كشف الخبير الأمني والعسكري الأميركي، باري دونايدو، من خلال تصريحاته الخاصة عن استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحلال السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن الإدارة الأميركية اتخذت النهج الصحيح من خلال تقديم ضمانات استثمارية وأمنية تهدف إلى تحقيق استقرار شامل في غزة والأراضي الفلسطينية.
أهم الضمانات الأميركية
وقال دونايدو من خلال تصريحاته لتحيا مصر"أعتقد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذ النهج الصحيح من خلال تقديم ضمانات استثمارية وأمنية في المنطقة، مشيراً إلى إن تحقيق السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك غزة، يُعد أولوية قصوى لإدارة ترامب.
واردف الضابط بخدمة الأمن السري الأمريكي لتحيا مصر أن إدارة ترامب ستواصل متابعة النمو الشامل وازدهار غزة، وضمان السلام والاستقرار فيها."
استراتيجية ترامب: نهج متعدد الأبعاد
وكشف الخبير الأمني من خلال تصريحاته أن استراتيجية ترامب الحديثة تمثل تحولًا نوعيًا عن النهج السابق المعروف باسم "السلام من أجل الازدهار"، حيث تجمع بين: الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي لإجبار الأطراف على قبول الحلول الوسط.
دور المجتمع الدولي والإقليمي
وفي ذات السياق نجد أن السعودية وفرنسا لعبتا دورًا حاسمًا في دفع الأطراف للقبول بالخطة، خاصة بعد مأساة غزة الإنسانية التي جذبت اهتمام العالم.
وفي الوقت ذاته كشف أن إسرائيل، رغم قبولها بعض بنود الخطة، تظل متحفظة على مشاركة السلطة الفلسطينية في حكم غزة، بينما ترفض أي خطوات ضم إضافية للضفة.
ونجد أن إيران وأذرعها الإقليمية فقدت حجج التدخل بعد التمهيد لحل دولي شامل، مما قلل من قدرتها على التأثير في الصراع العربي الإسرائيلي.
أبرز التحديات المحتملة التي تواجه تنفيذ الخطة الأميركية
قبول حركة حماس بالخطة: هناك شكوك قوية بشأن استعداد الحركة للمبادرة، خاصة وأنها صيغت دون إشراك مباشر.
إصلاحات السلطة الفلسطينية: عدم وضوح التفاصيل العملية للإصلاحات قد يعطل المسار السياسي.
التوازن الإسرائيلي–فلسطيني: الضغوط الداخلية الإسرائيلية قد تؤثر على الالتزام الكامل ببنود الخطة.
جدير بالذكر نجد أن استراتيجية ترامب تجمع بين الحزم السياسي والأمني والتعاون الدولي والتنمية الاقتصادية، وهي تمثل محاولة تاريخية لتغيير قواعد اللعبة في المنطقة. و أن تنفيذ هذه الخطة يمكن أن يحول غزة والضفة إلى مناطق مستقرة تنمو اقتصاديًا وتتجنب الصراعات المسلحة، مع تعزيز فرص إقامة دولة فلسطينية قائمة على وحدة فلسطينية حقيقية وإصلاحات عملية.
نجاح الاستراتيجية يعتمد على التنسيق الدولي والإقليمي المتكامل، واستعداد الأطراف لقبول التنازلات المدروسة، والتزام إسرائيل بضمانات السلام، وهو ما قد يجعل هذه الخطة نقطة تحول حاسمة في تاريخ النزاع العربي الإسرائيلي.














0 تعليق