خطفت الفنانة الكبيرة لبلبة الأنظار خلال مشاركتها في فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي، حين تحدثت بحب واضح عن علاقة خاصة تجمعها بالنجم عادل إمام، علاقة لا تصفها بالكلمات المعتادة، بل تراها رابطًا إنسانيًا وفنيًا ظلّ حاضرًا في وجدان الجمهور لعقود، فضلا عن حديثها عن مسيرتها الفنية منذ بدايتها في الفن وهي عمرها 5 سنوات.

لبلبة عن عادل إمام: الناس حبونا مع بعض ومفيش زيه

وخلال حديث لبلبة لبرنامج ET بالعربي، كشفت الفنانة لبلبة كيف بقيت ثنائية لبلبة و عادل إمام واحدة من العلامات الفارقة في السينما المصرية، قائلة: «إحنا الاتنين الناس حبونا مع بعض… هو مش مجرد توأم روحي، ده حد بيسيب أثر في أي مكان بروحه»، وروت كيف أنّ الجمهور يسألها دائمًا عن “الزعيم” كلما سافرت إلى بلد عربي أو أجنبي، مؤكدة أن محبته في قلوب الناس لا يشبهها أي شيء: «مفيش زيه في الدنيا».

وتابعت في حديثها الذي رصده موقع تحيا مصر أن ما كان يجمعهما أمام الكاميرا امتد إلى الكواليس حيث كان عادل إمام — بحسب وصفها — قادرًا على تحويل أي موقع تصوير إلى بيت مليء بالضحك والطاقة الإيجابية، مضيفة: «في الكواليس بيخلّينا أسرة سعيدة، ووجوده يغير كل حاجة»، هذه الجملة تكشف، ربما أكثر من أي تصريح آخر، عمق العلاقة المهنية والإنسانية بين النجمين، اللذين قدما معًا مجموعة من أبرز الأفلام الكوميدية في تاريخ السينما المصرية.

لبلبة عن بدايتها الفنية: مبتخليش إني بدأت وأنا 5 سنين وبشتغل لحد انهاردة

وبعيدًا عن ذكرياتها مع الزعيم، تحدثت لبلبة عن مشوارها الفني الطويل الذي تقول إنه كلما استرجعت بدايته، ازداد شعورها بالامتنان، فالفنانة التي بدأت العمل في عمر الخامسة فقط، تجد صعوبة في تصديق أن الطفلة التي قفزت إلى عالم الفن مبكرًا ما زالت حتى اليوم في حالة عطاء مستمرة، وعن ذلك قالت: «لما بفتكر طفولتي بتأثر… مبقدرش أتخيل إني اشتغلت من وأنا 5 سنين لحد اللحظة دي… الحمد لله»، كلمات تحمل الكثير من الاعتزاز، وربما الكثير من المشاعر التي لا تُقال عادة على الهواء، وأشارت إلى أن استمرارها في العمل لسنوات طويلة جاء نتيجة شغف حقيقي، وليس مجرد تواجد أمام الكاميرا، فبالنسبة لها الفن ليس مهنة فحسب، بل مساحة للتعبير والبحث المستمر عن أدوار تحمل قيمة وتترك أثرًا لدى الجمهور.

مسنة تعاني من الإعاقة.. دور تمنت لبلبة تقديمه على الشاشة 

في تصريحات سابقة كانت كشفت الفنانة لبلبة عن رغبتها في تقديم دور اجتماعي شديد الإنسانية، موضحة أنها تتمنى تجسيد شخصية امرأة مسنة تعاني من إعاقة جسدية يحيط بها من يرعونها، أو أم لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلّقت على ذلك بقولها: «نفسي أعمل فيلم أظهر فيه ست مسنة معاقة وبيراعوني… أو أم لطفل معاق». ثم وجّهت رسالة تحمل الكثير من الوعي: «وبقول لكل الناس… أوعوا تشوفوا حد معاق وتضحكوا عليه… ده بيته بيكون عليه ملاك حارس».

جاءت تصريحاتها لتعكس رغبة في تقديم عمل يقترب من الهامش الإنساني، ويطرح قضايا اجتماعية في إطار درامي مؤثر، بعيدًا عن الأدوار النمطية التي عادة ما تُسند للممثلات في سن متقدم.