أفادت صحيفة Jerusalem Post نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية، يوم الخميس، اعتقال "إسرائيلي" أحد سكان ريشون لتسيون للاشتباه في قيامه بأنشطة تجسسية بتوجيه من المخابرات الإيرانية، بما في ذلك مراقبة منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت.
إيران تخترق عمق الدولة العبرية وتستهدف كبار قياداتها
ووفقًا لبيان مشترك صادر عن جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية، أُلقي القبض على المشتبه به، فاديم كوبيانوف، وهو إسرائيلي في أوائل الأربعينيات من عمره، في وقت سابق من هذا الشهر في إطار تحقيق مشترك بين وحدة مكافحة الجريمة الوطنية "لاهاف 433" وجهاز الأمن العام الإيراني (الشاباك).
وذكرت التحقيقات أن كوبيانوف كان على اتصال بعناصر المخابرات الإيرانية، ونفذ سلسلة من المهام الأمنية خلال الشهرين الماضيين مقابل مبالغ مالية.
بحسب البيان، تم التعرف على كوبيانوف بعد أن قام بتصوير مناطق قريبة من منزل بينيت الخاص. وكجزء من تواصله مع جهات إيرانية مسؤولة ، تم تكليفه بشراء كاميرا مثبتة على سيارة لتسهيل عملية المراقبة.
أثناء استجوابه، اعترف كوبيانوف، بحسب السلطات، بتنفيذ عدة مهام تصوير بناءً على طلب شركائه. مشيراً إلى أنه نقل صورًا التُقطت في مدينته وفي مواقع أخرى في إسرائيل، مقابل مبالغ مالية متفاوتة. ولم يكشف مسؤولو الأمن عن إجمالي المبلغ الذي تقاضاه أو ما إذا كانت هناك أهداف أخرى متورطة.
وعقب انتهاء التحقيق، تم تقديم لائحة اتهام يوم الخميس في محكمة مقاطعة لود من قبل مكتب المدعي العام للمنطقة المركزية.
حرب الجواسيس بين تل أبيب وطهران
وتم توجيه الاتهام إلى أكثر من 30 إسرائيلياً بالتجسس لصالح إيران في عام 2025.
وفي يوليو الماضي، صرح المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية دين إلسدون لوكالة الأنباء الإسرائيلية بأنه بعد أن يتصل العملاء الإيرانيون بمواطن إسرائيلي، "يبدأ الأمر ببطء، بمهام صغيرة، ثم يزداد المال تدريجياً، ويُطلب منهم ارتكاب جرائم أكثر خطورة مع مرور الوقت".
وفي 13 يونيو، شنت إسرائيل ضربات استباقية على مواقع نووية إيرانية، وخلال 12 يومًا من القتال بين طهران وتل أبيب، أسفرت الضربات الصاروخية الإيرانية عن مقتل 28 إسرائيليًا وإصابة أكثر من 3000 آخرين، بحسب الإعلام العبري

















0 تعليق