قال العميد أيمن الروسان، الخبير العسكري والاستراتيجي، إنه من المتوقع صدور قرار عن مجلس الأمن خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، موضحًا أن مضمون هذا القرار ما يزال غير واضح حتى الآن لكنه يأمل أن يكون في صالح القضية الفلسطينية، وأن القرار سيواجه عدة عقبات أبرزها الضغوط الإسرائيلية والمشروع الروسي إضافة إلى طبيعة القوة الدولية المطروحة.

وأضاف "الروسان"، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية أن خطة الرئيس ترامب أنهت الجولة الأولى من الحرب عبر وقف جريمة الإبادة الجماعية ووضع أساس نظري لمنع التهجير وإعادة تأهيل وإعمار قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال لكنها أبقت قضايا مركزية عالقة مثل نزع سلاح المقاومة وإخضاع القطاع وإقامة دولة فلسطينية، لافتًا إلى أن البند الثالث من مشروع القرار الأمريكي يتحدث صراحة عن إمكانية إقامة دولة فلسطينية في وقت تابع فيه تصريحات إسرائيلية وعلى رأسها تصريحات نتنياهو، التي تؤكد رفض قيام الدولة الفلسطينية ورفض السماح بذلك.

وأشار إلى أن اجتماع نتنياهو مع فريقه يؤكد عدم وجود أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية حتى لو لمح القرار إليها، مؤكدًا أنه يسعى لمنع أي إشارة لهذه الدولة حتى لا يزايد عليه سموتريتش وبن غفير الذين يرفضون بدورهم قيام أي دولة فلسطينية، مضيفًا أن إسرائيل تعتبر هذا من مبادئها الأساسية وأنها لا تريد أي دولة قادمة لكن الضغوط قد تفرض طرح الموضوع ولو على مدى سنوات إلا أن إسرائيل ترغب بعدم طرحه نهائيًا مع احتمال أن يشير إليه قرار مجلس الأمن.