قال الداعية مصطفى راشد المقيم في أستراليا إن حادث شاطئ "بوندي جانكشن" بسيدني كان متوقعا، في ظل وجود مجموعة متطرفة هناك يعرفهم جيدا.
وأشار راشد في تصريحات خاصة للبوابة نيوز إلى إن هناك مجموعة تعيش في سيدني في المنطقة التي يسكن فيها وبالقرب من الشاطيء الذي شهد الواقعة، يطلقون على أنفسهم "الأئمة" يترأسها شخص يدعى أبو محمد المعروف انتماؤه لجماعة الإخوان المسلمين. لكن استراليا ليست كمصر، وهذه الدول رغم التحذيرات من هذه الحالة إلا أنها لا تفيق إلا بعد وقوع الكارثة.
وقال راشد إنه الآن في أجازة في مصر، لكنه على اتصال بابنيه اللذين يعملان ضابطين في المنطقة التي شهدت الحادث ويتابع الأوضاع معهما على مدار الساعة، وأوضح أن هناك 3 مهاجمين أحدهم قتل وألقي القبض على الثاني أما الثالث فهو مصاب وهو باكستاني الجنسية.
وأكد أن الشرطة تمكنت من مصادرة سلاح المصاب وكان عبارة عن بندقية وكانت هناك سيارة في انتظار المهاجمين عثر بداخلها على مجموعة قنابل بدائية الصنع ولولا ستر الله لكان عدد الضحايا أكثر بكثير.
وأضاف راشد أن الموقف البطولي للمواطن المسلم أحمد الأحمد، صاحب محل في المنطقة، الذي تصدى لأحد المهاجمين وانتزع سلاحه. أصيب في يده، يعد "نقطة جيدة لصالحنا"، رغم الصورة العامة السلبية التي خلّفها الحادث عن المسلمين.
اتهامات ومخاوف
وأشار راشد إلى أن المعلومات الواردة من نجله تفيد بأن إسرائيل تتهم كلًا من إيران وحزب الله بالوقوف وراء الحادث، كما أن هناك خلافًا حادًا بين الحكومة الأسترالية والحكومة الإسرائيلية بسبب عدم استجابة الأولى لتحذيرات إسرائيلية سابقة بوجود تهديد إرهابي وشيك ضد الجالية اليهودية.
وحذر الداعية من أن هذا الحادث "يسيء للإسلام ولصورة المسلمين في العالم"، معتبرًا أن استهداف مدنيين أستراليين أبرياء لا علاقة لهم بأي صراع يشوه صورة المسلمين أمام العالم. وأعرب عن أسفه الشديد لكون المسلمين أصبحوا الآن "متهمين حتى تثبت براءتهم" في أي مكان في العالم.
وطالب راشد بضرورة تنقية الخطاب الديني من الفكر المتطرف لغلق منابع الإسلاموفوبيا التي أصبحت واقعًا، يهدد الكثير من المسلمين حول العالم ومنهم من يواجه صعوبات في السفر والعمل بسبب ذلك، محذرًا من أن هذه الأفعال لا تخدم الإسلام بل تسيء إليه.
وكانت منطقة بوندي جانكشن بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، شهدت حادثا مأساويا صباح اليوم الأحد، بعد أن أطلق مجهولون النار على الجالية اليهودية خلال احتفالات دينية لهم بالقرب من الشاطيء وأسفر الهجوم عن 12 قتيلًا و30 مصابًا (حوالي 8 منهم في حالة خطيرة)، بواسطة ثلاثة أشخاص يُعتقد أنهم مسلمون، حيث قُتل أحدهم، وأُلقي القبض على آخر يدعى أحمد دلب، فيما تعرض ثالث لإصابات، وهو نيفيد أكرم باكستاني الجنسية.
وتمكنت السلطات من مصادرة ثلاث بنادق عُثر عليها في مكان الحادث، بالإضافة إلى قنابل يدوية الصنع كانت مخبأة في سيارة أحد المهاجمين، مشيرة إلى أن استخدام هذه المتفجرات كان سيزيد من عدد الضحايا بشكل كبير.











0 تعليق