شدد الإعلامي مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» عبر قناة صدى البلد، على أن الحكومة المرتقبة يجب أن تكون أقرب إلى المواطنين، وأكثر قدرة على مواجهة التحديات اليومية وتحسين مستوى المعيشة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة لا تحتمل التباطؤ.
حكومة تعمل بإيقاع سريع ومسؤولية وطنية
أكد بكري أن الوزراء الجدد يجب أن يكونوا على استعداد للعمل لساعات طويلة تمتد من الثامنة صباحاً حتى الحادية عشرة مساءً، وأن يتحلّوا بالغيرة الوطنية والقدرة على متابعة مشاكل المواطنين بشكل مباشر. وأضاف أن هناك نماذج تنفيذية تبذل جهودًا حقيقية، في حين يتعامل آخرون بلا اهتمام كافٍ تجاه احتياجات الناس.
رئيس حكومة قادر على إدارة الأزمات
وأشار بكري إلى أن الفترة القادمة تتطلب رئيس حكومة لديه القدرة على احتواء الأزمات وتطبيق حلول سريعة وفعالة، لافتاً إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي قدّم جهداً كبيراً خلال السنوات الماضية، وأن التغيير الوزاري يظل خطوة طبيعية تهدف لضخ دماء جديدة وتنفيذ أجندة أكثر حداثة تخدم الشارع المصري.
المواطن أولاً.. وانتظار «ثمار الإصلاح»
وشدد بكري على أن مصالح المواطنين يجب أن تتصدر أولويات الحكومة، مؤكداً أن الشارع ينتظر ترجمة الحديث عن تحسن المؤشرات الاقتصادية إلى واقع ملموس، خصوصاً لدى الطبقة المتوسطة والفئات الأكثر احتياجاً، ومن بينهم من يواجهون صعوبات في سداد الإيجار أو إعادة أبنائهم للمدارس.
انتقاد حاد للجانب الإثيوبي
وفي سياق آخر، جدد بكري انتقاده لما وصفه بـ«الاستفزازات المتكررة» من إثيوبيا، عقب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإثيوبية بشأن سد النهضة، واصفاً إياه بـ«الوقح» لتجاهله الحقوق التاريخية لمصر والسودان كدولتي مصب.
مصر لن تفرّط في حقوقها المائية
وأكد مصطفى بكري أن مصر لن تقبل بالمساس بحصتها من مياه النيل، وأن ملف المياه بالنسبة للمصريين يمثل «قضية حياة أو موت». وأضاف أن التصعيد الإثيوبي الأخير يعكس محاولة للهروب من فشل أديس أبابا في إدارة المفاوضات، وصرف الأنظار عن أزماتها الداخلية وتراجع مكانتها الإقليمية.
«جعجعة فارغة» ومحاولة تشويه التاريخ المصري
وأوضح مصطفى بكري أن القاهرة كشفت خلال جلسات التفاوض مخالفة إثيوبيا للقواعد المنظمة للأنهار الدولية، واصفاً الاتهامات الإثيوبية لمصر بانتهاج «نهج استعماري» بأنها «مجرد جعجعة فارغة». وشدد على أن مصر كانت ولا تزال داعمة لحركات التحرر في إفريقيا، وأن تماثيل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في عدد من العواصم الإفريقية لا تزال شاهدة على الدور المصري التاريخي.













0 تعليق