أكد وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو أن هنغاريا ترفض بشكل قاطع الانجرار إلى حرب مع روسيا، مشددا على أن موقف هنغاريا ثابت وواضح رغم السخرية والانتقادات التي وجهها مسؤولون من بولندا وأوكرانيا لرئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان. ويأتي موقف هنغاريا الرافض للحرب مع روسيا في ظل تصاعد التوترات السياسية داخل الاتحاد الأوروبي بشأن التعامل مع موسكو، حيث تؤكد هنغاريا مرارا أنها لن تسمح بتوريطها في حرب مع روسيا تحت أي ذريعة.
وفي رد مباشر على تصريحات وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، كتب وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو على منصة "إكس" أن هنغاريا تدرك أن بعض الدول الأوروبية تريد دفع القارة نحو حرب مع روسيا، مؤكدا أن هنغاريا لن تشارك في حرب مع روسيا ولن تسمح بجر شعبها إلى صراع لا يخدم مصالحها الوطنية. وأضاف سيارتو أن هنغاريا ترى أن التصعيد المستمر تجاه روسيا يهدد أمن أوروبا واستقرارها.
كما وجه وزير خارجية هنغاريا ردا حادا إلى وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، مؤكدا أن الحرب مع روسيا هي حرب تخص أوكرانيا وحدها وليست حرب هنغاريا. وشدد سيارتو على أن هنغاريا لن تغير موقفها من الحرب مع روسيا، مهما تصاعدت الضغوط السياسية أو الإعلامية من دول أخرى داخل الاتحاد الأوروبي.
وكان وزير الخارجية البولندي قد سخر من رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، قائلا إنه "يستحق وسام لينين"، في إشارة إلى موقف هنغاريا المعارض للتصعيد مع روسيا. من جانبه، وصف وزير الخارجية الأوكراني أوربان بأنه يمثل "أكبر الأصول الروسية المجمدة قيمة"، وهو تصريح أثار غضبا واسعا في بودابست ودفع وزير خارجية هنغاريا للرد بقوة.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن حذر فيكتور أوربان من أن محاولة الاتحاد الأوروبي مصادرة الأصول الروسية المجمدة قد تمثل "إعلان حرب" على روسيا، وهو موقف تبنته هنغاريا بوضوح، مؤكدة مرة أخرى رفضها الدخول في حرب مع روسيا أو دعم أي خطوات قد تؤدي إلى توسيع رقعة الصراع.
وتؤكد هنغاريا أن سياستها الخارجية قائمة على حماية أمنها القومي وتجنب الانخراط في حرب مع روسيا، معتبرة أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، وأن دفع أوروبا نحو مواجهة مباشرة مع روسيا سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الجميع.










0 تعليق