أعلنت إيران، يوم السبت، رفع أسعار البنزين، ويأتي ذلك القرار وسط التحديات الاقتصادية التي تشهدها البلاد مع استمرار سياسة العقوبات التي تنتهجها الدول الأوروبية والتي تؤثر بشكل كبير على دخل الفرد، كما أن هذا الإجراء هو الأول منذ احتجاجات عام 2019 والتي كانت بسبب رفض المواطنين التسعيرة الجديدة لأسعار البنزين، مما أسفر عنها آنذاك مقتل المئات. 

إيران تعلن عن تسعيرة جديدة للبنزين

ويواجه النظام الثيوقراطي في إيران ضغوطاً متزايدة من انخفاض قيمة الريال الإيراني بسرعة والعقوبات الاقتصادية المفروضة بسبب برنامج طهران النووي، وتعثر المفاوضات مع القوى الغربية بخصوص هذا الملف الشائك.

تفاصيل النظام الجديد

وأضاف نظام التسعير الجديد، الذي طُبّق يوم السبت، مستوىً ثالثًا إلى نظام الدعم الحكومي القائم منذ فترة طويلة. حيث يسمح النظام المعدل لسائقي السيارات بالاستمرار في الحصول على 60 لترًا شهريًا بسعر مدعوم قدره 15,000 ريال للتر، بينما ستبقى الـ 100 لتر التالية بسعر 30,000 ريال للتر. 

ووفق النظام الجديد، أي شيء يُشترى فوق ذلك يخضع لنظام التسعير الجديد البالغ 50 ألف ريال للتر الواحد، أي ما يعادل 4 سنتات تقريبًا. وقد فرضت إيران نظام تقنين الوقود في عام 2007، إلا أن ذلك لم يخفف بعد من الطلب على البنزين الرخيص.

ورغم النظام الجديد الذي أعلنت عنه السلطات الإيرانية إلا أنه لا يزال أسعار البنزين في إيران من بين الأدنى في العالم.

إيران في المرتبة الثانية عالميًا من حيث تكلفة دعم الطاقة في عام 2022

الفرق بين تكلفة إنتاج الوقود وتوصيله وسعره في محطات الوقود هو الدعم الذي تدفعه الحكومة الإيرانية. وقد صنّفت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، إيران في المرتبة الثانية عالميًا من حيث تكلفة دعم الطاقة في عام 2022، بعد روسيا فقط. 

وقدّرت وكالة الطاقة الدولية قيمة دعم النفط الإيراني بـ 52 مليار دولار في ذلك العام، مع اعتراف المسؤولين الإيرانيين بأن عشرات المليارات من الدولارات تُنفق سنويًا للحفاظ على أسعار الطاقة منخفضة.