قال السفير ممدوح جبر، مساعد وزير خارجية فلسطين الأسبق، إن المشهد الحالي يعكس حالة رمادية بين الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني الحمساوي، حيث يسعى كل طرف إلى فرض شروطه الخاصة لضمان استمرار المعركة والبقاء في موقع الحكم والسياسة.
وأضاف جبر، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار" المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي "كاتس" تعكس توجهًا يمينيًا متطرفًا تابعًا لسموتريتش وبن غفير، واليمين الإسرائيلي المتشدد الذي يسعى إلى تحويل شمال قطاع غزة إلى مستوطنات بدلًا من تحقيق استقرار أمني وسياسي قائم على حدود واضحة مع الكيان الإسرائيلي.
وأوضح أن ما يجري الآن هو حالة من التجاذبات بين الطرفين، في وقت يعيش فيه الوسطاء أزمة حقيقية في التعامل مع المواقف المتناقضة.
وأشار جبر إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يسعى لأن يكون له موقف حاسم في موضوع الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، خاصة أن المرحلة الأولى انتهت بنسبة تتجاوز 90%، ولم يعد هناك مبرر للبقاء في حالة الجمود.
وأكد أن المرحلة الثانية تمثل حزمة مترابطة لإنجاح العملية، سواء على مستوى الانسحاب الإسرائيلي أو إعادة التموضع شرق قطاع غزة، أو على مستوى ترتيبات الحكم، حيث تتطلع السلطة الوطنية الفلسطينية إلى حكم مستقل تكنوقراطي، في حين يطرح الوسطاء رؤى لقوة استقرار دولية وإقليمية قائمة.
0 تعليق