من الواضح تمامًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السفاح نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار في غزة أو لبنان أو أي مكان آخر. والحقيقة المرة هي أن نتنياهو وحلفاءه من اليمين المتطرف يعتقدون، بغباء، أنهم يفوزون بالحرب التي بدأتها حماس في السابع من تشرين الأول من العام الماضي، وهم ينظرون إلى وفاة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، بعد سلسلة من الاغتيالات الأخيرة التي طالت شخصيات بارزة، باعتبارها أحدث تبرئة لسياسة التدمير والحرق التي ينتهجها نتنياهو على الرغم من أنها سوف تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف. أما هدفه التالي فهو إيران"
وبحسب الصحيفة، "إن هدف نتنياهو هو تحقيق أقصى قدر من القوة والامتداد والنفوذ، جزئيًا لحماية نفسه سياسيًا في المستقبل.
.. وفي استعراض مهم ركزت الصحيفة البريطانية على النقاط التالية:
*أو لا:
لقد كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في شمال غزة على الرغم من أن حماس مقطوعة الرأس وغير منظمة ومقتصرة على أعمال المقاومة العشوائية. 
* ثانيا:
يسعد نتنياهو بتلقي الانتقادات الدولية الناتجة عن الخسائر المدنية الكبيرة في الأماكن المدمرة مثل جباليا. لماذا؟ لأنه في حين أنه ليس لديه خطة متماسكة لـ "اليوم التالي" في غزة، لإنه مصمم على تعظيم السيطرة الإسرائيلية وموقفه قبل اليوم الذي يقرر فيه هو، وليس الرئيس الأميركي جو بايدن أو أي شخص آخر، وقف إطلاق النار".
*ثالثا:
السفاح المتطرف وحكومة اليمين الإسرائيلي المتطرفة  ترفض نصيحة القادة العسكريين الإسرائيليين، وكذلك الأميركيين، باستغلال  اغتيال الشهيد يحيى السنوار للحصول على صفقة رهائن. وقال أحد كبار المفاوضين الإسرائيليين في قضية الرهائن للصحيفة: "إلى حد كبير، نحن في نفس الوضع. لم يخلق الاغتيال أي مرونة.
*رابعا:
لم تتغير أهداف الحرب  العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس في ما يتعلق بإنهاء حكم حماس. وبالتالي، فإن الأوامر الصادرة للمؤسسة الدفاعية لم تتغير أيضًا". 
* خامسا:
المصدر  المفاوضات، أكد في تقرير الصحيفة ٠إن حماس لم تشهد أي تحول(..) وإن التعنت الإسرائيلي المماثل واضح في  الحرب على لبنان،في الجنوب اللبناني ووسط بيروت وصولا إلى الحدود السورية والجولان المحتل؛ حيث تكثفت الغارات الجوية على بيروت وغيرها من المدن، والتقدم على الأرض، منذ اغتيال الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، ذلك أن كابينيت الحرب الصهيوني وسع، مع القوات الإسرائيلية ضرباتها لتشمل أهدافًا غير عسكرية".
*سادسا:
"في إشارة إلى احتقاره لصانعي السلام، لم يبد  السفاح نتنياهو أي تحفظ بشأن نقل حربه إلى الأمم المتحدة، سواء على المستوى السياسي أو على المستوى العسكري، من خلال الهجمات على قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في لبنان. ويسعى آموس هوكشتاين، المبعوث الأميركي للسلام، الذي جال بين عواصم الصراع،، إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي حدد الخط الفاصل بين الجانبين في حرب
لبنان عام 2006، وهناك مخطط حذر  عن إنشاء قوة دولية جديدة لتأمين الحدود بين لبنان وإسرائيل.  *سابعا:
دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني  تطالب بحق مستقبلي في إعادة التدخل في البلاد، على الأرض وفي الجو، كلما شعرت بالتهديد".
*ثامنا: " إن هذه المطالب الأخيرة غير مقبولة لأي دولة ذات سيادة-تقول الصحيفة، وتؤكد أن ذلك  يعكس النهج العام الذي يتبناه السفاح الإسرائيلي،يكرر ما حدث في غزة، كذلك هو الحال في لبنان. 
*رحلة بلينكن الأخيرة.. وقائع.

تؤشر تقارير الصحيفة البريطانية إلى وقائع، تشكلت بعد جولة بلينكن الاخيرة:
*الواقع الأول:
 أن التركيز الرئيسي لرحلة   وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن  ليس على  أزمة الحرب على غزة أو حتى لبنان، بل يتعلق الأمر بالحد من الأهداف والقوة التدميرية والجنون التصعيدي، وربما المرتبط بالسلاح النووي، للضربة الانتقامية الوشيكة التي ستوجهها إسرائيل ضد إيران.
* الواقع الثاني:
 أن بلينكن ونتنياهو، وكلاهما عنوان للتطرف؛ يعرفان أن  الرئيس بايدن:[لن يحاول بجدية كبح جماح إسرائيل قبل الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني]؛ ذلك إن أكبر مخاوف بايدن الآن هو مواجهة متفجرة خارجة عن السيطرة بين إيران وإسرائيل، هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، والتي تجر القوات الأميركية إلى مستنقع آخر في
الشرق الأوسط قبل أن يختار الناخبون بين كامالا هاريس ودونالد ترامب. 
* الواقع الثالث:
إن الانتخابات الأميركية هي الأفق الحقيقي للسفاح نتنياهو، ولهذا السبب سيستمر في فعل ما يحلو له، وخاصة في غزة ولبنان خلال الأسبوعين المقبلين على الأقل"، وهذا وفق ألعاب مشتركة أمريكية-اسرائيلية فإذا فازت هاريس، فقد تكون الولايات المتحدة في وضع أفضل لفرض الشروط، أما إذا ذهب الفوز الرئاسة إلى ترامب، فسوف يكون السفاح نتنياهو قادرًا على الاستفادة من أوراقه عندما يختار، بتعنت وتطرف، من موقعه الحالي  على توقيت وشروط وشكل أي هدنة وتسوية لاحقة طويلة الأجل. 
.. عمليا، هذا ما يفكر فيه السفاح نتنياهو، ولهذا السبب لن يفكر في وقف إطلاق النار الآن، إلا أنه لا هو ولا أي شخص آخر يعرف ماذا ستفعل إيران إذا تعرضت لهجوم على النطاق الذي توحي به الأوراق الأميركية التي جرى تسريبها، وفق ترتيبات أمنية متعلقة بالانتخابات، ولا هم للاداره الأمريكية، أو البنتاغون من نهاية المنطقة.هو امر، نحن اهل المنطقة لا نعرف كيف سينتهي.

*حرب مرتقبة، الكل يسال:ما سبب تأخير الرد الإسرائيلي على إيران؟!.


نقلت صحيفة "تايمز" البريطانية عن مصدر استخباراتي مطلع، إن "إسرائيل أجلت ردها الانتقامي على إيران بسبب الحاجة إلى تغيير بعض الاستراتيجيات".

وذكرت الصحيفة البريطانية أن "إسرائيل اضطرت إلى تطوير خطة بديلة لمهاجمة إيران"؛ لأن "الخطة الإسرائيلية البديلة لمهاجمة إيران تتطلب مناورات حربية مفصلة قبل إصدار أي أمر".

*1:
قرار إرجاء الضربة بعد التسريب الذي حصل الأسبوع الماضي، لمعلومات عسكرية سرية، كانت عبارة عن تقييم أميركي للرد الإسرائيلي المحتمل.

*2:
"تخشى إسرائيل أن يساعد التسريب إيران على التنبؤ بأنماط معينة من الهجوم. وقد اضطرت إلى وضع خطة بديلة، تتطلب إجراء مناورات حربية مفصلة قبل إصدار أي أمر".
*3:
إن هناك نظريات متعددة فيما يخص التسريبات الأميركية بشأن الهجوم الإسرائيلي، مضيفا: "هناك من يقول إن التسريبات متعمدة لكي يحصل ما حصل، أي تأجيل الضربة الإسرائيلية".

*4:
"التسريب هو جزء من العمل السياسي في الولايات المتحدة. وقد يكون الغرض من ذلك إفشال العملية أو شراء بعض الوقت"، مشيرا الى ان "في نهاية المطاف، هذه نظرية ولا يمكن تأكيدها".
*5:
"أي مخطِّط عسكري، حين تُكشف بعض نواحي تحضيراته، عليه أن يلجأ إلى التعديل. والمعلومات المسربة لم تتحدث عن أهداف، لكن ركزت على المضمون".

كل المعطيات السياسية والاقتصادية والأمنية تقر ان دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية تعرّف إيران كعدو وجودي، وهدفها النهائي هو إسقاط النظام الإيراني. وفي المقابل، الإدارة الأميركية ترفض تعريف النظام الإيراني كمهدد وجودي، وهنا أصل الخلاف بين تل أبيب وواشنطن".

*6:
"أي محاولة لإسقاط النظام الإيراني لن تصب في صالح الصراع الأكبر الذي يدور حول المنافسة مع الصين والمعسكر الشرقي. أميركا ترى أن إيران يمكن التعامل معها. لا نتوهم أن واشنطن تختلف مع نتنياهو على أساس أن يضرب إيران أو لا يضربها".


*7:
 إيران ترى  "هناك خلافات بين البيت الأبيض وحكومة نتنياهو بخصوص الرد على إيران".

*8:
"التسريب الأميركي لا يمكن أن يعجل أو يؤخر الرد الإسرائيلي. لدى إيران إمكانيات واستعدادات لهذا الهجوم".

*9:
"في عملية "الوعد الصادق 2"، طهران أثبتت أن لديها قدرات رفيعة المستوى وهائلة مقابل إسرائيل"، معتبرًا أن "واشنطن اليوم ضعيفة جدا، وليس لديها إرادة حقيقية".


*حراك عربي مختلف الأطر والاتجاهات. 
البلاد العربية والإسلامية تعيش في صدمة العلاقة الأساس، الكونية الجيوسياسية والارتهان لمرجعيات الحد من التدخل المباشر، إلى ترقب ما ينشأ من المواقف المتعنتة الإسرائيلية، عدا عن متاهات الإدارة الأميركية، التي تشتري الوقت، تقتل المبادرة تلو الأخرى، تفتح قنوات للاحتلال الإسرائيلي، ترفض تفعيل دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وكل الآلاف والقوى الدولية ومنها العربية الإفريقية والأوروبية. 
الحرب تعني الموت والدمار والمجازر، كل ذلك يقف في ظلال جهود بين عواصم العالم تتنافس عليها أكاذيب الصهيونية وان الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية لديها الحل السحري، الوصفة يعرفها السفاح نتنياهو، اقتل، اقتل حتى تتشوه المرايا بالدم. 
.. هنا في كل هذا الوضع ظهرت التصريحات والمواقف، من الأردن، مصر، بعض الدول الخليجية، تحديدا قطر، وهي تحذر وتنبه العالم من الحرب الكبرى، فيما الولايات المتحدة الأمريكية، تراهن على خروج سلس من هذه المرحلة بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، الملف تلقائيا يصبح  في مراكز إعادة التدوير.

.. لعل الجهد المصري دبلماسيا وقاريا ودوليا، بات الأسرع في تحريك المجتمع الدولي وبالتالي الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فقد التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي  نظيره الإيراني على هامش قمة تجمع البريكس؛ يتفقان على أهمية الجهود المشتركة لاستكشاف آفاق تطوير العلاقات، والرئيس السيسي، يتحدث عن  أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد غير المحسوب الذي يدفع المنطقة برمتها إلى مواجهات خطيرة ذات تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار الإقليمي.
.. * الجمود في السياستين الداخلية والخارجية للولايات المتحدة. 
المستند إلى الجدران الأميركية، بات يتأرجح، حتى ذلك الخوف عند السفاح نتنياهو، إذ هو يفكر في نهايته، نهاية هتلر النازية، وترقب نهايته مع اليمين المتطرف التوراتي، الذي اختارك مع ائتلاف الليكود، إذا لا مكان للقول بأن هناك محددات التفاؤل بإمكانية الوصول إلى ما يقرب الفلسطينيين، و/أو اللبنانيين من وقف نهائي أو حتى مؤقت للحرب، أو أي معادلة لوقف إطلاق النار، سواد بقوة الشرعية الدولية أو الإرادة الأمريكية المرتهنة لدعمها المعلن الصلف وغير المفهوم دوليا، فاي حل، مرهون اولا مرجعية يهودية تلمودية، اعرابها أسرار في الإدارة الأميركية:لا حل دون أن  يدخل في حسابات، ومراهنات، أكاذيب حكومة الحرب الإسرائيلية الكابنيت، التي، تتعمد في القصف والقتل والتدمير والإبادة الجماعية. كان الأحداث منذ طوفان الأقصى، تحدث في كوكب آخر. 
.. نحاول دفع الحرب بعيدة. 
إنقاذ لبنا وقبل منها غزة، يعني إنقاذ البشرية من حرب مدمرة. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "هريدي": جولة وزير الخارجية الإيراني الهدف منها شرح موقف بلاده من التطورات بالمنطقة
التالى «العمال البريطاني» يتراجع عن إصدار حكم بشأن الإبادة الجماعية ضد الإيغور