أكد أحمد محارم، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أن مباحثات باريس بين فرنسا وروسيا تمثل فرصة حقيقية لإيجاد حل سياسي للحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن توقيت الحوار الحالي حساس بعد ثلاث سنوات من النزاع المستمر.

أضاف خلال مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن موقف أوروبا والولايات المتحدة يختلف بشأن دعم أوكرانيا، حيث شهد الدعم العسكري والمادي تغييرات خلال الفترة الماضية، موضحًا أن أوروبا تواجه ضغوطًا داخلية بسبب تداعيات الحرب على الاقتصاد والطاقة، ما يزيد الحاجة إلى التوصل إلى حلول سياسية.

ونوه، إلى أن روسيا قد تكون مستعدة لإظهار قدر من المرونة لإنهاء الحرب، خاصة إذا تم التوصل إلى اتفاق يحافظ على مصالحها، لكنه أشار إلى أن نقاط الخلاف الأساسية تتمثل في التنازلات حول المحافظات الأربع التي تحتلها موسكو.

وقال، إن الإدارة الأمريكية تلعب دور الوساطة الأهم، حيث تحاول الضغط على كييف لاعتماد موقف واقعي، وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يعتمد على الوساطة الأمريكية لضمان استماع موسكو إلى المقترحات الأوروبية بجدية.

وأشار، إلى أن أي حوار روسي فرنسي قد ينعكس في المقام الأول على المستوى السياسي، معتبرًا أن أوروبا تحملت تكاليف كبيرة على صعيد الدعم العسكري واللوجستي والاقتصادي طوال سنوات النزاع، ما يعزز أهمية التوصل إلى تسوية تُرضي جميع الأطراف.