تتبنى مصر خطة طموحة للوصول بنسبة إنتاج الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة إلى حوالي 40% من إجمالي الطاقة الكهربائية الكلية المنتجة، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. وتهدف هذه الخطة إلى تعزيز استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهي طاقة نظيفة لا تصدر أي انبعاثات كربونية، مما يسهم في الحد من التغيرات المناخية والاحتباس الحراري والارتفاع المفرط في درجات الحرارة، ويقلل الاعتماد على الكهرباء المنتجة في محطات الطاقة التقليدية التي تستخدم الوقود الأحفوري مثل الغاز الطبيعي والمازوت.
وفي هذا الإطار، قامت جميع هيئات الدولة باتخاذ إجراءات عملية لتحقيق هذا الهدف، ومن بينها هيئة الطيران المدني المصرية، التي عملت على تحويل مطار برج العرب الدولي إلى مطار أخضر وفقًا لأعلى معايير الاستدامة البيئية، بما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة والمياه.
وقال الدكتور أحمد الشناوي، خبير الطاقة الجديدة والمتجددة:"تحويل مطار برج العرب إلى مطار أخضر يعكس التزام مصر بالاستدامة البيئية ويعتبر نموذجًا رائدًا للطاقة النظيفة في أفريقيا."
التقنيات البيئية والطاقة النظيفة داخل المطار
وأكد الشناوى أن المطار يستخدم نظام إضاءة صديق للبيئة يسمح بمرور الضوء الطبيعي خلال النهار، مع استخدام لمبات موفرة للطاقة تمنع دخول الحرارة. كما يعتمد المطار على نظام تكييف صديق للبيئة يساهم في تقليل ساعات التشغيل وبالتالي تقليل الاستهلاك من الطاقة الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ السقف الداخلي بنظام مانع للضوضاء.
ويتم استخدام الحافلات الكهربائية في نقل الركاب، بالإضافة إلى السيارات الكهربائية المستخدمة في الخدمات الجوية، مثل نقل البضائع وحقائب المسافرين. كما تم إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف لإعادة استخدامها في تنسيق المساحات الخضراء المحيطة بالمطار.
ويضم المطار أيضًا محطة طاقة شمسية لإنتاج الكهرباء النظيفة والمتجددة، لا تصدر أي انبعاثات كربونية، وتغطي كامل الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المطار نهارًا بنسبة 100%، مما يساهم في تقليل العبء على الشبكة الكهربائية الوطنية.
أثر المطار الأخضر على السياحة والاستثمار
كون المطار أول ما يقابله السائح القادم إلى مصر، وأنه مطار أخضر، يعتبر عاملًا مهمًا في جذب المزيد من الاستثمارات السياحية إلى الإسكندرية، وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، وزيادة عدد السائحين الوافدين إلى المدينة.








0 تعليق