الوفد على صفيح ساخن: تحالفات سرية وتنافس محتدم على رئاسة الحزب بين البدوى وأبو شقة ويمامة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يستعد حزب الوفد خلال الأيام القليلة القادمة لفتح الباب أمام راغبي الترشح لمنصب رئيس الحزب، وتشتعل المنافسة السياسية على منصب رئيس الحزب، خاصة بعدما  أعلن عدد من الشخصيات السياسية البارزة داخل بيت الأمة عن نيتهم الترشح ما ينذر بصراع انتخابي شرس قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل الحزب ودوره في الساحة السياسية خلال الفترة المقبلة.

ومن بين الأسماء البارزة التي أعلنت نيتها الترشح لهذا المنصب يأتي الدكتور السيد البدوي شحاته، رئيس الحزب الأسبق، في المقدمة، وقد كانت فترة رئاسة البدوي للحزب مليئة بالتحديات والإنجازات، وهو ما يجعله أحد أبرز الوجوه المرشحة لهذا المنصب.

منصب رئيس الحزب
وقال البدوى في تصريحات صحفية إنه قرر الترشح استجابةً لمطالب وضغوط من قيادات الحزب، والشباب، وقطاع المرأة، وأبناء الوفد بالمحافظات، مشيرًا إلى أنه سيتقدم بأوراق ترشحه رسميًا على منصب رئيس الحزب. 

كما أعلن ياسر حسان، أمين صندوق الحزب، عزمه الترشح للمنصب، مستعرضًا خلال تصريحاته رؤيته لتطوير الحزب وتعزيز دوره في الحياة السياسية، وقال أسعى فقط من خلال ترشحى لهذا المنصب الى تجربة سياسية شريفة وانتخابات نزيهة تؤدي الى ممارسة سياسية تليق بهذا الوطن الكبير وتاريخ هذا الحزب العريق. 

الشخصيات التي تتمتع بخبرة واسعة في المجال السياسي 

وطبقا لمصادر داخل بيت الأمة أكدت أن الدكتور ياسر الهضيبي السكرتير العام للحزب، والمهندس ياسر قورة عضو مجلس الشيوخ، والدكتور هاني سري الدين عضو مجلس الشيوخ السابق، ينوون التقدم لخوض المنافسة أيضا، وهما من الشخصيات التي تتمتع بخبرة واسعة في المجال السياسي والقانونى، ولديهم قاعدة دعم قوية داخل الحزب، كما أعلن فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا للحزب، عن رغبته في الترشح، متسلحًا بمسيرة حافلة في مجال السياسة والعمل الحزبي. 

كما أكدت مصادر بالوفد أن المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس الحزب السابق، ورئيس اللجنة التشريعية في البرلمان السابق أيضا، عن رغبته في الترشح مجددًا لرئاسة الحزب وهو ما يراه البعض استمرارًا لمسيرة القيادة التي اتبعها أبو شقة في إدارة الحزب خلال السنوات الماضية.

وفي خضم هذه التحركات، لا يزال الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب الحالي، لديه رغبه أيضا في الترشح لولاية جديدة على الرغم انه لم يعلن ذلك صراحة، مما يضيف مزيدًا من التعقيد على الساحة السياسية داخل حزب الوفد.

ويُذكر أن فترة الدكتور يمامة لرئاسة بيت الأمة شهدت تحديات متواصلة في الحفاظ على تماسك الحزب، في ظل الانقسامات الداخلية والنزاعات حول القيادة، وكذلك ما مر بالحزب من أزمات بسبب التراجع الكبير في عدد المقاعد التي حصل عليها الحزب في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ سواء من خلال المقاعد التي فاز بها بالتنسيق مع التحالف السياسي لأحزاب القائمة الوطنية من أجل مصر، او الترشح علي المقاعد الفردية، والذى رأه الوفديين تراجعا كبير لمكانت الحزب العريقة.

من جهة أخرى، أظهرت مصادر خاصة وجود لقاءات سرية بين معظم المرشحين المحتملين، في محاولة للتوصل حول مرشح توافقي يضمن وحدة الحزب في حال حدوث انقسام بين الجبهة الداعمة للبدوي وأبو شقة ويمامة، وتشير تلك المصادر إلى أن تلك اللقاءات تهدف إلى تشكيل تحالفات قوية ضد بعضها البعض.

وبينما تشتد المنافسة على قيادة الحزب، تبقى الاستراتيجية المستقبلية لـ "الوفد" محط اهتمام واسع من قبل المتابعين فمن المتوقع أن تتصاعد الأحداث والصراعات في الفترة القادمة مع الاقتراب من فتح باب الترشح على رئاسة الحزب.

على جانب أخر عقدت الهيئة العليا لحزب الوفد أمس الإثنين اجتماعًا طارئًا مكتمل النصاب، تم خلاله التوافق حول اختيار لجنة لتلقي طلبات الترشح لانتخابات الحزب، وذلك عقب استقالة رئيس اللجنة التي كان قد شكّلها د.عبد السند يمامة رئيس الحزب لادارة العملية الانتخابية.

النيابة الإدارية
وقررت الهيئة العليا تشكيل اللجنة التي ستشرف على انتخابات رئاسة حزب الوفد، المقرر انطلاقها الشهر المقبل برئاسة حاتم رسلان، سكرتير مساعد الحزب، وتضم اللجنة في عضويتها: مصطفى رسلان، وطارق سباق، وإبراهيم صالح، وأمل رمزي، وحمادة بكر، كما تم التوافق على أن تتولى النيابة الإدارية عملية الإشراف على الانتخابات.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق