استضاف صالون الدستور الثقافي، الذي يقدمه ويديره الشاعر والمؤرخ والناقد شعبان يوسف، وذلك بمقر جريدة الدستور بالدقي، الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت.
صالون الدستور الثقافي.. شعبان يوسف
وقال شعبان يوسف إنه تتبعنا شعر فاطمة ناعوت سنجد فيه لمسة قتال، والحقيقة نتلمس القوة القتالية الابداعية في شتى المجالات وفي جملتها ومفرداتها.
وأضاف: “تفردت ناعوت في معاركها قبل الجميع، وهناك من استثمر قضاياها وكل مقالاتها وفعالياتها واندهاشاتها والحقيقة أنها دفعت أثمانا كبيرة حين تحدثت عن طقس اجتماعي وقدم فيها بلاغا وحوكمت وكان شيئا بشعا”.
وأكمل: "ومثل نظرية الأواني المستطرقة أصبح هناك مستوى جودة في الشعر والمقالات، وأذكر أنها دخلت معركة مع الكثيرين وهناك معارك جانبية أيضًا خاضتها بشجاعة، ودفعت ثمن هذا بشكل مختلف، ومؤخرا لم تقتصر على الشعر أو الكتابة الفكرية والصحفية والترجمة، ولكنها تطرقت لمجال الرواية وأصدرت روايتها "قبو الوراق" عن دار سما، وهي الرواية التي سوف تطرح بمعرض الكتاب.
وقال شعبان يوسف: "هناك الشيخ مرجان في رواية "قبو الوراق" لفاطمة ناعوت، ومرجان هو راعي الرواية والحقيقة، هناك كلمات كثيرة تصلح كعناوين، والشعر حاضر بقوة داخل الرواية، وأنا تعاملت مع النص مثل مجموعة قصائد والرواية تحتاج قراءة عميقة لأنها تهتم بالمفردات والمعجم، وبرغم أنني شاعر في الأساس وكتبت رواية سيد الأحمر، لكن ما بيني وناعوت اختلافات، هي خبرتها نخبوية وثقافية، وأنا ابن حارة، فكان الشعر واضحا وحاضرا، الشعر سردي والبناء ظهرت فيه خبراتها كمعمارية، كمهندسة لأنني أحسست أن هناك قدرا من البعد الفني في اختيار عناوين ومداخل الجمل وفي الفقرات هناك حكمة فنية".
وأكمل: “فاطمة ناعوت تركيبتها وتكوينها شعرية حتى انطلاقها للقضايا الاجتماعية جاء من مساحة الشعر، وبالتالي لا فكاك من الشعر في البنية اللغوية والأسلوب أيضًا”.
وواصل: “الفكرة الكاملة للرواية هي أنه كل 111 عاما تمحى الأسماء وبناء المشاهد بشكل عكسي يمت للشعر، ولا أعتبر الأثر الشعري على الروائي عيبا، والحقيقة أن الشاعر يكتب بروح الشعر والشاعر المخلص متأثرا جدا بالبعد الشعري ومتجذرا في داخله وأحيانا نجد الشعر مؤثرا في المقالة، هذا ليس عيبا ولكنه خاصية في الكتابة”.
فاطمة ناعوت
واختتم: “فاطمة ليست مفكرة وشاعرة فحسب، ولكنها قادرة على القيام بواجبات اجتماعية، وفوجئت أنها روائية وبروايتها الأخيرة قبو الوراق، والعنوان هنا غريب جدا، لكنه ليس عنوانا معتادا أو مألوفا، لأن قبو الوراق عبارة عن مكان، والرواية كتبت بروح الشعر وليس فيها فكأنها خرجت من مساحة شعرية وفي المشهد الأول تتحدث عن أنها في مكتبة فوجدت مجلدا بلا عنوان ووصفت المكان بدقة واستلزم هذا أن تتحدث عن عناوين شعرية، وأيضا قامت بقراءة مشهدية ويظهر في الرواية ذلك البعد المسرحي أيضًا”.


















0 تعليق