قالت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، إن نسبة الولادات القيصرية بلغت 72% لتصبح مصر أعلى دول العالم في هذا المعدل بينما كانت النسبة 10% فقط في عام 2000 ثم ارتفعت إلى 28% عام 2008 قبل أن تقفز إلى 52% عام 2014، مشيرة إلى أن هذه الزيادة ترتبط بعوامل اجتماعية ونفسية أبرزها ضغط الأسر على الأطباء ورغبة الفتيات في تجنب الألم إضافة إلى تصورات خاطئة ترسخها الدراما حول الولادة الطبيعية.

وأضافت "الألفي"، خلال حوارها ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية "cbc"، أن الولادة الطبيعية تحمل مزايا عديدة للطفل والأم، موضحة أن الطفل يمر خلالها بعملية تهيئة طبيعية للحياة خارج الرحم تشمل طرد السوائل من الجهاز التنفسي وانتقال البكتيريا الحميدة من قناة الولادة إلى جسمه عبر الجلد والجهاز الهضمي حيث تنتشر لتحسن تكوين المخ وترفع مستوى الذكاء وتقلل فرص التوحد والسمنة وتقوي المناعة كما تساعد الولادة الطبيعية الأم على التعافي سريعًا دون الحاجة إلى شق العجان الذي لم يعد ضروريًا في معظم الحالات.

وأوضحت أن اللجوء للولادة القيصرية يجب أن يقتصر على الحالات الطبية الضرورية فقط مثل كبر حجم رأس الجنين مقارنة بضيق الحوض أو مشكلات في رحم الأم أو وجود خلل في المشيمة كالتكلس أو صغر الحجم الذي يقلل وصول الأكسجين للجنين أو نزول الحبل السري قبل الطفل أثناء الولادة، مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية حددت النسبة الطبيعية للولادات القيصرية بين 10 و15% فقط، محذرة من أن تجاوز 72% يعد مؤشرًا خطيرًا.