أثارت محطة الإذاعة الروسية UVB-76، المعروفة باسم "راديو يوم القيامة"، قلق الصحافة والمراقبين الدوليين بعد بثها رسالة مشفرة يوم الاثنين تضمنت كلمة "لاتفيا"، ما اعتبره خبراء وباحثون تهديداً محتملاً لحلف الناتو.
ما هو "راديو يوم القيامة"؟
محطة UVB-76 بدأت عملها منذ سبعينيات القرن الماضي، وتشتهر ببث إشارة أزيز مستمرة، ما أكسبها لقب "الطنانة".
وتعود فكرة المحطة إلى الحقبة السوفيتية، حيث طُورت كنظام اتصالات طوارئ خلال الحرب الباردة. وعلى الرغم من مرور عقود، يعتقد المراقبون أن روسيا لا تزال تستخدم المحطة لأغراض عسكرية واستخباراتية.
الرسائل الغامضة الأخيرة
في يوم الاثنين، بثت المحطة سبع رسائل مشفرة على الأقل، إحداها احتوت على كلمة "لاتفيا"، الأمر الذي أثار موجة واسعة من التكهنات على الإنترنت.
وتشير صحيفة "إكسبريس" البريطانية إلى أن الرسالة قد تشكل "تهديداً موجهاً لحلف الناتو".
وليس هذا البث الأول من نوعه مؤخراً، فقد لاحظ الخبراء تكرار المحطة كلمات ورسائل سبق أن تم بثها قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022.
ومن بين الكلمات التي بثت مؤخراً: "zherebost" (الحصان)، "ozinkovshchik" (المجلفن)، "lesoled"، و"نانتوتيوك"، بالإضافة إلى "بولونسكي" و"بوشللي" و"لاتفيا".
تفسير الرسائل وتداعياتها
المحللون العسكريون يعتقدون أن الكلمات الغامضة ليست مجرد كلمات عشوائية، بل جزء من نظام اتصالات سري يستخدمه الجيش الروسي لإرسال رسائل محددة للمخابرات أو للقوات المسلحة.
ووفقاً للتقارير، فإن تكرار كلمات ورسائل من الماضي يشير إلى احتمال ارتباطها بتحركات عسكرية محتملة أو تحذيرات موجهة للدول الأخرى.
ردود الفعل الدولية
على منصات التواصل والمواقع الإخبارية، تصدرت الرسالة المتعلقة بلاتفيا نقاشات وتحليلات عديدة، خاصة مع تصاعد التوترات بين روسيا ودول الناتو.
واعتبر بعض الخبراء أن ذكر دولة بعينها في الرسائل المشفرة قد يكون دليلاً على تحذير مباشر أو مؤشر على خطط مستقبلية.
النظام القديم
محطة UVB-76، برغم بساطة بثها المستمر للأزيز، تظل لغزاً محاطاً بالكثير من التكهنات. الرسائل الغامضة التي تتضمن أسماء دول أو كلمات غير مفهومة قد تعكس استمرار استخدام روسيا لهذا النظام القديم لأغراض استراتيجية عسكرية أو استخباراتية، ما يضع المتابعين الدوليين في حالة ترقب دائم لأي تحديث أو إشارة جديدة.















0 تعليق