جامعة ييل توثق مقابر جماعية وتجمعات جثث في الفاشر بالسودان

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف مختبر البحوث الإنسانية في كلية الصحة العامة بجامعة ييل الأمريكية عن توثيق عشرات المواقع التي يُشتبه بأنها مقابر جماعية وتجمعات جثث في مدينة الفاشر بالسودان، في مؤشر خطير على حجم الجرائم المرتكبة خلال الحرب المستمرة. وأكدت جامعة ييل أن هذه المقابر الجماعية تعكس تصعيدًا غير مسبوق في الانتهاكات ضد المدنيين في السودان، وسط اتهامات مباشرة لـقوات الدعم السريع بمحاولات منظمة لإخفاء الأدلة.

وأوضح مختبر البحوث الإنسانية التابع لـجامعة ييل أن تقريرا مفصلا سيصدر الأسبوع المقبل، يوثق ما لا يقل عن 140 موقعا يُشتبه بأنها مقابر جماعية أو أماكن لتجميع الجثث في الفاشر بالسودان، مشيرا إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في مناطق النزاع المختلفة داخل السودان.

وقال ناثانيال ريموند، مدير مختبر البحوث الإنسانية في كلية الصحة العامة بـجامعة ييل، إن هناك مؤشرات قوية على أن قوات الدعم السريع تنفذ عمليات ممنهجة لإزالة الأدلة، موضحا أن فرق الرصد التابعة للمختبر وثقت تحركات عسكرية منظمة تهدف إلى تنظيف مواقع تحتوي على بقايا بشرية. وأضاف أن هذه العمليات تتركز بشكل خاص في مدينة الفاشر بالسودان، حيث تختفي معالم الحياة المدنية بشكل شبه كامل.

وأشار ريموند إلى أن فرق جامعة ييل رصدت قوة عسكرية بحجم لواء تعمل على إزالة الجثث والبقايا البشرية، في وقت تغيب فيه الأسواق ونقاط المياه ووسائل النقل، ما يعكس كارثة إنسانية متفاقمة في السودان. وأكد أن الهدف الواضح من هذه التحركات هو التخلص السريع من الأدلة المرتبطة بجرائم جماعية قبل وصول أي لجان تحقيق مستقلة إلى الفاشر بالسودان.

وتزامن ذلك مع تصعيد عسكري واسع في ولايات كردفان شمالا وجنوبا وغربا، حيث تشهد مناطق عدة استخداما مكثفا للطائرات المسيرة من طرفي الصراع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. كما تعاني مدينة كادقلي من حصار مستمر منذ أكثر من عام، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وانتشار أوبئة خطيرة مثل الكوليرا في السودان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق