السّجن لعشريني قتل غريمه القاصر بعد مشاجرة بحي المناصرية ببراقي

النهار أون لاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وقّعت محكمة الجنايات الإبتدائية بدار البيضاء اليوم الأحد، عقوبة 3 سنوات سجنا وغرامة مالية قدرها 200 ألف دج، في حق المتهم الموقوف المدعو ” س.مرزاق”. عن جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة التي راح ضحيّتها طفل قاصر “ض.وليد” المقيم بحي مناصرية ببراقي. على خلفية مناوشات تطورت إلى مشاجرة ثم تحولت إلى جريمة قتل في وقت متأخر من الليل خلال شهر أفريل 2025. ليلفظ المرحوم أنفاسه الأخيرة في مسشتفى سليم زميرلي بالحراش.

وجاء منطوق الحكم بعدما التمست النيابة العامة في الجلسة توقيع 20 سنة سجنا في حق المتهم، مجرّمة الوقائع المنسوبة إليه.

تفاصيل القضية

وكشفت جلسة المحاكمة أن التحقيقات في الجريمة انطلقت إثر بلاغ من والد الضحية “ض.نور الدين” أمام فرقة الدرك الوطني بالكاليتوس. حول تعرّض ابنه القاصر إلى الضرب الذي كان سببا في وفاته، من طرف المتهم الحالي “س.مرزاق”.

وأضاف الشاكي أنه في حدود الساعة التاسعة ونصف ليلا سمع صراخا خارج المنزل، ولما أطل من النافذة وجد جمع من الناس وشاهد ابنه وليد يخرج من فمه وأنفه الدم. بينما كان المتهم ” س.مرزاق” مع أبناء الحي يحاول الفرار.
وكشفت التحريات في القضية، بعد توقيف المتهم أنه بيوم الوقائع كان المتهم متواجدا بالمقهى القديم بالحي في حدود الساعة التاسعة ونصف. برفقة كل من أصدقائه زين الدين، زاكي وحمزة، عبد الرشيد يتبادلون أطراف الحديث. أين تقدم منه الضحية “وليد” وطلب منه الكف عن التلفظ بالكلام الفاحش أمام منزله، فكف عن ذلك وطلب منه العفو. غير أنه طلب منه الرحيل مع أصدقائه من المكان، لكنه رفض وقام بمسكه من القميص وسبه بكلام فاحش. مما تسبب في مشادات كلامية تطورت إلى مشاجرة بالتشابك بالأيدي. وخلالها وجه له الضحية عدة لكمات على مستوى الصدر، ثم ضربه بواسطة مسند خشبي ” نصف باليطة”. فردّ عليه بصفعة على الوجه وضربة على مستوى أنفه وفمه أسقطته أرضا على مؤخرة الرأس وسط الطريق.

ومن شدة الصدمة هرب نحو إحدى المستودعات بحي المناصرية للإختباء فيها خوفا من عائلة الضحية ومصالح الأمن. قبل أن يشعر بالندم ليسلم نفسه بعد ثلاثة أيام.

وخلال الجلسة أبدى المتهم ندمه، وصرح أمام المحكمة بأنه لم يقصد قتل الضحية عمدا، بل تشاجر ثم بعد صفعه سقط على مؤخرة رأسه كانت سببا في وفاته. نافيا أنه قام بدهسه بكلتا رجليه بعد سقوطه كما أفاد به بعض الشهود من سكان الحي، لكونه كان بعيد عنه بعدما التفّوا حوله بعد سقوطه على الرصيف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق