أكد الدكتور محمد خليل محمد شطا، رئيس الإدارة المركزية للتقاوي، أن الإدارة تعد الجهة المسؤولة الأولى عن منظومة الاعتماد في جمهورية مصر العربية، موضحًا أن هيكلها الإداري يضم أربعة إدارات مركزية تعمل تحت مظلة الإدارة العامة للإشراف على إنتاج التقاوي المعتمدة.
وأوضح الدكتور "خليل" خلال اللقاء لجنة الزراعة والري بوفد وزارة الزراعة لمناقشة تطور برنامج المساندة للقطاع الزراعي وكيفية التعاون بين وزارة الزراعة والقطاع الخاص، أن الإدارة تتولى الإشراف الكامل على إنتاج جميع أنواع التقاوي الزراعية، بدءًا من مراحل الاعتماد والفحص وحتى مراقبة المحال والأسواق لضمان ضبط عمليات الغش التجاري، خصوصًا في المنافذ غير المرخصة، مع توجيه هذه المنافذ نحو إجراءات الترخيص وإدخالها ضمن المنظومة الرسمية لضمان جودة المنتج وحماية المزارعين.
الفحص المعملي يمثل أحد الأعمدة الأساسية لعمل الإدارة
وأشار إلى أن الفحص المعملي يمثل أحد الأعمدة الأساسية لعمل الإدارة، لافتًا إلى امتلاك مصر معملًا مركزيًا معتمدًا من المنظمة الدولية ISTA بمدينة الإسكندرية، وهو المعمل الوحيد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المخوّل بإصدار الشهادات الدولية لفحص البذور، بالإضافة إلى الإشراف على إنتاج التقاوي ومعدلات التصدير إلى الخارج.
وأضاف أن الإدارة العامة للمحالج تلعب دورًا محوريًا في مراقبة إنتاج القطن المصري والإشراف على المساحات المزروعة لضمان الحفاظ على السمعة العالمية للقطن المصري، فيما تتولى الإدارة العامة للمواعين تسجيل الأصناف الجديدة وإجراء اختبارات DUS لجميع المحاصيل الزراعية، سواء كانت حقلية أو خضرية.
ولفت الدكتور خليل إلى أن الإدارة المركزية عضو فاعل في عدد من المنظمات الدولية، بما في ذلك المنظمة الدولية للبذور، ومنظمة ISO، ومنظمة “ريكاردو”، وغيرها، ما يعزز جودة المنتج المصري وقدرته التنافسية في الأسواق العالمية.
توسيع مشاركة القطاع الخاص في الإنتاج والتصنيع الزراعي بهدف توطين صناعة التقاوي وجذب المزيد
وخلال كلمته، أشاد بالدور المحوري للكيانات الكبرى العاملة في القطاع الزراعي، مؤكدًا أن توجيهات الرئيس ووزارة الزراعة تركز على توسيع مشاركة القطاع الخاص في الإنتاج والتصنيع الزراعي، بهدف توطين صناعة التقاوي وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأكد أن الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي تنتج نحو 50% من تقاوي القمح، و30–40% من تقاوي الأرز، بينما يتولى القطاع الخاص إنتاج نحو 97% من تقاوي الذرة و100% من محاصيل الخضر، مشيرًا إلى النتائج الإيجابية التي حققها البرنامج الوطني للتقاوي مؤخرًا.
وتطرق الدكتور خليل إلى بعض التحديات التي تواجه القطاع، أبرزها محصول فول الصويا، مؤكدًا أن مصر تقع ضمن “المنطقة الرابعة” من حيث ملاءمة الأصناف، ما يجعل معظم الهجن العالمية غير مناسبة، لافتًا إلى نجاح أصناف مثل جيزة 83 وجيزة 111، مع جهود محافظات مثل المنيا والدقهلية في تطوير نظم إنتاج فول الصويا ورفع الإنتاجية.
كما أشار إلى أن المحاصيل الزيتية تواجه تحديات تتعلق بانخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي من الزيوت، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على نشر ثقافة التوسع في زراعة هذه المحاصيل من خلال برامج إرشادية وتوعوية للمزارعين.
واختتم الدكتور محمد خليل حديثه بالتأكيد على أن الوزارة تفتح الباب للتعاون المكثف مع القطاع الخاص للنهوض بمنظومة الزراعة والتقاوي في مصر، وزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي المصري.










0 تعليق