حكاية "نفرتيتي" الملكة الأكثر شهرة في مصر القديمة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سلط المتحف المصري الكبير، الضوء على الملكة نفرتيتي، الأكثر شهرة في مصر القديمة، حيث يعرض لها المتحف رأس غير مكتمل من تل العمارنة، يعود إلى الأسرة الثامنة عشر.. فما حكايتها؟.

"سيدة المنطقتين".. "نفرتيتي" الملكة الأكثر شهرة في مصر القديمة

تشتهر الملكة نفرتيتي، بعدة ألقاب منها "الزوجة الملكية العظيمة" و"سيدة المنطقتين" و"سيدة مصر العليا والسفلى"، واسمها يعني "الجميلة أتت".

وهي أخت الملك إخناتون وبنت أمنحوتب "أمينوفيس الثالث"، وكان زواج الأخ بأخته في الأسرات الملكية مألوفًا في ذلك العصر، ولم يُرزق منها بأولاد ذكور، وأنجبت له بنات.

ويصف الملك "أخناتون" زوجته نفرتيتي في "ترنيمة آتون":

الجميلة أتت وابن آتون المحبوب..

يا مشرق أنت

قَوّي أذرع الملك

وامنح السرعة لأقدامه

منذ أن أسّست الدنيا وأنشأتها لأجل ابنك

الذي نشأ من بدنك ملك القطرين المصريين "نفر خبرو رع ـ أوان رع"

ابن رع الذي يعيش من ماعت، سيد التيجان، إخناتون، كبير في حياته.

والملكة الزوجة العظيمة "نفرتيتي" التي يحبها ملك القطرين

تبقى حيّة شابة دائما وإلى الأبد

153.jpg

ما حكاية الرأس غير المكتمل للملكة “نفرتيتي”؟

وتبرز رأس الملكة نفرتيتي الغير مكتمل في المتحف المصري الكبير، جمالًا خاصًا، وهي قطعة أثرية من عصر الملك أخناتون (حوالي 1351 - 1334 ق.م) وتُعرض بقاعة كنوز تل العمارنة بالطابق الأرضي بالمتحف.

الرأس غير المكتمل للملكة نفرتيتي
الرأس غير المكتمل للملكة نفرتيتي

​وصُنعت رأس نفرتيتي من الكوارتزيت، حيث تُظهر تفاصيل تلوين تمهيدية للمساعدة في النحت، وتبرز بوضوح معالم الفم والأنف والأذنين بخطوط خشنة وغير مصقولة، مما يشير إلى أنه كان نموذجًا أوليًا لنحت التمثال.

ويشير خبراء الآثار، إلى أنه كان من المقرر تثبيت تاج من مادة مختلفة فوق الرأس بعد اكتمال النحت.

ما أسباب شهرة تمثال الملكة نفرتيتي في برلين؟

أما التمثال المكتمل للملكة نفرتيتي، الموجود حاليًا في متحف برلين، فقد لاقي شهرة عالمية واسعة، حيث جسدت هذه القطعة الأثرية المصرية ملامح الجمال والقوة معًا، وأصبحت رمزًا للمرأة المصرية في المجال السياسي عبر التاريخ.

رأس الملكة نفرتيتي في برلين
رأس الملكة نفرتيتي في برلين

وخُصصت غرفة كاملة لرأس الملكة نفرتيتي، لم ينضم إليها سوى جيمس سيمون الذي قام بأعمال التنقيب في تل العمارنة. 

ووفقًا للمتحف المصري في برلين، فقد صُنع تمثال نفرتيتي النصفي حوالي عام 1340 قبل الميلاد على يد نحات البلاط تحتمس، واستطاع باستخدام الحجر الجيري من غظار جمال القطعة الفنية، من خلال عدة طبقات من الجص على التاج والكتفين، واستخدم أيَا الجص على مناطق صغيرة بالوجه، لتصبح بهذا الشكل.

وجرى العثور على هذه القطعة النادرة، عام 1912 أثناء أعمال التنقيب التي أجرتها الجمعية الألمانية الشرقية في مدينة أخيت آتون، المعروفة اليوم باسم تل العمارنة. 

ثم نُقل إلى ألمانيا في عام 1913، أصبح التمثال رمزًا للجمال المصري القديم ومؤخرًا أثير جدلًا بسبب مطالب خبراء الآثار المصريين في استعادته لمصر، ونقله للمتحف المصري الكبير، المخصص لكنوز وآثار الحضارة المصرية القديمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق