قال الباحث السياسي حسام الغمري إن جماعة الإخوان الإرهابية تمارس "استراتيجية التموضع المزدوج"، حيث تقدم خطابًا داخليًا لقواعدها يقوم على رفض القوانين الوضعية والدساتير واعتبارها باطلة، بينما تستخدم هذه القوانين نفسها في الخارج للدفاع عن وجودها أمام المحاكم الأمريكية.

وأوضح الغمري، خلال حديثه مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن هذه الازدواجية تهدف إلى تضليل الرأي العام الغربي وتحويل النقاش من طبيعة الجماعة وأدوارها في العنف والتمويل إلى جدل قانوني حول شرعية قرارات الولايات، مضيفًا أن الجماعة تخشى بشكل كبير من صدور قرار فدرالي نهائي بتصنيفها كمنظمة إرهابية، وهو ما سيؤدي إلى تجميد أرصدتها وأصولها البنكية التي تقدر بمليارات الدولارات. 

وأكد أن هذا السيناريو يمثل الكابوس الأكبر للجماعة، خاصة أن أصولها لا تُسجل باسم التنظيم وإنما بأسماء قيادات فردية، ما يجعلها عرضة للمصادرة الفورية، مشيرًا إلى أن القرارات الأمريكية قد تمتد لتشمل دولًا حليفة للولايات المتحدة تستضيف منصات إعلامية إخوانية تستخدم للهجوم على الدول الوطنية ونشر الفوضى.