قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية بالأهرام، إن قضية الهجرة تمثل صداعا وضغطا كبيرا على المجتمع البريطاني والحكومات البريطانية، لافتا إلى أن حكومة حزب المحافظين تبنت سياسات رأها البعض أنها متشددة خاصة فيما تعلق بترحيل مهاجرين إلى رواندا وغيرها من الأمور.
ولفت خلال لقائه على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن هذه السياسات لاقت معارضة من جماعات حقوق الإنسان، كما أن حزب العمال تحت ضغط من اليمين المتشدد في بريطانيا، خاصة حزب إصلاح المملكة المتحدة، تبنى سياسات متشددة.
وأوضح أن فلسفة الإصلاحات تقوم على فكرة جعل بريطانيا غير جاذبة للهجرة، من خلال محورين، محور قانوني، وهو عدم إعطاء الجنسية أو الإقامة الدائمة إلا بعد 20 عاما، والأمر الثاني هو مراجعة الإقامة كل عامين ونصف، وليس كل 5 سنوات، وبالتالي المهاجر أو اللاجئ سينتظر فترة طويلة في حالة من عدم اليقين، وخلال هذه الفترة يمكن في أي وقت ترحيله إلى بلده الأصلي، مرة أخرى إذا ما كانت ظروف بلده آمنة، وهذه عملية نسبية ولا يوجد معايير واضحة.
وأردف أنه خلال الـ4 سنوات الماضية تقدم أكثر من 400 ألف شخص بطلب للهجرة، ومتوسط من يدخلون بريطانيا عبر القارب كل عام، يصل لـ35 ألف.
وأشار إلى أن بريطانيا تتبنى نموذج الدنمارك بمعنى أنهم قانونيًا يضع صعوبات في الحصول على الإقامة الدائمة وثم ترحيل اللاجئين في أي وقت، أما النقطة الثانية فكرة الحوافز والدعم.














0 تعليق