بعد عام على إعادة افتتاحها.. "نوتردام" نهضة روحية وثقافية تتجاوز الترميم

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد عامٍ كامل على إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس، تكشف الأرقام والوقائع أنّ ما جرى لم يكن مجرد استعادة لمعْلم معماري تاريخي، بل انطلاقة جديدة لرمز ديني وثقافي أعاد تشكيل حضوره في قلب العاصمة الفرنسية.

 

أكثر من 11 مليون زائر

فمنذ ديسمبر 2024 وحتى ديسمبر 2025، استقبلت الكاتدرائية أكثر من 11 مليون زائر، متجاوزةً متحف اللوفر وبرج إيفل، لتتصدّر قائمة المواقع الأكثر زيارة في باريس. وبلغ متوسط عدد الزائرين يوميًا أكثر من 30 ألف شخص، تنوّعت دوافعهم بين الحجّ الديني، والاهتمام الثقافي، والفضول لاكتشاف هذا الصرح الذي يجسّد قرونًا من تاريخ فرنسا وهويتها.

وساهم قرار الكنيسة الإبقاء على الدخول المجاني للكاتدرائية في هذا الإقبال اللافت، في تأكيد واضح على أن نوتردام ليست متحفًا سياحيًا، بل بيتًا مفتوحًا للجميع، يجمع بين الإيمان والتراث والإنسان.

 

وعلى الصعيد الروحي، استعادت نوتردام دورها المركزي في حياة أبرشية باريس، إذ شهدت خلال عام 2025 وحده أكثر من 1600 احتفال ليتورجي، إلى جانب استقبال نحو 650 زيارة حج. كما احتضنت الكاتدرائية مناسبات كنسية كبرى، أبرزها أول قداس لعشية عيد الميلاد بعد الترميم، وجناز البابا فرنسيس، إضافة إلى الاحتفالات المرتبطة بانتخاب البابا لاون الرابع عشر.


 

ويعكس هذا الحضور المكثف التوازن المتجدد بين البعد الديني والجاذبية الثقافية، الذي أعاد إلى كاتدرائية نوتردام مكانتها كقلب نابض لباريس، ومساحة جامعة يلتقي فيها المؤمنون والزوار على اختلاف دوافعهم، ليؤكدوا أن نوتردام عادت رمزًا حيًا في الذاكرة الجماعية، لا مجرد أثر تاريخي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق