قضت محكمة الشراقة اليوم الأحد بتوقيع عقوبات متفاوتة ضد 18 شخصا تم الإطاحة بهم من قبل مصالح الدرك الوطني باسطاوالي تنشط في مجال ترويج المخدرات و المؤثرات العقلية بالقرب من وسط مدرسي لابتدائية بالبريجة باسطاولي غرب العاصمة،
حيث وقعت المحكمة عقوبة 6 سنوات حبسا نافذة مع 2 مليون دج ضد اثنان من المتهمين عن تهمة حيازة للمخدرات و المؤثرات العقلية بغرض البيع و البراءة من تهمة الإنخراط في عصابة احياء، كما ادانت ثلاثة آخرين ب 4 سنوات حبسا نافذة مع 200 ألف دج غرامة مالية مع إعادة تكييف الوقاىع من تهمة حيازة المخدرات و المؤثرات العقلية بغرض البيع إلى الحيازة بغرض العرض، البراءة من تهمة الانخراط في عصابة احياء، كما قضت بتوقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذة مع 100 ألف دج ضد اثنان آخرين والبراءة لبقية المتهمين الموقوفين مع إصدار امر باسترداد سيارة محل حجز.
كما قضت المحمة بتوقيع عقوبة 12 سنة حبسا نافذة مع 2 مليون دج ضد المتهم الفار” أ.ي” وتثبيت الأمر بالقبض الصادر ضده، ومصادرة جميع المحجوزات.
تمكنت مصالح الدرك الوطني باسطاوالي ، من وواجه المتهمون 18 تهما ثقيلة تتمثل في الإنخراط والمشاركة في عصابة أحياء، حيازة وترويج المخدرات و المؤثرات العقلية، فيما لا يزال آخر في حالة فرار، بعدما اشتبه نشاطهم ضمن عصابة أحياء تعمل على فرض منطق العنف والسيطرة على المنطقة وترويج المخدرات مما خلق نوعا من اللأمن وعدم الاستقرار وترويج المخدرات و المؤثرات العقلية بالقرب من محيط مدرسي.
التحقيقات كشفت عن نشاط مشبوه لترويج المخدرات بالقرب من مدرسة ابتدائية
ملابسات القضية انطلقت بمعلومات وردت مصالح الدرك الوطني بالبريجة باسطاوالي تفيد وجود نشاط مشبوه لمجموعة من الأشخاص تقوم بترويج وعرض المخدرات و المؤثرات العقلية بمحيط مدرسة ابتدائية 17 أكتوبر 1960، وعليه تم تسخير كل الطاقات لمراقبة وترصد مجموعة من الأشخاص محل شبهة ، وعن طريق تسجيل كل تحركاتهم على مدار 9 أشهر من التحقيق والتحري تم التوصل ل 18 شخصا ، خلال ترويجهم للمخدرات والمؤثرات العقلية بالقرب من محيط مدرسي وخلال دخول التلاميذ لصفهم.
وعلى إثر عمليات تفتيش طالت منازل المشتبه فيهم تم استرجاع من منزل المتهم” س.م” سكينين و سينيال، وتم تصويره وهو بصدد تسليم كمية من الممنوعات لاصدقائه،
وبتفتيش منزل المشتبه فيه “ب.ب” أسفرت العملية عن حجز 236 غ مخدرات و 5 أقراص مهلوسة من نوع بريغابالين بالإضافة إلى صحن به آثار الكوكايين، بالإضافة إلى مبلغ 184 مليون سنتيم والتي اشتبه فيه أن تكون من عائدات الترويج للممنوعات.
كما تمكنت مصالح الدرك الوطني من ضبط شخص ويتعلق الامر المتهم”م.ع” والتقاط له صورا وهو بصدد تسليم مؤثرات عقلية أمام مدرسة ابتدائية”17 أكتوبر 1960″ اثناء دخول التلاميذ للمدرسة.
كما تمكنت مصالح الدرك الوطني في إطار التحريات من الوصول لتحركات مشبوهة لأفراد العصابة التي تبين أنها تعمل على فرض منطق العنف وترويج المخدرات بالبريجة ووضع حد لنشاطها و تحويلها على وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص الذي أمر بتحويلهم بعد التقديمة على التحقيق القضائي ومنه إحالة الملف للمحاكمة .
تصريحات بين الاعتراف و النكران
وخلال المحاكمة فقد تفاوتت تصريحات المتهمين بين الاعتراف والنكران للوقائع المسندة إليهم حيث أنكر المتهم المدعو” س محمد” خلال محاكمته ما نسب له من اتهامات وأكد أنه لم يضبط بحوزته اي مخدرات ولا مؤثرات عقلية رغم انه معتاد على استهلاكها، وأكد أن مصالح الدرك الوطني حجزت بمنزله سكينين و سينيال، وتراجع عن تصريحاته أمام وكيل الجمهورية بخصوص اعترافات باقتناء المخدرات من عند شخص يدعى ” منير” بالحراش، وإعادة بيعها.
من جهته اعترف المتهم المدعو” ب.ب” بالمحجوزات التي تم استرجاعها خلال التفتيش الأمني بمنزله والتي أسفرت عن حجز 236 غ مخدرات و 5 أقراص مهلوسة من نوع بريغابالين بالإضافة إلى صحن في آثار الكوكايين، ومبلغ مالي يقدر ب 184 مليون سنتيم. وأشار ان المبلغ المالي يعود لبيعه البلاستيك، وعن المتهم”ب.م”وآخران تم ذكرهم خلال التحقيق لم يسبق له أن باعهم الممنوعات كما جاء في محاضر التحقيق وإنما يتعامل معهم في مجال البلاستيك.
وبسماع اقوال المتهم”ع.فيصل” أكد أنه ضبط بحوزته على 9 أقراص “بريغابالين” وقطعة مخدرات بمنزله بوزن 5 غ، ومبلغ يقدر ب 40 ألف دج. وأكد أنه لم يضبط بصدد استهلاك المخدرات وإنما ضبط يسلم شخص آخر وأنه يقتني المخدرات من عند شخص يدعى امين بسيدي عبد الله غرب العاصمة بسعر 500 دج ليعيد بيعها ب 600 دج، كما يقتنيها في بعض الاحيان من عند المتهم السابق المدعو “ب.ب” لإعادة بيعها.
وبسماع اقوال المتهم”م.ع” انه كان يتاريخ الوقائع رفقة 3 من اصدقائه واتفقوا على شراء كمية من المؤثرات العقلية 50 قرص مهلوس من نوع” ليريكا” لتقسيمها بينهم، وواجهته المحكمة بظهوره في فيديو لمصالح الدرك يقوم بعرض المخدرات أمام ابتدائية اثناء دخول التلاميذ للمدرسة.
واعترف المتهم أنه يعمل منظفا بمستشفى، و أنه كان يسلم بتاريخ الوقائع كمية من المؤثرات نوه البريغابالين لأحدهم ، وأنه لا يقطن بالمنطقة لذلك لكن يعلم بوجود ابتدائية هناك.
من جهته أنكر المتهم المدعو” خ.ش” تهمة تبييض الأموال، إنخراط في عصابة أحياء و ادحيازة المؤثرات العقلية بغرض العرض على الغير، وصرح انه اعمل بمحل تجاري وخلال التفتيش، ضبط بحوزته 30 قرص بريغابالين وأكد مدمن عليها و يستهلكها وهي غير موجهة للاستهلاك واعترف بضبط بمنزله مبلغ 187 مليون سنتيم ، وهي مداخيل عمله التجاري.
وأكد أن نشاطه يقع في مكان معزول لذلك مدخوله التجاري جيد، وأكد أنه يسلم بعض أصدقائه أقراص مهلوسة بغرض الاستهلاك فقط لأنهم معتادين على الاستهلاك مع بعض..
المتهم” ب.م.أ” صرح أنه يعمل لدى المتهم السابق” خ.ش” بمحله التجاري وأنه تم استدعاؤه في الملف بعد العثور على ” سينيال” ، وأكد أنه اقتناها لايتعمالها بعرس خاله، وانكر انخراطه في عصابة احياء، وبخصوص العصى الخشبية المسترجعة تراجع عن اعترافات باستخدامها في الرد على شخص بينهما” حسيفة” واعترف باستهلاك المؤثرات العقلية.
المتهم” غ.ف” أكد أنه تم توقيفه برفقة “خ.م”، وأنه تربطه به علاقة صداقة سطحية بحكم أنه جار جدته، ولا علاقة له بالقضية.
المتهم “د .ع” صرح أنه يعمل ” بلومبي” وخلال التفتيش ضبط بمنزله على سكاكين ومعظمها ملك لحظة وهي قطع أثرية، وأنكر تسليمه شيئا مشبوها لأحد الأشخاص بالقرب من مسكنه وهو المشهد الذي تم تصويره من قبل مصالح الدرك الوطني خلال عملية الترصد المراقبة التي دامت 9 أشهر.
المتهم” ب.م”، اعترف بشرائه كمية من المؤثرات العقلية لتقسيمها مع احد معارفه، وكذا قطعة مخدرات بسعر 4 آلاف دج، وانكر علاقته بإنشاء عصابة أحياء.
المتهم”ع.م”، تراجع عن تصريحاته خلال التحقيق والتي جاء،فيها أنه يقوم بشراء المخدرات الصلبة من نوع” الكوكايين 1 غ ب 12 ألف دج و يعيد بيعها ب 16 ألف دج من عند شخص يدعى” حمزة” بالدرارية، وأن البريغابالين يشتريها من عند شخص بدرارية كذلك لكن لاستهلاكه الشخصي، وأكد أن الأمن بحثوا عن شقيقه الذي هاجر بطريقة غير شرعية إلى اوروبا، لتعود بعد أيام لتوقيفه.
من جهته المتهم “ع.م”، صرح أنه قام بشراء “كوكايين” لسيدة من معارفه بعد تعرضها للنصب بشراء “كوكايين”مغشوش بحيه، وأنه ساعدها في ذلك مقابل مبلغ مالي، وصرح انه معتاد على استهلاك المهلوسات من نوع” البريغابالين.”.
المتهم” أ.م.ز” ،غير موقوف المتهم بتوفير محل لترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، صرح أنه صاحب المحل والسجل التجاري الذي يديره المتهم” خ.ش” واكد انه لا يزور المحل إلا عند دفع الضرائب فقط، وأكد أنه لم يكن على علم بأمر المخدرات و المهلوسات والاسلحة البيضاء المحجوزة بالمحل.












0 تعليق