في أول ظهور لها بعد فترة من الغياب، تُطلّ الفنانة سمية الخشاب في حوار خاص لـ"البوابة نيوز" لتكشف أسباب اختفائها، وأسرار السحر، وتجربتها الخليجية في مسلسل "أم 44"، وقد تحدّثت بتلقائيتها المعهودة وطاقتها المبهجة عن كواليس تكريمها الأخير، ونجاحها الكبير في الدراما الخليجية من خلال مسلسل "أم 44" الذي عُرض في رمضان الماضي، ورؤيتها لقضايا المرأة، وحقيقة ما أُثير حول تصريحاتها بشأن السحر والعين، كاشفةً أسباب ابتعادها عن السوشيال ميديا، وحقيقة ما يتردد بشأن استعدادها للزواج، وما الذي تنتظره لتعود إلى دراما رمضان.. وإليكم نص الحوار:
- تم تكريمك منذ يومين في "ملتقى التميز والإبداع".. ماذا يمثّل لك هذا التكريم؟
أشعر بسعادة بالغة لا توصف، لأن هذا التكريم جاء نتيجة تعب وجهد، وله مكانة خاصة وتاج على رأسي؛ لأنه جاء من تصويت جمهوري عن مسلسل "أم 44" الذي يمثل لي حالة خاصة، وأي تكريم يمنح الفنان طاقة تدفعه للاستمرار، ويُعد تقديرًا من الناس الذين شاهدوا تعبي وجهدي وعَمَلي.
لماذا يمثّل نجاحك في مسلسل "أم 44" حالة خاصة مقارنةً ببقية أعمالك؟
لأنه عمل خليجي حصد نسبة مشاهدة عالية، واقتحام السوق الخليجي ليس سهلًا على الإطلاق، وبمشاركتي فيه كبطلة وتحقيقي نجاحًا كبيرًا، فهذا تحدٍّ كبير والحمد لله حققته. وما ساعدني أن لدي قاعدة جماهيرية كبيرة في الخليج يحبونني ويتابعونني باستمرار.
أثناء تصويرك لمسلسل "أم 44" لفترة طويلة.. ما أكثر ما أثّر فيك خلال إقامتك في الرياض؟
بالفعل مكثت هناك لمدة ثلاثة أشهر متواصلة دون انقطاع، وهذه أول مرة يحدث ذلك، وكانت من أجمل الفترات في حياتي؛ طاقة البلد جميلة ومريحة للنفس للغاية، وشعرت بسلام نفسي كبير، فهي بلدي الثانية بعد مصر.
حدّثينا عن التعاون بينك وبين فريق العمل.
بصراحة استمتعت مع فريق العمل بالكامل، وكانت كواليس العمل جميلة، خاصة مع هبة مشاري مؤلفة المسلسل، فهي كاتبة متمكنة ولها مكانتها في الخليج، ودائمًا تركّز في أعمالها على قضايا المرأة، وتترك مساحة لأي فنان ليبدع. وكانت واثقة جدًا فيّ، وتحب إضافتي للشخصية، وقد استفدت منها كثيرًا.
ركزت أعمالك الأخيرة في الدراما على قضايا المرأة.. هل قصدتِ ذلك عند اختيار الأعمال؟
لم أسلك اتجاهًا معينًا؛ فالمرأة وقضاياها واقع نعيشه. فالمرأة مهما بلغت من مناصب تبقى في جهاد مستمر لإثبات نفسها، سواء في عملها أو في بيتها أو في المجتمع. والمرأة هي الأساس في أي بيت ناجح، لأن من دونها لا توجد حياة.
هل ترين أننا ما زلنا نعيش في مجتمع ذكوري والمرأة تتعرض لاضطهاد؟ أم أن المجتمع تغيّر في نظرته إليها؟
لقد تغيّرت نظرة المجتمع للمرأة بشكل كبير، وأصبحت تنال حقها. والمرأة أصبحت أقوى، وتتحدث في كل شيء، وتعبّر عن رأيها، ويُسمع صوتها، خاصة في ظل وجود الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يدعم المرأة بوضوح، ويتعاطف معها، ويعي قيمتها، ورحيم بها، وقد رأينا ذلك في كثير من القرارات. وإذا استغاثت سيدة واحدة بالرئيس، نجد أن مشكلتها تُحل في اليوم التالي على الفور.
أثرتِ جدلًا كبيرًا بعد تصريحاتك عن السحر والعين والريف، مما عرّضك لانتقادات.. ما تعليقك؟
لقد فُهم كلامي بشكل خاطئ؛ لم أقصد الإهانة يومًا لأهل الريف، ولم أُرد الإساءة لأي شخص. وأوضح لك الأمر بالمعنى الدارج: كنت أتحدث عن ظاهرة موجودة في كل مكان، وهي لجوء البعض إلى الدجالين والسحر والحسد، لكن ليس الجميع يفعل ذلك. وقد ذكرت أن قريبة واحدة فقط من زوجات الأقارب، ومن كثرة غيرتها، أذت طفلها الرضيع. لكنني لم أُعمّم، فأنا أحترم أهل القرى والريف جدًا، وهم ناس طيبون ومحترمون، ولدي جمهور كبير منهم.
هل تعرّضتِ للسحر من قبل؟
نعم، لقد تأذيت كثيرًا بالسحر، وتعطلت أعمالي بسببه، وتم عمل أسحار لتعطيلي. لكن يقيني بالله، وتمسكي بالآيات القرآنية، والصدقات، أنقذني من أشخاص مقربين جدًا خلال فترة صعودي. وأنا مؤمنة بأن الله يكشف ويحمي. والآن لدي طاقة إيجابية ووعي يمنع أي شيء من إيذائي، فالإيمان والطاقة النظيفة أقوى من أي شيء.
ما أسباب غيابك واختفائك الطويل خلال الفترة الماضية؟
أنا إنسانة لا أحب الظهور طوال الوقت؛ لا أستطيع الخروج والتصوير والظهور دائمًا. فأبتعد فترة وأختفي كي أعود بطاقة جديدة. وأحتاج إلى قسط من الراحة مع نفسي لأُعيد شحن طاقتي، وعندما أتواجد يكون ذلك من خلال عملي وبسبب ضرورة فعلية للتواجد.
هناك أقاويل بأن اختفاءك كان بسبب الزواج.. ما صحة هذا الكلام؟
سمعت هذه الأقاويل، وهي غير صحيحة بالطبع. الزواج ليس في تفكيري حاليًا. أنا أعيش مرحلة راحة وملَكية مع نفسي، ولا أحتاج شريكًا في هذه المرحلة من حياتي. أعيش مرحلة تطوير ذاتي، ولست ضد الزواج، لكنني لا أسعى إليه. وإن كان هناك نصيب فسيأتي دون تفكير أو مجهود.
ماذا عن فيلم "التاروت" الذي تشاركين في بطولته؟
يتبقى لي يوم تصوير واحد فقط، وحتى الآن لا أعرف متى سيتم استئناف التصوير، فالأمر متروك للشركة المنتجة.
– هل نراك في موسم رمضان 2026؟
عُرض عليَّ أكثر من عمل، ولم يعجبني أي منها. وفي الغالب سيكون مشروعي الدرامي القادم خارج موسم رمضان.
ما معاييرك في اختيار أعمالك في الفترة الحالية؟
أحافظ على تاريخي، ولا أقبل بأي عمل لمجرد الظهور. يجب أن يكون العمل قويًا وفارقًا في مسيرتي.
أخيرًا.. ما رسالتك لجمهورك؟
"أحبكم كثيرًا واشتقت إليكم، وأنتم أكبر دعم في الدنيا لي، ووجودكم بجانبي يُكملني".












0 تعليق