قال الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن مشروع القرار الأمريكي بشأن الأوضاع في قطاع غزة يمثل "أفضل الخيارات السيئة" المطروحة حاليًا، في ظل التعقيدات السياسية والميدانية التي يمر بها الإقليم.
وأوضح خلال مداخلة لبرنامج حديث القاهرة على شاشة القاهرة والناس، أن بعض البنود الواردة في المشروع، وعلى رأسها الممر الإنساني أو الأمني المقترح لخروج مقاتلي حماس، تواجه رفضًا إسرائيليًا قاطعًا، ما يجعل تمريرها أمرًا شديد الصعوبة في المرحلة الراهنة.
وأشار إلى أن واشنطن باتت تعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبئًا سياسيًا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة قد لا تتردد في التضحية به إذا اصطدمت مواقفه مع رؤيتها لإدارة الصراع وتحقيق الاستقرار الإقليمي، مضيفًا أن واشنطن تتحرك لفرض مسار سياسي جديد في غزة، بينما تدرك في الوقت نفسه أن إسرائيل تعرقل بعض مكونات هذا المسار.
وشدد الخبير العسكري، على أن روسيا والصين لن تلجأ إلى استخدام الفيتو ضد مشروع القرار الأمريكي، في ظل رغبة دولية واضحة في منع مزيد من التدهور الإنساني داخل القطاع.
كما أكد أن الوضع في لبنان يتجه نحو مزيد من التصعيد، وأن قرار خوض مواجهة عسكرية واسعة لا يخضع لإسرائيل وحدها، بل للقرار الأمريكي المباشر، خاصة مع سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى توظيف الضغوط العسكرية لتحقيق مكاسب سياسية، من بينها محاولة دفع مسار لنزع سلاح حزب الله.














0 تعليق