أشاد د.عبد المنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية بمشاركة الرئيس السيسي في قمة بريكس بمدينة قازان، لافتًا إلى أن دول التحالف العشر تشكل 31.5% من الاقتصاد العالمي و18% من حجم التجارة العالمية، و26% من مساحة العالم وتضم 43% من سكانه يبلغ عدد سكان التحالف 3.2 مليار نسمة، مقارنة بـ800 مليون نسمة في مجموعة الدول السبع، كما أن دول بريكس تنتج أكثر من ثلث حبوب العالم، ما يعزز قوتها الاقتصادية العالمية.
وقال السيد، لـ"الدستور" إن التحالف يهدف إلى تقليل الاعتماد على الدولار، إما من خلال التعامل بالعملات المحلية أو باستخدام عملة مقومة بالذهب في ظل التوجه نحو توسعة العضوية وإضافة دول جديدة للتحالف، هذا التحرك يأتي في ضوء تأثير الحرب الأوكرانية وتجميد الأصول الروسية، ما دفع بريكس للنظر في إيجاد بدائل نقدية ومالية لدعم اقتصادات الدول الأعضاء.
تسهيل التعامل بالعملات المحلية
وأكد أن انضمام مصر لتحالف "بريكس" سيعود بالفائدة من خلال تسهيل التعامل التجاري بالعملات المحلية، ما يقلل الضغط على الدولار ويسهم في تقليل الفجوة التمويلية، كما أنه سيزيد من حجم التبادل التجاري مع الدول الأعضاء في التحالف، مما يعزز الناتج المحلي الإجمالي المصري ويعزز فرص جذب الاستثمارات الأجنبية، ما يسهم في زيادة معدلات التشغيل وتقليل البطالة في مصر.
وأضاف السيد أن انضمام مصر لبريكس سيسهم في فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية وزيادة أعداد السائحين الوافدين، كما أن الانضمام سيتيح لمصر الاستفادة من بنك التنمية الجديد التابع لبريكس، الذي يوفر تمويلًا لمشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة، مما يدعم مسيرة مصر التنموية.
وأكد رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية أن مصر يمكن أن تستفيد من عضويتها في بريكس لتعزيز مكانتها الاقتصادية العالمية وجذب المزيد من الاستثمارات، وأن القمة تتيح لمصر فرصة عرض الفرص الاستثمارية المتاحة لديها، ما يعزز التعاون الاقتصادي والتنموي المشترك بين دول التحالف.
