وجّه هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، انتقادات حادة لسياسات والده في ملفي الهجرة والانسحاب من أفغانستان، واصفًا إياهما بـ«الفشلين الكارثيين».
جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة مطولة استمرت خمس ساعات ونصف مع برنامج The Shawn Ryan Show، وبُثّت يوم الاثنين.
ملف الهجرة: الحاجة إلى ضبط الحدود
وقال هانتر بايدن، إن الولايات المتحدة «بحاجة إلى هجرة نشطة ومفيدة»، لكنه شدد في المقابل على رفض دخول مهاجرين بشكل غير قانوني، معتبرًا أن ذلك يؤدي إلى استنزاف الموارد ومنح أفضلية لغير المستحقين على حساب «أبطال حقيقيين» ما زالوا يتعافون بعد 20 عامًا من الحروب، أو فئات أخرى داخل المجتمع الأمريكي.
وخلال رئاسة جو بايدن، قدر مكتب الميزانية في الكونجرس دخول نحو 2.4 مليون مهاجر سنويًا إلى الولايات المتحدة، بينما أفادت تحليلات صادرة عن غولدمان ساكس بأن قرابة 60% منهم دخلوا البلاد بطرق غير قانونية. وأشار هانتر إلى أن إدارة والده توصلت إلى تفاهم مع الجمهوريين لدعم مشروع قانون شامل لضبط الحدود، قبل أن يتعثر بسبب تدخل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب قبل ستة أشهر من انتخابات 2024، وتهديده بملاحقة أي جمهوري يدعمه.
أفغانستان: قرار صحيح وتنفيذ فاشل
وفي ما يخص الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وصف هانتر بايدن ما جرى في كابول عام 2021 بأنه «فشل واضح»، معتبرًا أن العملية كان يمكن تنفيذها بطريقة أفضل، رغم تأكيده أن قرار الانسحاب نفسه كان صائبًا. وقال إن المسئولية النهائية تقع على عاتق والده، مضيفًا: «هو يدرك ذلك».
وأوضح أن جو بايدن كان يرى أن «20 عامًا كانت كافية»، وأن استمرار الوجود العسكري الأمريكي لم يعد يخدم مصلحة الولايات المتحدة.
نهاية أطول حرب أمريكية
وكان الجيش الأمريكي قد أنهى انسحابه من أفغانستان في 30 أغسطس 2021، منهيًا وجودًا عسكريًا استمر قرابة عقدين منذ عام 2001. وتزامن الانسحاب مع هجوم انتحاري تبناه تنظيم داعش - ولاية خراسان قرب مطار كابول، أسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا أثناء عمليات إجلاء آلاف الأفغان، في أعقاب عودة حركة طالبان إلى الحكم.


















0 تعليق