أجرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا مع الدكتورة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، قدّم خلاله خالص التهنئة بمناسبة فوزها في الانتخابات الرئاسية لولاية ثانية، في خطوة تعكس تقدير مصر لخيارات الشعوب الأفريقية واحترامها للمسارات الديمقراطية، وتؤكد في الوقت ذاته الحرص على مواصلة التنسيق والتشاور مع تنزانيا باعتبارها شريكًا محوريًا في شرق القارة.
إشادة باستكمال الاستحقاقات الدستورية
وخلال الاتصال، هنأ الرئيس السيسي القيادة التنزانية على استكمال انتخاب البرلمان وتشكيل الحكومة الجديدة، معتبرًا أن إنجاز هذه الاستحقاقات يعكس حالة من الاستقرار السياسي والمؤسسي، ويهيئ المناخ الملائم لدفع خطط التنمية الشاملة، وتعزيز مشاركة مؤسسات الدولة في تنفيذ البرامج الاقتصادية والاجتماعية التي تستهدف تحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأشار الرئيس السيسي إلى التطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين مصر وتنزانيا خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول الأفريقية، لا سيما في مجالات البنية التحتية والطاقة والنقل والاستثمار، وهو ما يعكس رؤية مشتركة تقوم على تعظيم الاستفادة من الموارد، وتبادل الخبرات، ودعم مشروعات التنمية العابرة للحدود.
آفاق التعاون المشترك في القارة السمراء
وأكد الجانبان خلال الاتصال أهمية البناء على ما تحقق من إنجازات مشتركة، والعمل على توسيع مجالات التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويدعم أهداف الاتحاد الأفريقي وأجندة أفريقيا 2063، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، التي تتطلب مزيدًا من التنسيق وتوحيد الجهود لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
رسالة سياسية ودبلوماسية واضحة
ويعكس هذا الاتصال حرص القيادة المصرية على تعزيز الشراكات الاستراتيجية داخل القارة الأفريقية، وترسيخ مبادئ التضامن والتكامل، بما يسهم في دعم مسارات التنمية، وترجمة الروابط التاريخية بين مصر وتنزانيا إلى مشروعات عملية وشراكات طويلة الأمد تعود بالنفع على شعوب المنطقة.
وفي سياق متصل، تناول الاتصال الهاتفي بحث آفاق التعاون المشترك بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، حيث أكد الرئيس السيسي حرص مصر على مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع تنزانيا في مختلف المجالات، وعلى رأسها مشروعات البنية التحتية والطاقة والنقل والتبادل التجاري، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين ويسهم في دعم جهود التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.















0 تعليق