حققت مصر خلال عام 2025 طفرة ملحوظة في جذب الاستثمارات الأجنبية، مع تسجيل تدفقات جديدة بلغت نحو 27.2 مليار دولار، الأمر الذي يعكس تعافي شهية المستثمرين الأجانب وتوسعهم في السوق المصرية. 

وتوزّعت النسبة الأكبر من  الاستثمارات الأجمبية في مصر على 10 دول فقط استحوذت على ثلاثة أرباع التدفقات الواردة، في وقت شهدت فيه القائمة تغييرات واضحة بعد صعود قطر إلى مركز متقدم عقب إضافة صفقة علم الروم.

فيما يلي نستعرض كيف تغيّرت خريطة الاستثمارات الأجنبية في مصر خلال 2025؟

الإمارات تحافظ على صدارة الاستثمارات الأجنبية في مصر

واصلت الإمارات تصدرها قائمة أكبر المستثمرين في مصر بإجمالي 4.7 مليار دولار، مستندة إلى توسعات كبيرة في مجالات العقارات والطاقة والصناعة.

صفقة علم الروم الأبرز

قفزت قطر إلى المرتبة الثانية بعدما ارتفع إجمالي استثماراتها من 612 مليون دولار إلى 4.112 مليار دولار عقب إضافة 3.5 مليار دولار من صفقة تطوير علم الروم في مرسى مطروح.
وأكد وزير المالية أحمد كجوك أن نصف قيمة الصفقة على الأقل سيُوجَّه لخفض الدين العام، دعمًا لاستقرار الأوضاع المالية.

الصين والولايات المتحدة ضمن المراكز الأولى

تراجعت الصين إلى المركز الثالث بإجمالي 3.6 مليار دولار من الاستثمارات، وجاءت الولايات المتحدة رابعًا بـ 3.3 مليار دولار، مع توسع واضح في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والخدمات.

تأكيد حضور المستثمرين الأوروبيين

حافظت أوروبا على وجود قوي في السوق المصرية، حيث سجلت:

المملكة المتحدة: 2.9 مليار دولار

إيطاليا: 2.5 مليار دولار
وتوجَّهت هذه الاستثمارات نحو قطاعات التصنيع والتطوير الصناعي والخدمات.

السعودية والكويت وهولندا وفرنسا في المراتب الأخيرة ضمن العشرة الكبار

سجلت السعودية 1.1 مليار دولار، بينما اقتربت الكويت وهولندا في حجم استثماراتهما عند 875 مليون دولار و867 مليون دولار على التوالي. وجاءت فرنسا عاشرًا بـ 767 مليون دولار.

تحسن ملحوظ في صافي الاستثمار بالنصف الأول

أشار حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، إلى أن صافي الاستثمار الأجنبي المباشر بلغ 9 مليارات دولار خلال النصف الأول من 2025، وهو مستوى يقترب من كامل تدفقات عامَي 2023 و2024 بعد استبعاد صفقة رأس الحكمة.

وأكد أن السوق المصرية تشهد اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين الخليجيين، إلى جانب توسع الشركات الصينية والتركية في الصناعات الهندسية والغزل والنسيج.