حذرت مبادرة "أطفالنا خط أحمر" لمناهضة التحرش والعنف ضد الأطفال من الارتفاع الملحوظ في الانتهاكات الأخلاقية وحوادث العنف داخل عدد من المدارس بمختلف المراحل التعليمية، مؤكدة أن ما يجري يمثل خطرا حقيقيا على أمن الأطفال النفسي والجسدي، ويكشف عن قصور كبير في منظومة الرقابة والتأهيل داخل المؤسسات التعليمية.
وقالت المبادرة في بيان لها إن واقعة التجمع الخامس تكشف خللا خطيرا في منظومة حماية الطفل
وأعربت المبادرة عن بالغ قلقها إزاء الواقعة التي تم تداولها مؤخرا داخل إحدى المدارس بالتجمع الخامس، والتي شهدت اعتداءات من عناصر الأمن على أطفال من مرحلة كي جي 2، ووصفتها بأنها حادثة صادمة وغير مقبولة بأي معيار تربوي أو إنساني. وشددت على أن التعامل معها كواقعة فردية يعد تجاهلا خطيرا لحقيقة وجود خلل عميق يتطلب معالجة عاجلة.
مطالب عاجلة بإجراءات رقابية ونفسية لضمان أمن الطلاب
وانطلاقا من مسؤوليتها الوطنية والمجتمعية، دعت المبادرة إلى اتخاذ عدد من الإجراءات الفورية، وفي مقدمتها:
فتح تحقيق عاجل وشفاف في جميع الوقائع التي تم الإبلاغ عنها، مع محاسبة كل المتورطين.
إطلاق حملات توعية شاملة داخل المدارس حول حقوق الطفل وطرق الإبلاغ الآمن ووسائل الحماية من التحرش والعنف.
تشكيل لجنة دائمة للأمن والرقابة المدرسية تضم متخصصين في علم النفس التربوي وحماية الطفل.
إجراء كشف نفسي مهني لجميع العاملين بالمدارس، بما في ذلك أفراد الأمن والعاملون والإداريون، وتحديثه بشكل دوري.
تنفيذ كشف مخدرات إلزامي ومفاجئ لأي شخص يعمل في نطاق مباشر مع الطلاب.
تطوير منظومة الأمان المدرسي ووضع بروتوكول واضح لتنظيم تعامل أفراد الأمن مع الطلاب.
عقد اجتماع رسمي بين وزارة التربية والتعليم ومبادرة "أطفالنا خط أحمر" لتحديد آليات التعاون، مع توفير فريق من الاخصائيين النفسيين لدعم المدارس.
تنفيذ برنامج دعم نفسي وتوعوي داخل المدارس تشرف عليه المبادرة بالتعاون مع الوزارة، يشمل تدريب الطلاب على مهارات الحماية الذاتية.
وشددت المبادرة على أن حماية الأطفال واجب وطني وقانوني لا يحتمل التأجيل أو التراخي، وأن أي تهاون في هذا الملف يعد تهديدا مباشرا لأمن المجتمع ومستقبل أجياله.
واختتمت المبادرة بيانها بالتأكيد: "لن نقف مكتوفي الايدي أمام أي انتهاك، ولن نتراجع عن مطالبتنا بإصلاح جذري لمنظومة حماية الطفل داخل المدارس."











0 تعليق