في تطور جديد يبرز التحديات الأمنية التي تواجه وزارة الدفاع الأمريكية، أعلن البنتاجون عن بدء تحقيق حول موظفة يُشتبه بتسريبها خططًا عسكرية سرية تتعلق باستجابة الولايات المتحدة للتهديدات الإيرانية. يأتي هذا التسريب في وقت حساس يشهد تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، مما أثار قلقًا واسعًا حول سلامة المعلومات السرية وأثرها على الأمن القومي الأمريكي.
وبحسب تقرير لـ"سكاي نيوز عربية"، نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع، فإن التحقيقات الحالية التي تجريها أجهزة الاستخبارات الأمريكية تشير إلى تورط موظفة بارزة في البنتاغون، وهي أميركية من أصل إيراني تُدعى آريان طبطبائي، التي تشغل منصب مديرة مكتب مساعد وزير الدفاع، لويد أوستن، لشؤون العمليات الخاصة والنزاعات الدولية.
وأكد المسؤول أن آريان طبطبائي تحمل تصريحًا أمنيًا عالي المستوى، يمنحها إمكانية الوصول إلى معلومات شديدة الحساسية. وتم إبلاغ لجان الاستخبارات والقوات المسلحة في الكونجرس بخصوص هذا الأمر، نظرًا لأهمية المعلومات المتسربة.
الروابط بين التسريب والتحقيقات السابقة:
يرى بعض أعضاء الكونجرس، خاصة من الجمهوريين، وجود صلة بين طبطبائي والتحقيقات التي طالت المبعوث الأمريكي السابق إلى إيران، روبرت مالي، والذي يُشتبه في أنه تعامل مع معلومات سرية دون إذن وأجرى اتصالات مع شخصيات إيرانية.
ووفقًا لما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس"، فإن التحقيق يتركز حول تسريب وثائق تحتوي على تقييمات عسكرية تتعلق بخطط إسرائيل لضرب أهداف إيرانية.
وقد أكد ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن هذه الوثائق تخص الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية ووكالة الأمن القومي، وهي تتعلق بنقل إسرائيل لأصول عسكرية استعدادًا لهجوم محتمل ردًا على هجمات صاروخية باليستية إيرانية وقعت في أكتوبر.
السياق الأمني والدولي:
أشارت المصادر إلى أن هذه الوثائق كانت متاحة ضمن نطاق تحالف "خمس أعين" الاستخباراتي، الذي يضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، وقد أدى هذا التسريب إلى إثارة القلق بشأن كيفية إدارة المعلومات الاستخباراتية الحساسة ضمن هذا التحالف.
