في أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يدرس الإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، واثار هذا التصريح آنذاك غضب من اليميني الإسرائيلي لاسيما من وزير الأمن المتطرف إيتمار بن جفير الذي أكد أنه لن يتم الإفراج عنه، كما زار الأسير في سجنه وهدده في مشهد يعكس حجم الاضطهاد والوحشية التي تمارسها السلطات اليمينة الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كما كشفت مؤسستان فلسطينيتان معنيتان بشؤون الأسرى في سجون إسرائيل بأن الأسير مروان البرغوثي تعرّض لـ"7 اعتداءات وحشية" خلال الأشهر الماضية، أسفرت عن إصابته بكسور. 

السفير الفلسطيني لـ «تحيا مصر»: مروان البرغوثي كان على قائمة الأسرى الذين طلبنا للإفراج عنهم لكن إسرائيل رفضت الإفراج عنه

ومروان البرغوثي أسير فلسطيني  تم اعتقاله في عام 2002 حكم عليه بخمسة أحكام بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى حكم بالسجن لمدة 40 عاماً، لاتهامه بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل واتهام الدولة العبرية بتأسيس “كتائب شهداء الأقصى، وهو ما نفاها البرغوثي، كما أن سبق وكان هناك تقارير عدة أشارت إلى احتمال ترشح البرغوثي للانتخابات الرئاسية. 

وتعقيبا على حول آخر التطورات بشأن قضية الإفراج عن البرغوثي من السجون الإسرائيلية، قال السفير الفلسطيني لدى القاهرة دياب اللوح في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر»:"مروان البرغوثي كان على قائمة الأسرى الذين طلبنا للإفراج عنهم، لكن إسرائيل رفضت الإفراج عنه وآخرين من قيادات الحركة الوطنية سواء كان من حماس أو الجهاد أو الجبهة الشعبية أو حركة فتح".

السفير الفلسطيني لـ «تحيا مصر»: نتمسك بالإفراج عن مروان البرغوثي وكل الأسرى والمعتقلين دخل السجون الإسرائيلية هذا موقف ثابت لا تنازل عنه

وأكد:" نتمسك بالإفراج عن مروان البرغوثي وكل الأسرى والمعتقلين دخل السجون الإسرائيلية هذا موقف ثابت لا تنازل عنه.. وفي المرات السابقة وقبل حرب غزة وقعنا اتفاق أوسلو مع إسرائيل افرجنا جميع الأسرى داخل إسرائيل ما قبل أوسلو بإستثناء 103 بعد استئناف المفاوضات خلال فترة نتنياهو 2014 وزير الخارجية الأمريكي آنذاك معاودة المفاوضات".

وأضاف السفير الفلسطيني:" إسرائيل افرجت عن 3 مراحل وبقي أسرى الداخل وإسرائيل عطلت المفاوضات ولم تفرج عنهم.. نتمسك بالإفراج عن كافة الأسرى والاسيرات الفلسطينيين والعرب.. ولايزال هناك أسرى عرب داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية". 

السفير الفلسطيني لـ «تحيا مصر»: من يحسم من يكون رئيس للشعب الفلسطيني هو العملية الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع 

وحول الانتخابات الرئاسية وعما إذا كان هناك توافق حول البرغوثي للترشح الانتخابات الرئاسية قال:" الترشيح للرئاسة محكوم بنظام وهذا النظام يكفل حق الجميع هناك مرشحين لحركات سياسية ومرشحين مستقلين". 

وأكد السفير الفلسطيني أن:" الذي يحسم من يكون رئيس للشعب الفلسطيني هو العملية الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع ولا يوجد تحفظ على أحد إلا إذ استوجب القانون ذلك."

وأمس عقد السفير الفلسطيني لدى القاهرة دياب اللوح، اجتماع مع عدد من الصحفيين بمقر السفارة الفلسطينية في القاهرة، حيث دار نقاش موسع بين السفير الفلسطيني والصحفيين حول مجمل تطورات الأوضاع في قطاع غزة، و القضية الفلسطينية، وقدم السفير دياب اللوح رؤية واضحة للموقف الفلسطينى الرسمي خلال مختلف القضايا التي تتعلق بمستقبل غزة بعد الحرب، وأزمة نزع سلاح في القطاع، وإدارة غزة بعد الحرب، والمصالحة الفلسطينية، مثمنا في ذات السياق بالموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة.