أستاذ علوم دولية: تجمع "بريكس" الهدف منه خلق نظام دولي جديد لمواجهة التحديات

قال أستاذ العلوم الدولية، الدكتور حامد فارس، إن قمة بريكس الـ 16 التي تنعقد في ظروف استثنائية غاية في التعقيد يمر بها العالم، باعتبار أن بؤر التوترات ليست فقط في الشرق الأوسط، ولكنها الشرق الأوسط هي من أكثر بؤر التوترات سخونة.

وتابع، خلال مداخله عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية من القاهرة، اليوم الخميس، أن هناك أيضا مازال الصراع الروسي الأوكراني، بجانب استمرار الصراع في شرق آسيا بشكل بين الكوريتين وأبضا فيما يخص تايوان، وغيرها من القضايا والوضع الاقتصادي المتأزم نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية وانعكاساتها الخطيرة على مجمل الأوضاع العالمية.

وتابع مما يدفع الاتجاه أمام منحى تاريخي لابد أن تتكاتف معه جميع الدول للتغلب على العقبات المتزايدة والأزمات التي ظهرت، ولا يمكن لأى دولة منفردة أن تتغلب على تلك الأزمات من خلال التوافق وتجميع قوى تلك الدول للسعي وبكل قوة لحلحلة المشاهد المعقدة في المشهد الدولي.

رغبات متزايدة من قبل دول مجموعة بريكس لإيجاد حلول سياسية ناجعة وشاملة بالأخص في قضايا الشرق الأوسط

وأضاف، أن تلك القمة بالمشاركين بها تدل على أن هناك رغبات متزايدة من قبل دول مجموعه بريكس لإيجاد حلول سياسية ناجعة وشاملة بالأخص في قضايا الشرق الأوسط بجانب الوضع الاقتصادي.

القطب الواحد لم يعد يستطيع إيجاد حلول حقيقية للازمات المتراكمة والمعقدة

ولفت إلى أن القمة كان وضعها في الأساس وضع اقتصادي ولكنها الآن صُبغت بصبغة سياسية في ظل أن القطب الواحد لم يعد يستطيع إيجاد حلول حقيقية للازمات المتراكمة والمعقدة، وبالتالي أصبح لازمًا على أن يكون هناك دور حقيقي لكافة الدول الفاعلة في المشهد الدولى للسعي وبكل قوة إلى حلحلة تلك القضايا المعقدة.

جدير بالذكر أن تجمع “بريكس” يضم حاليًا البرازيل وروسيا والهند والصين، وجنوب إفريقيا ومصر وإثيوبيا، وإيران والسعودية والإمارات العربية المتحدة.